°•..
في عالم اصبح يتواجد فيه البشر و الحيوانات المهجنة
ببشر ، وقفت آريا داني ذات الثامنة عشر ربيعاً بمبنى ارتفاعه شاهِق..محاولة الأنتحار بسبب حياتها البائسة و بعد لحظات فشلت محاولة انتحارها بتدخل هجين ثعلب يُدعى كيم سونو..
ما الأحداث التي ستَحدث بع...
حَدق إلي بغضب بعد أن وبخني و سرعان ما تلاش غضبه عندما ادرك ما فعله ، تمعنت بمظهره الخارجي الغريب فهو يمتلك شعراً برتقالي و عينين عسليتان و أذنان و ذيل ثَعلب..هل هذا من الحيوانات المهجنة التي غالباً اراها مع الناس ؟
لمَست أُذنه و نبست.."انها ناعمه"..نطقت بعد صمت بات لدقيقتين.."ما أنت ؟".."أنا كيم س-" قاطعه حُراس متجر الحيوانات المهجنة و حاولوا الأمساك به و نجحوا بذلك..ركضت إلى أحد الحراس قبل ان يرحل و قلت له "هل يمكنك اخباري اين أجد متجركم ؟ "
نَظر لها الحارس بأنزعاج ثم قال"انه يقع على شارع #### يمكنك القدوم إليه غدا ، انه يغلق فور غروب الشمس "..شكرته ثم تسآلت مع نفسها"هل احضر حيوان هجين لكن..أليس غالي الثمن ؟"
فتحت محفظتها لتجد بضعة سنتات ثم اغلقتها"ربما استطيع شراء واحد ، قالت لي امي أنني إذ شعرت بالوحده فشراء حيوان يمكنه أن يملئ فراغي و وحدتي ، سأرى أن كانت مُحقه"
عُدت إلى المنزل و رميت احذيتي بعشوائيه و دخلت غرفة نومي لأنام بعمق..حلمت بأنني كنت على وشك الأنتحار لكن ذلك الهجين الثعلب قال كلاما لن انساه طوال حياتي..."الأنتحار ليس حلاً جيداً لمشاكلك..أن أردتي حلا جيداً فأبحثي عن شخصٍ تستشيرينه في حياتك ليس بالشرط أن يكون انساناً.."
..الساعة السابعة و النصف استيقظت آريا من منبهها الصاخب و الكسل طاغيٍ عليها..ردفت متعبه"سأتخطى اليوم الدراسي لن اذهب اليوم"
سرعان ما تذكرت ذلك الهجين الثعلب و نهضت بسرعة ، ارتدت ملابسها و ذهبت فورا للمتجر ، دخلت فيه و قابلها رجل في منتصف العمر قائلاً "أهلا يا آنسه ، هل من خدمة اخدمك بها" اجبته عليه قائله"مممم..نعم ، هل لديكم هجين ثعلب ؟"اومئ الرجل و أرشدها إلى مكانه لكنه لم يكن هو الذي تبحث عنه فنبست..
"هذا ليس هجين الثعلب الذي اردته..فهو يملك شعراً برتقالياً " نظر إليها بغرابه ثم سأل "من اخبرك عن ذلك الهجين ؟" تكلمت بتردد"لا اعلم من هو لكنه يعمل معكم كحارس..هل من مشكله؟"
ردف بتوتر "لا إطلاقاً لكن..الهجين الذي طلبتيه عنيدٌ للغايه و محب للحريه ولا يصلح أن يُتبنى " ردت عليه بتحدي متناسيةً فقرها.."أنني مستعدة لدفع كل ما املك!! " قال الرجل ساخراً"عذراً آنستي لكن يبدو من ملابسِك انكِ لستِ من طبقةٍ يسمح لكِ بأن تدفعي كل ما لديكِ.."
عجزت عن الكلام لنصف دقيقه ثم نبست"لا بأس ، يمكنني التقصيد لأحصل عليه.." قهقه الرجل قائلاً"لا تحتاجين لذلك يمكنكِ تبنيه مجاناً..ألقي عليه نظرة اولاً ثم وقعي على استبيان تربية الهجين و تحمل المسؤولية...و ليكن بعلمك سيكون الهجين حُراً إن توفيتي و لن يستطيع تبنيه احد.."
اومئت بتفهم و لحقته لتقابل الهجين ، وصلو إلى وجهتهم ثم رأته عبر الجدار الزجاجي جالساً بأحباط ، أنتبه إليها عندما سمع طرقاً على الزجاج و نَظر إلى الرجل بحده ، فتح الرجل الباب و دخل هو و الأخرى عندها قال "سأذهب قليلاً ثم اعود اخبريني أن اعجبكِ الهجين و ايضاً.. أحسن التصرف يا سونو !! "
غادر بعد أن وبخه و ترك الأثنان يحدقان ببعضهما..، نَبس الفتى بغيض"أن كنتِ تُريدين هجيناً مطيعاً فلا أنصحكِ بتبني هجينٍ كمثلي" ردت عليه بهدوء... "لا يهمني أن كنتَّ مطيعاً ام لا لطالما تستطيعُ أن تملئ فراغي " نبس ساخراً"يمكنكِ ملئ فراغك بأي شيء آخر... لماذا اخترتي تبني هجين ؟بحقكِ هل أنتي جاده ؟!"..
تنهدت بتعب ثم أجابت بغصه "لأنني وحيده..لا أملك أحد بجانبي، كلما حاولت بناء صداقة مع شخص ما ينتهي بي الأمر متروكه لكوني فارغة من المشاعر و مملة...أعتذر أن ازعجتك سأذهب.. " ندم على ما قاله و امسك برسغها قائلاً"أ-أنا آسفُ إن جُرحتكِ بكلامي ، لابد أنكِ الفتاة التي انقذتها بالأمس من الأنتحار، هل لا بأس إن عرفتني عن نفسك ؟ "
لمعت عينيها بأمل ثم عَرفت عن نفسها "أنا آريا داني في الثامنة عشر عاماً ، أنت ؟ " "كيم سونو..في الثامنة عشر عاماً كذلك" مددت يدها "هل استطيع تبنيك و بعدها نصبح أصدقاء ؟" ابتسم الفتى بسرور"بالتأكيد"....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
