الفصل الاول ﴿ حُلم أم كابوس ﴾

237 21 11
                                    

لا تستخدم فمك إلا بـ شيئين فقط : الإبتسامة والصمت ! الإبتسامة : لحل المشكلات ... والصمت : لتجاوز المشكلات

صلوا على من بكىٰ شوقًا لـ رؤيتنا...♡

وإدعوا لي لعلكم أقرب مني إلى الله رجاءًا.

رأيكم في غلاف الفصل 👆🏻

قولت أنزله بدري عشان عارفة نفسي هنام 😂

يبقى إدعولي عندي بكره إمتحان شامل علم نفس وربنا يكون في العون🙂

سايبة المذاكرة وقاعدة قصادكم يعني ياريت تتفاعلوا🥺

قراءة ممتعة…
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
كان يسير في الطرقات لا يعلم ماذا يحدث معه، وكأنه ولِدَ من جديد وذاكرته مازالت فارغة بعد، يشعر بالتيه وينظر حوله عَله يرى ناجدٌ ينقذه من الضياع الذي سقط فيه، شعر بأحد يربت على عاتقه من الخلف، فكان رد فعله طبيعيًا عندما إستدار ينظر لمن يوجد خلفه وأثار ريبته عندما لم يجد أحد ثم عاد بنظره للأمام حتى يكمل سيره وتوقف عندما رأى ظل يتمثل أمامه، نظر لذلك الشخص الذي لم يرى ملامحه فَلَمْ تكن واضحة فـ كان الليل يغطي بعتمته على كل ما حوله إلا من نور أعمدة الطريق بـ ضوءها الخافت الذي بالكاد ينير ويهدي العابرين للسبيل الصحيح، بدأ هذا الشخص يقترب منه بِرِوَية وكأنه يأخذ الحذر من الإقتراب منه، إنتفض من مكانه عندما إقترب منه وظهرت ملامحه له؛ شعر بقلبه يكاد يخرج من محجره من شدة خفقانه وكأنه قرر إعلان حرب لن يخوضها سوى هو ولم يكن القربان سوى بعض الآلام، رآه يقف أمامه مُنكس الرأس ودموعه تهبط وكأنها في سباق للعدو وعلى كلٌ منها أن تصل أولًا حتى تفوز بِقهرِه وعذاب ضميره، خرج صوته أخيرًا هاتفًا بإسم من كان سببًا ليعيش في عذاب الضمير وتأنيب النفس الذي لا يتحمله بشر :

_ "مازن"

نظر له الآخر في عينيه يريد أن يعرف ماذا يفعل هذا هنا أو بالأصح ماذا يريد منه، ماذا يريد بعد أن أذاه ببعده ماذا يريد بعد أن قهره وحرق قلبه....ماذا يريد؟!، ألم يكفيه جوف قلبه الغارق بأيام الماضي الذي مازال يعذبه وأصبح كـ خردة بالية لم تنفع للآمان مرةً أخرى، وكانت كل وظيفته ضخ الدماء لإستطاعته البقاء على قيد الحياة، فـ ألم قلبه لم يشفى بعد...وللحق لن يشفى!

_ وحشتني.

هي كلمة تتكون من ستةُ أحرف يسهل اللسان بنطقها، هي كلمة لا يعلم بـ مكنونها سوى من جرب عناءها..، وبالأخير هي كلمة....!

خطى خطوة للأمام ليقف أمام ذلك الذي هاجمته الذكريات وأستولت على عقله معلنة إحتلالها له، وكم عانىٰ ليكمل لتلك الخطوة، هل هو خائف؟!..نعم، لما؟!..الفراق الموجع، الألم القاسي، العتاب المنذر، العذاب الواهي، الذكرى الخالدة، الكرامة العالية...وأخيرًا الصُحبة الغالية…، كلها أسباب تجتاحه يخافها وعدمها.

قلوب ثائرة ( بقايا حب )Where stories live. Discover now