1928
بريشيا، إيطاليا
قفز السيد الصغير فور توقف السيارة
صرخت اخته الكبرى من خلفه
" توخى الحذر "
اخذ السيد الصغير يتمايل وهو يجري
حتى دخل المنزل
حينها وجد والدته تستريح فوق الاريكه
قفز في حجرها
" انا عدت ماما "
لم تستطع والدته التفوه بحرف
لانه اخذ يتحدث عن يومه في المدرسة
" استاذ الرياضيات وبخني
لانني كنت اجهل مايتحدث به "
مسحت والدته على جوانب وجهه متجاهلةً ماتحدث به
لانها تعلم ان ابنها يتدلل بشكلٍ مفرط
" حبيبي لما لاتذهب للأستحمام آن
قد ملئت لك الحوض مسبقًا "
مد السيد الصغير بشفاهّ دلالةً على استيائه
ثم غادر للعلية حتى يستحم
كان منزل العائلة كبير مقارنة بمنازل من في البلدة
ذلك لانهم يملكون نصف الحقول والاراضي في البلدة
في جانب اخر من نفس الحياة وبفوارق ارضية كبيره
وفي قرية منسية
كان هنالك الابن الاكبر لعائلة سفورزا
" ابي دعني احملها عنك انها سوف تؤلم قلبك
يكفي انك لازلت تعمل رغم اني سوف اتكفل بالامر
ولا اريد سوى ان تبقون جميعًا بخير "
امسك بحِبال العربة يضعها فوق كتفيه يجرها خلفه
الى ان وصل الى مستودع المحاصيل
حيث تجمع هناك ثم تنقل لتباع في السوق
حضر مالك الحقل
" سيد سفورزا اذ تسمح اريد
ان نتحدث بعدما تنتهي انت وابنك "
أومأ سفورزا الاب رأسه بالايجاب
اخذوا يفرغون العربة حتى انتهوا
طرقوا باب منزل المالك بعدما انتهتوا
فتحت لهم زوجته السيده كاميليا الباب
مبتسمه ترحب بهم
" تفضل سيد سفورزا "
قدمت الزوجه القهوة
ثم غادرت تاركه امر الحديث لزوجها
