᪥3᪥

123 19 2
                                    

[قلب دافئ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[قلب دافئ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اثناء سعيهم للمنزل سأل سونو الفتاة "هل وافق والديكِ على التبني ؟ "أجابت بحزن طفيف "..لقد رحلا ، ليس لدي شخص لآخذ منه الإذن "شَعُر سونو بالاسئ ثم اعتذر ، تذكرت آريا أمراً ثم سألت سونو عنه "لماذا أنقذتني عندما كنت سأقفز من ذلك المبنى؟"

فور سَماع  سؤالها تذكر شيئاً مؤلماً من الماضي ، حاول إخفاء ملامح وجهه الحزينه حتى لا يتلقى الشفقة و أجابها بحده "من الشخص الذي سيترك شخصاً آخر ينتحر امامه ؟! من يفعل ذلك لابد انه شخص بلا رحمه!!!"تفاجئت من ردة فعله المنفعله فجأةً و لكنها قررت تجاهلها..

عندما وصلوا إلى المنزل دخل سونو المنزل معها و أخذ يَستكشف المكان، أنتبه الفتى لعُلب الراميون التي كانت تتشكل على هيئة جبل ، سأل بأستغراب "هل تأكلين ذلك الشيء المعلب يومياً ؟"..أجابته ببساطه "نعم فأنا لا اعرف كيفية الطبخ ، حاولت ذات مرةٍ و تسببت بحرق نصف المطبخ "

زفر سونو الهواء معبراً عن أنزعاجه ثم قال "إذا..سأكتب لكِ قائمة مكونات الغذاء لكي تشتريها من المركز الغذائي ، سأطبخ و عندها قومي بإتباع خطواتي لتتعلمي "

عادت آريا إلى منزل حاملةً بيدها اغراض الغذاء التي طلب سونو منها احضارها ، عندما دخلت إلى المنزل رأت سونو يرتدي مريلة الطبخ ، حينما رآها طلب منها تقطيع الجزر...

    امسكت السكين للتقطيع كما طُلب منها و بعدها بلحظات ألقى سونو نظرةً خاطفة عليها و حدق إلى قطع الجزر بصدمه "ما هذا ؟ ، هل ستعدين حساءً  بهذه القطع ؟ " قالها مستغرباً ثم اكمل "انظري لما افعل ثم طبقي " قام بتقطيعه بشكل متوازن و مرتب "هيا ، قومي بفعل ما فعلت" طبقت ما فعله لكن لا فائده ، زفر الهواء بإنزعاج و قال"هل أنتِ غبيه ؟!"ردت عليه بغضب طفيف"لقد قلت لك من قبل ، أنا لا اجيد الطبخ ! " "إذاً كيف ستعدين الطعام لشريككِ المستقبلي؟ لا تقولي أنكِ ستطعمينه الراميون! "

    أجابته بأحباط"لا تقلق ، لا احد يريدني على أية الحال" كَتف سونو ذراعيه ثم قال محاولاً أبهاجها "لا تقولي ذلك ! هنالك شخص ما يريدك و يتمنى البقاء معكِ حتى النهايه" سألت بخيبة أمل"و من هو إن كنت صادق ؟" أجابها"ا-انه مجهول حتى الآن" زفرت الهواء بقلة صبر ثم سألت"هل اساعدك بشيءٍ ما..عدى الطبخ طبعاً" اجابها "نعم ، قومي بترتيب طاولة الطعام رجاءً" ..

أثناء تناولهم للطعام نَبست آريا بتعبير "هل وضعت في الطعام شيء ؟ لأنني اشعر بالدفئ هنا"اشارت بالسبابة على مكان قلبها..، ابتسم لبرائتها ثم قال "هذا لأنكِ مطمئنة و تشعرين بالأمان.." "و هل هذا شعورٌ إيجابي؟"أجابها"نعم ، ما تشعرين به الآن هو شعور إيجابي.." قالت بإندهاش"أنا لا اصدق ، هذه المرة الأولى التي اشعر بذلك النوع من المشاعر ، شكرا لك يا سونو اعهد لك انني سأرد ديني هذا لك"

اراح ذقنه على يده قائلاً بمكر"و كيف ستردينه إلي ؟" سألها بفضول"سأعتني بك جيداً !!" سخر من إجابتها" حقا..هل هذا دينكِ فقط ؟" نظرت إليه مستغربه.. "و هل هناك غيره ؟ إن كنت تريد المال فأنا لازلت ادخر البعض منه"..قهقه و ربت على رأسها ثم قال "لا شكرا فقط اعتني بي.."..

    ...غربت الشمس لتصبح السماء سوداء ، أنتهى سونو من ترتيب المطبخ و ذهب ليسأل آريا عن ماذا تريد للعشاء ، رآها نائمة على الأريكة بعمق ، اقترب منها و حملها لغرفتها و وضعها على السرير و أخذ يتلمس خصلات شعرها الحريري ، أنتبه لندبات على جوانب عنقها "ما هذا ؟!" افاقت آريا على صوته ثم قالت "ماذا تريد ؟" "هناك ندبات حول..عنقك ، مالذي حصل؟"

وضعت يدها على مكان الندبه و ردفت بتوتر "أ-أنه لا شيء ، لقد وقعت من اعلى الدرج لا تقلق ليس بالأمر الكبير..." ضم يديه إليه ليبدأ بنقاش تحقيقي "هل يمكن لمثل هذه الحادث بالتحديد أن يسبب تلك الندبات ؟! "قالها بشك "ن-نعم على الأرجح ، سأذهب لأحل واجباتي لا تنتظرني على العشاء !! " غادرت غرفة الجلوس بسرعه تاركةً الآخر لا يَخرج الشك من عقله...

...

هَجيني الثَعلب || 𝐾.𝑆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن