18

2.6K 193 195
                                    

. . ₊‧°𐐪♡𐑂°‧₊ . .

أزال انظاره مالك البيت عن النافذة ليعيدها لمن لازال لم يغادر بعد، حاول التحدث من يشعر بسوء نوبته فهو اطال في بقائه مع من يزيد حاله سوءً.

ضرب على صدره الذي ارعب الطبيب "اهدئ" همس من تذكر ما قاله جونغكوك سابقاً له فهو رغم كونه يعالج كل البشر لم يشخصه يوماً ولم ينظر له كمريض فهو اصبح يعرف بأن الأصغر يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة وبكل انانية بقي معه، هو كان يراه كيف يرتعش وكيف يكافح لتنفس والبقاء صامداً امامه الا انه ظل موجود لتمسك بأمل يعرف انه زائف.

"وضيع" تلك الكلمة التي شعر الطبيب انها تجسده فلقد فهم جزء من الأفكار التي تدور بعقل من قد يؤذي نفسه لأجل الاضرار به لكنه لا يشعر بأنه مهم لدرجة ان يجرم الأصغر بحق ذاته فقط لأذيته فالقضايا كافية لتدمير حياته له وجعل الجميع ينظرون له باشمئزاز.

"اهدئ" رددها من كان يحاول اخذ الإسعافات الأولوية لمن يمر بنوبة هلع "كل شيء بخير، أنت تخلصت مني ولن اظهر في حياتك مرة اخرى" قال ذلك من كان يبكي فما يراه فضيع جداً ولا يعرف كيف يتصرف فلو نقله للطوارئ قد يظن جونغكوك به السوء وافعاله السابقة لا تجعل هنالك أي مجال لحسن النية.

صوت الموسيقى ملئ الشقة ليشعر الشاب كيم انه دلالة على اتخاذ القرار ليبتعد عمن كان هاتفه هو مصدر الصوت ليرى امامه تايهيونغ ما لم يكن يتوقعه والذي حطم قلبه اكثر.

موعد مع نفسي للغوص

هو من يحب الغوص وليس الاخر، ذلك الموعد لربما كان محاولة أخرى لتحسين علاقتهما ممن لم يكن يعرف بالحقيقة الا انه بعد معرفتها لازال متمسك به لأجل ذاته البريئة التي كانت ترغب به كمكافئة لحماية نفسه منه.

سقط الهاتف من يد الذي سمع صوت ارتطام جسد مالك المنزل بالأرضية فهو وقع مغشياً عليه، ركض الطبيب الى مغلق العينين ليحاول افاقته لكن لا تجاوب من جونغكوك ورغم ان الأصغر سيشك به الا ان الأكبر حمله لسيارته بينما يداه كانت ترتعش.

من كان يقود مسرعاً الى المشفى الأقرب اتصل بفرناندو فهو الوحيد الذي سيقبل مكالمته ويتصرف بعقلانية في هذا الموقف "جونغكوك ليس بخير لذلك ارجو ان تأتي لمشفى التي خلف منزله بشارعين" اتسعت عينان من لم يكن يعلم ان صديقه موجود في المكسيك حتى "سأكون موجود خلال نصف ساعة أو اقل" تلك كانت إجابة المحقق الذي غادر مكتبه مسرعاً.

من كان يبحث بعينيه عن هيئة الرجل الذي احبه صديقه كثيراً وجده في حال لم يتوقع ان يرى تايهيونغ به يوماً فلطالما كان يراه كشخص لا يمكن تحطيمه لكنه كان منهار تماماً وذلك اربك فرناندو الذي لا يفهم شيئاً من عودة الشاب جيون الذي لا يعرف عنها شيئاً الى لقائه بزوجه السابق.

KNOWN | TKOnde histórias criam vida. Descubra agora