الفصل الثالث والاربعون (الاخير)

157 2 0
                                    


زواج بالاتفاق " عشق السيرين "❤️
الفصل الثالث والاربعون
★★★★★★★

صلوا على نبي الله
خاتم الانبياء والمرسلين ❤️

★***********★

في صباح اليوم التالي..

ـ هند هند يا حبيبتي مالك حصل إيه
نطق ياسر بهذا الكلمات بفزع حين رأى ابنة اخته الوحيدة تنتفض ببكاء مرير عندما ذهب الإطمئنان عليها صباحا
هند من بين شهقاتها :حمزة يا خالو
ياسر : ماله حمزة حصل إيه
هند : حمزة مبيردش عليا كلمته كتير مرشد عليا
ياسر : ليه هو انتوا اتخانقتوا ما انتوا كنتوا كويسين امبارح إيه اللي حصل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هند ببكاء يزداد مع تزايد خوفها: لا يا خالو لا احنا ماتخانقناش بس...... بس حمزة طلع مهمة امبارح وقالي انه هيكلمني لما يخلص ...وو ..ومك..مكلمنيش لحد دلوقتي انا خايفة عليه اوي عشان خاطري يا خالو عايزة اتطمن عليه
نطقت اخر جملة بترجي وجسدها يرتعش من كثرة البكاء ضمها ياسر إليه وهو يحاول أن يطمئنها وبيده الاخرى يخرج هاتفه من جيب سترة حلته يعبث به قليلا قبل ان يضعه على أذنه وهو يشدد يده حولها يبثها ببعض الكلمات المطمئنة قبل أن يسمع صوت احدهم يرحب به عبر الهاتف رحب به ياسر واتضح لهند أنه اللواء وتذكرت ان بينه وبين خالها معرفة عابرة مما جعلها تقفز من بين يدي خالها تنظر له بقلق وهو يسأله عن حمزة وتلاحظ تعابير وجهه التي كانت تتغير بين الحزن والقلق مما جعل قلقها يزداد وقلبها يقرع بشدة

- طب هو كويس يعني. ......... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يرحمهم ...... وهو إيه ايه اخباره دلوقتي ........ ربنا يعديها على خير في حد من اهله عرف ولا لسه محدش بلغهم ... .... طيب هو في انهي مستشفى دلوقتي ......... تمام شكرا جدا ليك تسلم مع الف سلامه
اغلق الهاتف وتنهد يضع الهاتف في جيبه ويمسح وجهه بيديه وهو يردد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
هند بفزع : خالو حمزة حصله حاجة اتصاب طب ....طب هو كويس لو سمحت رد عليا يا خالو متقلقنيش
ـ هو كويس بس حصل مشاكل عنده وصاحبه اتصاب جامد وحالته حرجة فمعرفش يكلمك اكيد لما هيفضى هيكلمك
هند : كريم ... هو صاحبه ده هو كريم
اوما ياسر بحزن : أيوا هو
هند ببكاء : ربنا يحفظه ويشفيه يا رب

