᪥6᪥

109 18 7
                                    

[فضلت الصمت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[فضلت الصمت..]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استقل سونو و آريا القطار للذهاب إلى القرية و توقف القطار في محطة لتأخذ المنتظرين..، صعدت فتاة تبدو بغاية الجمال و ما يميزها هو عيناها السمائية و شعرها الأسود المستدل خلف ظهرها.. كانت آريا تستمع إلى سونو بأندماج غير مبالية بمن حولها ، لاحظت صمت المتحدث في حين بغته و استقام..

ظهر الأستغراب على ملامح وجهها ثم نظرت لما ينظر إليه لتراها...توجهت الفتاة إلى سونو قائلةً ببهجة "كيم سونو !!..لقد افتقدتك..لم اكن اتوقع أنني سأقابلك هنا..هل أنتَّ قادم إلى باشنفر أيضاً ؟!"رد سونو بذات المشاعر "نعم، أين ذهبتي قبل أن اغادر القرية ؟..لم اراكِ منذ وقت طويل ميلينا.."

اجابت "ذهبت إلى بوسان و سكنت مع امرأة مسنه.."أنتبهت لآريا لتتغير ملامح وجهها السعيده إلى أخرى خائبه"من تلك اللتي معك..هل هي عشيقتك ؟" ألقت سؤالها عليه بعدها أجاب.."لا ، هل أنتِ جاده..لما ستكون عشيقتي بشرية ؟"..ضاق صدر آريا بشده بسبب أجابته لكنها جاهلة عن السبب الذي جعل مشاعرها تصبح هكذا و فضلت الصمت..

اصبحت كالمزهرية بينهم لا تتحدث ولا تتحرك فقط تحدق إليهم ، رأت لمعان عيني سونو و ابتسامته اللتي لم تراها من قبل معها...نبست لنفسها بحزن"لما لا تلمع عيناه هكذا امامي ؟ ، و لماذا لا يبتسم بتلك الأبتسامة الجميلة معي...أظن أن..كان تعامله اللطيف مجرد شفقة..كان ارادته بأن اتبناه بعد قول قصتي..شفقه ، كل ذلك كان مبني على الشفقه.."..كانت تشعر بالغيرة و الأستياء في ذات الوقت..

وصلو إلى القرية و احضروا حقائبهم معهم..مشوا لمكان تجهله آريا..لكنها غير مهتمة لأين يأخذونها لأنها مشغولة بتأمل الطبيعة التي تملكها تلك القرية...توقفوا عند منزل صغير و بسيط من موقع قريب لبحيرة كبيره...، أخذت آريا تغرق داخل جمال السماء المليئه بالغيوم...لم تكن داخل تلك البيئة ابدا في حياتها ، طوال فترة حياتها كانت في العاصمة التي يكثر فيها دخان السيارات و الأزدحام...لطالما ارادت أن تكون في مكان هادئ و يمكن أن تستتشق منه الهواء الصافي...

أيقظ سهيانها صياح سونو عليها.."آريااا ، أين ذهبتي ادخلي داخل المنزل!!.."دخلت بالفعل لترى عجوزاً يناهز عمرها في السابع و الثمانون تقف على عكازة بيدها و الأخرى على خدها و الدموع تسيل من عينيها..و كالعاده لا تعرف مالذي يحصل لكنها استنتجت أن العجوز لم ترى سونو منذ وقت طويل

تحدثوا وبعدها..أنتبهت العجوز لآريا الواقفة بصمت و حينها قالت سائله لسونو"من تلك الفتاة يا بني ؟..هل هي زوجتك؟"تلك المره لم يحمر وجه آريا لأنها تذكرت إجابته على سؤال مشابهاً للسؤال الذي سُأل..، ألتفت سونو إليها طالباً منها الأجابة عنه ثم قالت ببرود..

"لا يا سيدتي..أنا من تبنيته ، لماذا سأتزوج من هجين قد تبنيته؟" تغيرت ملامحه لأخرى غاضبة..ثم هدئ نفسه و عاد يحمل الحقائب إلى الغرف ، اخذت العجوز يد آريا و نبست بهدوء"ما اسمك يا آنسه؟"عرفت عن نفسها كاملا ثم ردت العجوز"أهتمي بسونو كثيراً..لقد عانى كثيرا في حياته..لم أكن اتوقع انه لايزال حياً.."ثم اضافت بإبتسامة"و حسب حدسي..أظن انه الرجل الأنسب لكِ.."

أجابت آريا بأحباط"لكنه لن يقبل ببشرية.." نبست العجوز"..أنه لا يريد التعلق بالبشر..." ثم اكملت"عندما كان في الخامسة كانت له صديقة بشرية و كان متعلقا بها لكنها عندما اظهر لها هيئته الحقيقه و علمت عن كونه هجين من ام بشرية و اب هجين..تركته قائلة له بأنه وحش..، لقد كانت الحيوانات الهجينه تعتبر كالوحوش في قرية باشنفر" سألتها آريا"و هل أنتِ هجينة مثلهم ؟"اجابت"لا، يا عزيزتي...لقد ربيت ميلينا الفتاة البشرية اللتي اتت معكم و جونقوون القط "

اؤمت بتفهم ثم اخذت تتمشى في الخارج تفكر بصمت و تتحدث مع نفسها "لكن لماذا تصرف مع ميلينا هكذا ؟!..لقد احبها و تعلق بها بالفعل " زمجرت بغضب و ركلت علبة شراب غازيه بقوة مما تسبب ذلك بأتجاهها نحوها و سقوطها فوق رأسها"هعهذا مؤلممم~!!" بكت تعبر عن ألمها....
.
.
.
.
يتبع...

هَجيني الثَعلب || 𝐾.𝑆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن