إقتباس على الماشي

29 6 0
                                    

عارفة إني أڤورت أوي في التأخير🚶‍♀️
بس دا إقتباس لحد العيد وهدلعكم🙈
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسير في ذلك الزقاق المظلم في هذا الجو القارص، فـ الساعة الآن تقريبًا السابعة مساءًا عائدة لمنزلها بعد يومٍ شاق تحاول عدم الإغفاء في الطريق، تشعر بالألم في جميع انحاء جسدها فهي قد قضت اليوم بأكمله على مقعد ولم تقم من عليه لإستقبال العملاء، شعرت بأنفاس من وراءها لتتوقف عن السير ثابته في مكانها بخوف شعرت بالأنفاس تقترب منها أكثر وأكثر، أغمضت عينيها برهبة من الموقف، لتشعر بسكين حاد يوضع على رقبتها وصوت أجش وسُكْرْ يظهر في بحته، يهمس بجوار أُذنها :
بهدوء كده وبراحه طلعي كل اللي في جيبك يا ست الكل.

فتحت عينيها بهدوء وسلام تنظر لهم بسخرية فهي لم تكن تعلم أن هؤلاء قطاع طرق ليس إلا... كانت تظن انه سيظهر لها بعض مصاصين الدماء ومستذئبين وتعيش مغامرة خيالية كما ترى بالأفلام الأجنبية كما بأحلامها البسيطة أو لنقول الفارغة، إسترسلت ببرود تضع يديها على خصرها بملل تجاهد ألا تغلق عينيها وتذهب في ثبات عميق : 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ممكن توسعولي الطريق بقى؟!.

نظر لها الفتى بإستنكار، ينظر لصديقه الذي يجاوره موجهًا له الحديث مشيرًا إليها بوجه ساخر :
بتقول أوسعلها!...دي بتحلم.

هتف صديقه الآخر موجهًا الحديث لها غامزًا بمشاكسه :
ماتيجي ورا السور ونجيب منصور.

_ طب دقيقة.

نظر ذلك الابله لصديقه قائلًا بضحك :

شكلها مقدرتش تقاوم جمالي ياض ياحوكش.

_ أكيد يا حمو ياخويا.

ليلتف وجهه للناحية الأخرى متمتمًا بإستهزاء :

أستغفر الله العظيم، سامحني يارب على دي كدبة.

أما عنها هي فكانت تحاول العثور في حقيبتها عن أحد الأشياء المهمة والتي لا تخرج بدونها،
زفرت براحه وحمدت الله على إيجادها، نظرت لهم وعيناها تلمع ببريق النصر قائلة ببسمة مشاكسه :
كنا بنقول إيه بقى؟!.

قال الأحمق الذي يتمثل امامها بإبتسامة بلهاء ولهفه في صوته:
كنا بنقول إننا عاوزين نجيب الولا منصور.

ما زالت البسمه تزين وجهها ولكن بإصفرار بعض الشيء ناظرة لهم بسخط، هل هم لهذه الدرجة سفهاء، ما إن أعطت الوقت أحقيته بالتركيز حتى لاحظت أنهم سُكَارى، لينفعل وجهها بعدم رضا عن ما يفعلون، لتتحدث ناهية الحديث بينهم بعد أن كانوا ينتظرونها حتى تذهب معهم:
لا يا عسل منك ليه ما إنتم مش هتلحقوا.

تشابك حاجبا الرجلان بعدم فهم لحديثها فهم دماغهم ليست في الوضع الذي يجعلهم يفهمون حديثها:
قصدك ايه بالكلام ده.

إقتربت منهم بهدوء وتخبئ يداها وراء ظهرها، متحدثه بخبث وهي تكرمش وجهها بأسف:

ايه دا هي ماما مقالتلكوش انكم لازم تناموا بدري عشان تصحوا بدري؟!.

ولم تعطيهم الوقت حتى يفكرون فيما قالت او يستنتجون بل قامت بالضغط على الزجاجة التي كانت تخفيها وراء ظهرها أمام أعينهم ولم تكن سوى "رذاذ الفُلفُل" قامت بالرش على أعينهم وكانوا هم يصرخون من الوجع ولم تنتظر فأطلقت لقدميها العنان راكضه في ذلك الزقاق المظلم تتوجه حيث يوجد منزلها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#آيات_محمد
#قلوب_ثائرة_(بقايا_حب)

دمتم في رعاية الله ♡

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 31 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قلوب ثائرة ( بقايا حب )Where stories live. Discover now