★************★

وصلت برفقة خالها واحمد الى غرفته بالمشفى
هند : خالو احنا وقفتا هنا ليه هو حمزة حصله حاجة...هو مش حضرتك قلتلي انه كويس
ياسر : اهدي يا حبيبتي هو بخير بس إصابة بسيطة و..
لم تمهله ليكمل حديثه اندفعت تفتح باب الغرفة في ذعر وقلب يحترق خوفا عليه ولن يطفئ احتراقه إلا رؤياه امامها سالما معافى
وقعت عينيها على فراشه لتجده ينتفض يجذب غطاء الفراش على جذعه العاري بصدمة وغضب مستعدا توبيخ من تجرأ ودخل غرفته بهذه الطريقة الهمجية وسرعان ما تبدلت ملامحه فور رؤيتها وتحدث بمرح وقد لاحظ بقايا الدموع العالقة بأهدابها وعينيها الحمراء من كثرة البكاء ومما يدل ايضا على بكائها لفترة طويلة : يا فضيحتي ايه يا حجة في حد يدخل كدة ده حتى بوليس الاداب مبيدخلش الدخلة دي عيب كدة يا ماما مش شايفاني عيان ومحتاج أرتاح يلا اطلعي برة
استدارت لتخرج وهي تحت تأثير الصدمة وكادت ان تذهب ولكن توقفت واستدارت تنظر له بشر متناسية هيئته
امسكت بمقص موجود على طاولة بعيدة قليلا عن الفراش وهي تشير بيدها التي تحمل المقص وتقترب منه ببطء : انا هشرحك عارف هعمل من وشك خريطة مش هيتعرفوا على شكلك من بعدها
حمزة بخوف مصطنع : ليه كدة انا عملت ايه
هند وهي تكمل غي مكترثة بحديثه ونزلت دموعها وهي تكمل صياحها : انت عارفت انا من ساعة ما كلمتني امبارح وانا منمتش من كتر العياط وخفت يبقى حصلك حاجة وكلمتك الف مرة وانت مش بترد عليا انت عارف انا قلبي كان واجعني قد ايه وانا مش عارفة اوصلك ولا عارفة حصل معاك ايه انا كنت فاكرة انك...كنت فاكرة اان انت ..... صمتت لا تستطيع ان تنطق بحرف لتنفجر باكية وهي تلقي المقص ارضا وتخفي وجهها بيديها تنتحب بصوت عالي
حمزة : هند حبيبتي انا اسف مكنش قـ..
قطع استرسال حديثه دلوف ياسر الى الغرفة بعدما سمع صوت هند العالي وبكاءها
ضمها إليه وهو لا يفهم سبب بكائها لانه رغم كون صوتها عالي لم يستطيع أن يفسر حديثها : في ايه يا حبيبتي ما حمزة كويس اهو مجرد إصابة بسيطة زي ما قلتلك
استوعبت الان الوضع برمته فهي في البداية كانت تعتقد ان اصابته شديدة وبعد رؤيتها له بخير لم تلاحظ من شدة غضبها ان كتفه يلتف حوله الشاش وكانت تعتقد أنه يحاول ان يثير خوفها عليه حقا كيف هي بهذا الغباء
كانت صامته وحمزة يتطلع الى ردات فعلها المرتسمة على وجهها رفعت عينيها الدامعة اليه ليرى فيهما اعتذار صامت ليبتسم بمعنى انه لا مشكلة
ياسر : اهدي يا حبيبتي محصلش حاجه
حمزة بمرح : والله يا عمي انا زي الفل وهي دخلت لقتني كويس فقعدت تعيط ومسكت المقص وقالت لي لازم اشرّحك عشان تبان عيان بجد
عقدت حاجبيها بغضب طفولي: انا امتى قلت كدة متصدقهوش يا خالو
حمزة : والله طب والمقص تحت رجلك
ياسر وقد انتبه لهيئته : إنت قالع هدومك كدة ليه ما تلبس حاجة يا حيوان
حمز : يا عمي والله البومة الممرضة منها لله قلتلها عايز البس حاجة راحت تستأذن الدكتور و سابت المقص هنا بعد ما غيرتلي على الجرح وو...
صمت يستوعب ما قال ونظر نحوها وجد عينيها متسعتان : غيرتلك على ايه يا عنيا
حمزة ببرائة : الجرح
هند في نفسها وهي تعض على شفتيها بغيظ: ماشي يا حمزة حسابك معايا بعدين
احمد الذي جاء توا من الخارج : ألف سلامة عليك يا حمزة
حمزة : الله يسلمك يا احمد
احمد : انت لسه جي من عند الدكتور وقالي انك تقضر تخرج بكرة
حمزة : تسلم يا احمد شكرا
هند : ألف سلامة عليك يا حمزة خفت عليك اوي
حمزة : الله يسلمك يا حبيبتي انا اسف انك خفتي بسببي
هند. : ولا يهمك المهم انك بخير
ياسر : اييه انت يا حيوان انا واقف اتلم شوية
حمزة : طب ما تجوزوني وانا هتلم والله
ياسر. : حاضر هنحدد معاد الفرح بعد ما تقوم بالسلامه
حمزة : لا ما إنا زي الفل اهو نحدد دلوقتي
هند : حمزة
حمزة. : قلبه
ياسر : استغفر الله العظيم
هند : هو كريم عامل إيه
حمزة بجدية: الحمد لله بخير يا حبيبتي حالته اتحسنت بس لسه ما فاقش اوعي تكوني كلمتي مراته
هند : لا مكلمتهاش
انقضى الوقت واطمئنت عليه واصر هو على رحيلها مع خالها وابنه لان سيزوره الكثير من رحال الشرطة وهو لا يحبذ ان يراها احد...

زواج بالاتفاق "عشق السيرين" ❤️(قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن