وجبة مُنتظره .

87 16 4
                                    

صفقت الباب ورائي غاضباً
فلقد مللت الإنتظار ، وذلك السافل ليس لديه نية في الظهور

فأنا أنتظره مُنذ التاسعة صباحاً - مُنذ عدت من المكان الذي أرسلني لأعمل به- ولم يعد بعد

لقد عاد بران- إن كان هذا خبراً مُفرحاً - وهو يكرر قوله بأنه إشتاق لي..بل حتى يضيف كلمة ( ياعزيزي) مُنذ الآن
طالبني جايمي بالهدوء فتأففت ، وسألني بران ؛ هل حدث خطب ما؟
فقلت ؛ لا..لاشيء ، انتظر يايا فحسب.
- لماذا؟ هل ستتقاتلان مجدداً؟
ثم التفت نحو جايمي يسأله إن كان من السليم أن يُبعدا الأثاث عن المتناول ؟!

- تلك الآنية الزجاجيه غالية على قلبي! عزيزي رالف، لا تحطمها اذا ما بدأت قتالك مع يايا ،أعلم أنك ستكون غير مُدرك ولكن أرجوك لا تحطمها!

لكن بران يظن الوضع مُضحكاً .. وجايمي يظن بأنه غضب عابر
كلاهما ليس يفهم . فذلك السافل مس كرامتي بعرض مهني مُهين!



الثامنة مساء - طاولة العشاء .
لم يعد يايا بعد ، وقد قال بران شيئا عن أنه سيتأخر..هل يتعمد الهرب مني؟
سألت براندون إن كان قد أخبره بأنني انتظره فأجاب بأنه لم يذكر ذلك له .
عموماً ، احضر لي بران هدية معه من الريف ، باقة ورد يقول بأنه قطفها بنفسه من حديقة جارة خالته ، ولكن هل انا عشيقته ليحضر لي الورد؟
- مابالك ؟ ألا تُعجبك؟ لقد ظننتها لفتةً لطيفه لأخبرك بأنني فكرت فيك فيما كنت في الريف الممل .

ولكن أي نوع من التفكير فكّر فيّ بران ؟ كجثة ممسده مثلاً؟

يُتابع بران قوله ؛ ولكنني أشتقت إليك بحق! ياعزيزي ، عندما كنت أشم الهواء الطلق في الصباح المُبكر أفكر بأنك تحب الهواء اللطيف البارد فيزداد شوقي لك! انظر ألا تُعجبك الهدية حقا؟ هل يجدر بنا وضعها في الآنية الفخارية الفارغه هناك؟

اعترض جايمي قائلاً بأنه يخبئ مفتاح المنزل الإحتياطي في الآنية الفخاريه ، لكن بران لم يبالي وقرر وضع الورد هناك .

الثانيه بعد منتصف الليل - غرفة الجلوس .

إنهم يعرضون برنامج المسابقات الذي يحبه يايا ، يا ألهي ..كم حاولت أن أُحبّ يايا؟ على الأقل لأجعل الحياة اليومية تسير بسلاسة في هذا المنزل ، لكنني أعلم اليوم بأن الوضع محال! كان ينبغي علي معرفة ذلك مُنذ اليوم الأول لي هنا .
غريب وضعنا حقاً ! فلا مشكلة لدي بالعيش مع قاتل مثل بران ، أو رجل ممل مثل جايمي ، لكن لدي مشكلة كُبرى في العيش مع يايا !!
إنه ذو طبع نزق..لكن كل هذا ليس مهم ، سأقتله ، سينجو أحدنا فقط هذه المرة ويموت الآخر.

ماكانت صلاتي الأولى له ؟ أذكر بأنني قد تمنيت أن تمطر السماء حجراُ يشق رأسه ، يا إلهي ، انا اتراجع
فلا داعي لتمطر السماء حجراً ولا حاجة ليشقّ الحجر رأسه الجميل
سأشقّه بنفسي ، سأشق رأسه وأبقر بطنه وأنحر عنقه
عزيزي يايا..لا تغب كثيراً عن المنزل .

Dinner table. Where stories live. Discover now