الفصل السابع عشر

313 16 0
                                    


السابع عشر 

طرقت الباب بقوة وهيا تنظر حولها بخجل من نظرات الناس لها" فتحت لها صباح وهيا تتاميع
تسألها: مين حضرتك
نظرت لها منيرة بقرف ثم دفعتها بعيد عنها
ثم صاحت باسمه: انت يا زفت" احمد
خرج احمد سريعا من الغرفة علي صوت ولدته وصرخها" اقترب منها يسألها: في ايه
شاورت منيرة علي صباح ثم" امرته أن تذهب
اقترب احمد من الصباح ثم أمرها لتذهب
نظرت صباح لمنيرة بغيظ ثم اخذت حقيبتها وغادرت" اقترب منها احمد يسألها: في ايه
لكل ده
نظرت له بصلابة ثم تفاجئ احمد بيدها تنزل علي وجه بصفعة قوية
اتسعت عيناه من صدمة وهو ينظر لولدته
بينمي كانت تصرخ بيه منيرة: من بكرا الصبح ترجع الفيلا" واعمل حسابك يوم جمعة جاية هتيجي
وتطلب ايد البنت الي ضيعت مستقبلها
كز علي اسنانة بغيظ وهو يصرخ بيها: مش بمزاجك
منيرة: لا بمزاجي" انت ابني فاهم يعني ايه ابني
مش هسيبك تضيع مستقبلك وحياتك
انت لازم تجوز زينب زي ما انا أمرت" والا
تنسي أن ليك ام" فكر ورود عليا
رحلت منيرة بينمي كان احمد ينظر لفرغها
وهو يفكر في تهديد ولدته

_

صرخت زينب في ولدتها وهيا تسألها: انتي ازاي توفقي علي كده" انا مستحيل اتجوزه
حولت عزيزة تتحدث معاها بهدوء: اسمعي
يا زينب" انتي دلوقتي غير زمان يا بنتي
الي حصلك ده هيفضل" وصمة عار في حياتك
لا هتعرفي تتجوزي ولا تشوفي حياتك
زينب: مين قالك أن عايزة اتجوز
عزيزة: انا عيزاكي تجوزي" انتي مش هتعيشي عمرك كلوا تدفعي ثمن غلطة مغلطهاش" وبعدين مش هو ده الي رميتي نفسك في نار وكنتي هضيعي سمعتك عشانة
زينب: احمد مبقاش يحبني يا ماما" انا في نظرة بنت القواد" هيفضل طول عمره يزلني بيها
عزيزة: معلش استحمليه" هيبقي جوزك وبعدين عنده حق" هو ابوكي يتناسب
زينب: بابا مش هيوافق
صاحت بيها عزيزة: ملهوش دعوة وبعدين
انا الي أقرر مش هو" اعملي حسابك ان يوم جمعة خطبتك
تركتها عزيزة في حيرتها" تشعر بشئ غريب
تحاول تخفي هذا الشعور" فا هو السعادة ولاكن
ترفض هذا الشعور لأجل كرامتها

_

كان يجلس مع ولده في غرفة المعيشة يشتكي له عن أسلوب ولدته الذي تغير
همس عوني يصوت منخفض يحدثة بهدوء: ماهو الي انت بتعملوا مش شواية" انت من شاب ملتزم لشاب مقطع سمكة ودالها
احمد: بص بقي انا مش هتجوز الا بشروطي
انت عيزني احط ايدي في ايد زكريا
عوني: لا طبعا انا مش موافق اصلا علي جوازة
دي بس حكم القوي" امك أمرت
احمد: وانت ملكش دور يا بابا
عوني: اعتبرني كمبرس صامت
أتت منيرة تقترب منهم وهيا تنظر. له بغيظ
صاحت بغضب: ممكن اعرف الإجتماع ده سره ايه
نظر لها عوني وأحمد بينمي قال عوني لكي لا يغضب زوجته: انا يا حبيبتي بقنعة أن يسمع كلامك
احمد: هو ايه ده" انا مش عيل صغير عشان..
قطعته منيرة وهيا تجلس: لا عيل" لأن صدر منك في الأيام الأخيرة تدل انك عيل صغير" انت ايه معندكش ضمير"البنت كانت هضحي بسمعتها وحياتها عشانك
احمد: عارف ومقدر كل ده" انا نفسي تبقي مع بعض نهاردة قبل بكرا" بس انا خيرتها أنها تنسي أهلها ونبدأ انا وهيا من جديد
منيرة: انت عايزها تبيع أهلها عشانك
احمد: يا ماما انا الي حببني في زينب أنها
من عيلة محافظة" كنت فاكر أن يكسب عيلة
اتشرف بيها قدام الناس حتي لو علي قد حلهم
عيزاني احط ايدي في ايد زكريا" طيب نظرت الناس ليا" للقيادات بتعتي زميلي في الشغل
اعمل فيهم ايه
ضحكت بسخرية ثم قالت: مكسوف من ابوها ومش مكسوف من الي عملتوا فيها
انت اوسخ منه مليون مرة
نهض احمد وهو يصرخ بيها: انا مش هتجوزها
الا لما تفز شرطي
قامت منيرة ثم تحدثت بصلابة: هتجوزها وغصب عنك والا تنسي ليك أم خالص" فاهم
كز علي اسنانة بغيظ" ثم تركها وذهب الي غرفته ليفرغ غضبه بعيدا عن ولدته التي يحبها
أكثر من أي شئ في الحياة

عذرًا حبيبي Where stories live. Discover now