ماضٍ مؤلم - ولادة من جديد

85 36 34
                                    

بصوت تعلوه رنة حقد وكره شديد ماذا تعني برهينة..... سأغير سؤالي هل أنت المسؤول عن موت عائلتي؟!

"يلتفت السيد كليفورد ليجد بيريل حافية القدمين و ثيابها رثة مليئة بالدماء، شعر أسود فاحم منسدل ملتمع حتى كأنه مغسول بماء سحري و مشط بمشط بفعل الأعاجيب، عينان واسعتان ذابلتان بلون أرجواني تتخلل عينها اليسرى بقعة ذات لون مختلف عن باقي قزحيتيها بقعة بلون العنبر الذهبي متوهجة في الظل مثل اللؤلؤ و أنف دقيق صغير، فم ضيق ممتلئ ، هادئة كهدوء ما قبل العاصفة "

السيد كليفورد : لقد أحسن جان عملا حقا ( يقصد السيد جان ) لوهلة لم أتعرف عليك لقد أصبحت فاتنة جدا، لقد أصبحت مسرة للعيون و مبعث إعجاب حقا رغم التغيرات التي طرأت عليك !!

لترمقه بيريل بنظرة باردة متحجرة متعطشة للدماء لتميل برأسها قائلة هذا ليس الجواب الصحيح ؟!

السيد كليفورد : مقطبا وجهه، عيون أرجوانية ، بشرة نقية شديدة البياض لا تتأثر بأشعة الشمس كحال ذوات البشرة البيضاء العدية، شعر بني ضارب للصفرة تلك حقيقتك أليس كذلك، لكنك الأن مصابة بتباين لون قزحية العين ( هيكتروكروميا ) من الرائج أنها حالة نادرة لكن جان كان طبيبا عبقريا أجزم أنه هو من فعل بك ذلك، بالنسبة لشعرك أنت تصبغينه .....؟!

باختصار أنت لست طبيعية منذ ولادتك يمكنك لوم جين والدتك المشؤوم الذي ورثته على ما حدث لعائلتك كما تدعين...

أدعي....تقولها و هي مبتسمة هل أفهم من قولك أني سبب موتهم؟!

السيد كليفورد : لست أقول بل هذا واضح يقولها وهو يصعد للسيارة

" تغادر السيارات وتبقى بيريل محدقة بالسيارات المغادرة في ذلك الجو العاصف المتجمد، تحدق و الشرر يتطاير من عيناها .......

كل ما حدث راقبه إدغار بتمعن من نافذة غرفته، كان يتأمل ببيريل والحزن ينتزع قلبه خارجًا "

نيوزيلندا " ويلينغتون "

"يفتح الباب لتدخل إمرأة تناهز الأربعين شقراء مستديرة الوجه عسلية العينين طويلة القامة ، تمشي بخطوات متناسقة
لتجلس بعدها بجانب شخص ينازهها بالعمر جميل الطلعة رشيق القوام حسن الصفات مفتول العضلات "

السيدة ميراي " زوجة برنارد" : ما الذي يحدث معك برنارد منذ عودتك من مقابلة السيد كليفورد و أنت هادئ لم تتكلم مطلقا تقابل النافذة طيلة النهار ؟!

السيد برنارد : ههه... أفكر بتلك الليلة البائسة

السيدة ميراي: ليس خطأك عزيزي كل ما فعلته هو محاولة تهدئة غضبك لكن للأسف راح إدغار ضحية تلك الليلة
..
.

Don't deprive me of lying .Where stories live. Discover now