KNOWN | TK

2

. . ₊‧°𐐪♡𐑂°‧₊ . .

غادر الضيف بعد دقائق أخرى إضافية قضاها مع صديقه الذي كان ينتظر رحيله ليحادث من لا اثر له بأي مكان فعلم انه بغرفته ولم يجده بها بل وجد على الاريكة ملابس مرتبة ليقترب منها من نظر للعلامة التجارية وكانت حقاً مختلفة عما كان يرتديه.

فتح الثلاثيني خزانة شريك حياته ليسترق النظر سريعاً وكان حقاً يمتلك تفضيلات محددة بالعلامات التجارية وليس فقط الألوان، اغلق الخزانة من ترك الغرفة فهو يعرف ان جونغكوك سيبقى لوقت طويل يغتسل لذلك قرر ترتيب حقيبة سفره والعودة اليه لاحقاً.

فتح الباب من حصل على نظرة غير مألوفة من الجالس على الاريكة ولم يفهم معناها من لم يمنحها الاهتمام ليحادث الذي لم يبتسم عندما رأه "أذهب غداً للمشفى لإجراء تحليل نسبة الكحول في الدم فإن كنت لا تعلم هنالك شيء يسمى التسمم الكحولي".

معنى تلك الكلمات كان واضحاً لمن يشعر بالألم الشديد من مدى الإهانة التي اغرق بها هذا الأسبوع من الشخص الذي لم يقدم له سوى الاحترام فهل جزاء معاملته الحسنة معه ان يسمم روحه بكلماته وافعاله الجارحة.

رتب الأصغر ما سيقوله بداخله قبل ان ينطق به فهو ليس بمن سينزل بمستواه ويشتم من يرتكز على الحائط بل سيلقنه درسه دون ان يكون خائفاً من ان يخسر شيئاً فكما يرى الان فالطبيب يستلذ بكسر غروره واهانته دون أي سبب.

بنبرة جادة وحادة تحدث بها جونغكوك للمرة الأولى للأخر "باب غرفتي لا تتجرأ وتفتحه مرة أخرى دون ان تطرقه واسمح لك أنا بالدخول وإن لم أسمح ستغرب عن وجهي فإن كنت تملك أنت الخصوصية فأنا ايضاً أملكها".

تعمد الزوج الصغير تجاهل حديثه الذي رمى به اليه مغزاه الحقير بكونه مدمن للكحول وتمنى ان يغادر لكن لم يحقق حبيبه ذلك بل ابتسم بسخرية وهو ينظر بعينيه ليتحدث بهدوء المعتاد "ردة فعلك هذه تدل انك تكبت غضبك وبالتأكيد أنت في مزاج سيء لعدم شربك الكحول لذلك ...".

بتر حديثه من يشعر بأطنان من خيبة الأمل ومشاعر الخذلان فبدلاً عن يسأله زوجه أين كان ويعتذر له منحه المزيد من الإهانة "مزاجي السيء لرؤيتك أنت وغضبي لسبب واحد هو انني أضعت من حياتي سنتين وسبعة أشهر مع شخص مثلك".

تبدلت ملامح الواثق من نفسه بأخرى تظهر صدمته مما سمعه ليقف من مقعده الذي ترك له الغرفة راغباً باستنشاق الهواء النقي وبمجرد تجاوزه رأى امامه شابة تحمل سلة الغسيل من غرفة الأكبر وترتدي زي موحد لتبتسم بلطف لمن اطال بنظره لها وهو يشعر بمدى تحطم أشياء كثيرة بداخله فالمنزل النظيف لم يكن بمجهود من الأكبر بل هو اثناء غيابه استبدله مباشرةً بخادمة.