الفصل التاسع

865 144 9
                                    

الفصل التاسع

نظرت إلى سيارة قادمة وأردفت:
- طب استعد بقى يا حلو العربية جاية أهي، زي ما علمتك بقى
اتسعت حدقتاه ونظر إلى السيارة بخوف قبل أن يعاود النظر لها وهو يقول:
- أنا عايز أعيط
لوت ثغرها وحركت رأسها لتعبر عن خيبة أملها قبل أن تقول:
- وربنا كنت عارفة يا حبيبي، يبقى كدا ننتقل إلى الحل التاني وهو إننا ناخدها مشي، أهو تهضم الدراي فود اللي طفحته ده كله
حرك رأسه بالإيجاب وقال:
- أنا بردو بفضل الرأي ده

بالفعل تحرك معها سيرًا على الأقدام لوجهتهما وأثناء سيرهما ظهر طفلين صغيرين قال أحدهما:
- بص ياض القطتين دول، خليك هنا هروح أشد ديل قطة منهم وأخليها تنونو
اتسعت حدقتا الطفل الآخر وقال بابتسامة:
- اشطا

تحرك الطفل الأول بخطوات هادئة واقترب من «يوسف» قبل أن يشد ذيله بقوة مما جعله يصرخ بقوة قائلًا:
- آآآآه يابن المؤذية
ضحك الطفلان بصوت مرتفع مما بث الغضب بداخل «لوكا» التي لم تنتظر وقفزت فوق هذا الطفل وتسببت في أذيته بشكل قوي في وجهه مما جعله يصرخ باكيًا ويركض هو وصديقه.

عادت «لوكا» إلى «يوسف» ورددت بنبرة يشوبها الغضب:
- ولا يهمك، سيبتله خربوش في وشه هيفضل فاكرني بيه طول حياته وهيخليه يفكر ألف مرة قبل ما يجرب يؤذي قطة
ضيق ما بين حاجبيه وقال بعدم رضا:
- بس ده طفل في الأول وفي الآخر حرام عليكي
رفعت أحد حاجبيها وقالت بعدم رضا:
- يا جدع ده لسة شادد ديلك دلوقتي كان هيخلعه في ايده وتقولي حرام، يستاهل ما هو الطفل علشان يعرف إن ده عيب وغلط لازم يتعلم الأدب، أراهنك إنه بعد الخربوش ده هيقرب لقطة تاني أو حتى يفكر يضايقها
- ماشي يا ستي متشكر على مساعدتك، يلا نكمل علشان الدنيا بدأت تليل

تابعا تحركهما حتى وصلا إلى بيت تلك الساحرة، نظر «يوسف» إلى المنزل وردد بنبرة تعبر عن القلق:
- حضرني دلوقتي مشهد توم وهو داخل بيت الساحرة وكان مرعوب، تقريبا بيتعاد دلوقتي بس مع يوسف
رفعت أحد حاجبيها وتقدمت وهي تقول:
- جمد قلبك يا حليوة ومتخافش

دلفت إلى الداخل وتبعها هو حتى وصلا إلى غرفة واسعة يوجد في منتصفها كرسي كبير وتجلس فوقه تلك الساحرة وأمامها وعاء تشتعل النار فيه.

تقدم «يوسف» بقلق شديد بينما سارت «لوكا» بخطوات واثقة إلى أن وقفت مباشرةً أمام تلك الساحرة ورددت بجدية:
- أنتي الساحرة اللي بتفهم القطط؟
ابتسمت الساحرة ونظرت لها وهي تقول:
- أيوة أنا ياختي، مش أنتي بردو لوكا وهو يوسف وجايين علشان أساعده يرجع بني آدم تاني
اتسعت حدقتا «يوسف» بصدمة وردد بنبرة تحمل الخوف:
- يلاهوي دي عارفة كل ده منين، استر يارب
بينما أجابت عليها «لوكا» بنبرة تحمل الثقة:
- مظبوط كدا، ياترا هتعرفي ترجعيه بني آدم تاني ولا هيفضل قطة كدا طول عمره؟

ارتفع صوت ضحك الساحرة بشكل مخيف وما إن انتهت حتى قالت بهدوء:
- أنا أقدر أحول أي قطة لأي شكل تاني إلا إني أرجعه بني آدم، الحل مش عندي، الحل في تنفيذ الحكمة

عمو الظابطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن