الفصل السابع والثلاثون

13.9K 717 47
                                    

الفصل السابع والثلاثون..
#عاصفة_باسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

بصباح يوم الجمعة بمنزل جليلة بحي المغربلين...

إنتهت جليلة من اعداد وجبة الفطار مع أخواتها فريدة و فتون و زوجة شقيقهم أزهار، مثل كل جمعة يأتوا لمنزل العائلة و يقضوا اليوم هناك ثم يعودو لقصر المسيري بعد العشاء إلا فتون التى تسكن بعمارة الحاج منصور، حملت جليلة طبق الفول بالزبدة الفلاحي و خلفها الفتيات بباقي الطعام، وضعت فتون طبقها و جلست على مقعد السفرة بتعب مردفة :

_ أنا خلاص تعبت مش قادرة أكمل خلوا عندكم دم بقى انا في التاسع و كمان عندي مريم مطلعة عيني....

ضربتها جليلة بقوة مردفة :

_ مالكيش دعودة بمريم يا بت أنتي دي حبيبة قلب خالتها، أقعدي و إحنا نكمل...

قهقهت أزهار بمرح قبل أن تضع العيش على السفرة على حنق فريدة من راحة شقيقتها، قرصت أزهار وجه فريدة مردفة بخبث :

_ ما أنتي لو تحني على الواد و ترضي تروحي تعيشي عنده بدل الحال ده لا أنتو متجوزين و الا أنتو عازبين كان حالياً عندكم عيال، حني بقى يا فريدة...

أخذت فريدة قطعة من الخيار ثم وضعتها بفمها قائلة بغرور :

_ خليه يتعذب شوية نجم مصر يمكن يتربى...

ردت عليها أزهار بعتاب و خوف أخوي :

_ أقولك على حاجة يا فريدة، أنا أكتر واحدة المفروض ترفض تسامح فاروق بعد كل حاجة حصلت، بس لما قربنا من الموت عرفت إن الدنيا قصيرة أوي و العمر أكتر حاجة ممكن تخونك و تخلص من غير ما تاخدي بالك خوفت أموت برة حضنه و أنتي كمان لازم تفكري بعقلك و تخافي...

بالفعل حديث أزهار أصابها بالخوف، فارس صبر عليها ثلاث سنوات يركض خلفها بكل مكان ليثبت كم هو عاشق، شقيقتها أصبحت أم و تعيش حياة مستقرة إلى متى ستظل هي تهرب من الحب و الاستقرار، حتى حلم الإعلام حققه لها فارس على طبق من ذهب، ابتسمت باتساع على جليلة التي أردفت بغضب :

_ قدامي على المطبخ يا بت أختك حامل و مرات أخوكي عملت الفطار قدامي اعملي العصير قبل ما صلاة الجمعة تخلص و الرجالة ترجع...

ذهبت خلف شقيقتها أما أزهار ابتسمت لفتون بحنين، تعشق التطلع على مظهر بطن فتون الرائع، اليوم و لولا ما حدث كان طفلها عمره عامين، نفضت تلك الأفكار سريعا من عقلها ثم غطت شعرها بالحجاب لتفتح الباب لزوجها و من منه...

دلف فاروق بابتسامة مشرقة مقبلا رأس أزهار بمكر مردفا:

_ ايه الهنا اللي أنا فيه ده كله الشوكولاتة نفسها بتفتح ليا الباب...

أومأت له بغرور مصطنع قائلة :

_ مكنتش هفتح عشان زعلانة منك بس لولا وجود عم منصور علي الباب كنت سبتك برة...

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن