1_:غرِيبٌ وسِيمٌ.

19K 1.1K 507
                                    

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

_

-𝖦𝗂𝗇𝖾𝗍 𝖯𝖮𝖵-

أثنَاء مغِيبُ الشَفقُ الأحمَر، وبينمَا كان فصلُ الشِتاء يهبُّ رياحٌ وهاجةٌ لِتغِيمُ السّماء وتَتراكم فِيها سُحبٌ سوداءٌ حتى بَاتت الدُنيا شِبه مُظلِمةٌ ..

كُنت بشكلٍ تقريبيٍ أكثَرُ الأشخاصِ سعادةٍ! بِصدقٍ أنا الآن في أعلى مرَاحِل الرِضا! وهذَا بِسببُ الجوَّ فـ بينمَا يمكُث الناسِ داخِل بيُوتِهم تجُنباً لهُ، و لِلوقاية من البردِ، كُنت قدَّ قرَّرتُ أنا الخرُوج لِلإنتهاء من مِشواري المَعهود، ثُمَّ سَأتناول المُثلجَّات لأنها الألذُّ بِفصلُ الشِتاء تحدِيداً!

أستَعرتُ سيَّارة والِدتي وبمُجردَّ أنَّ شغلتُّ المُّحرِك حتى صدَح رنِينُ هاتِفي، وبِالطبع كانتَّ هي، أمَّي وكيفَ لا تكُون هِي!

"أجَل أمَّي .."
أجبتُ بعدَما فتحتُ مُكبِّر الصَّوت ورميتُ الهاتِف بِجانبي بِعشوائيةٍ، وبِلحظةِ أجابتُها أغمضتُ عينَايَّ بِقلةِ حيلةٍ، أنا أعلمُ هي ستَبدأ تِلك الأسطوانةِ المُعتادة وأنا مُتأكدةٌ أنَّني لمَّ أخطئ بحياتي كُلها بشأنِ هذَا!

"أينَ أنتِ جِينيت؟!"
أومئتُ بِتكرارٍ وتركِيزي على الطرِيق، وكأنَّني أُحادِثُها مُباشرةٌ، بِنبرةٍ عادِيَّة ..أقسمُ أنَّها كانتَّ عاديّةٌ!

"أنتِ تعلمِين أينَ أنا أمَّي .."
"مالذَّي تعنِينهُ بأنَّني أعلمُ! كلاَّ لستُ أعلـ.. لحظة! لِما تَتحدَّثين بِتلك النَّبرة جِينيت!! لمَّ أعُد أصدِّقكِ أنَى لكِ أنَّ تُحادثِيني هكذَا؟!"

تنَهدتُّ بِخفُوتٍ وعينَايَّ لازَالتَّ على الطرِيقِ، ثُمَّ رُحت أُنبس بِرجاءٍ:
"أمَّي رجاءً! دعِينا لا نبَدأ بالحدِيثُ عن هذا الأمرُ مُجدَّداً، بجديَّةٍ لقدَّ تحدَّثنا عنهُ عدَّة مراتٍ! أنا لمَّ أعُد جِينيت ذاتُ العشرُ سنواتٍ، أنا أمرأةٌ ناضِجةٌ الآن تخرجَّت وحصلتُ على وظِيفةٌ من تَخصُّصي، حتى الآن هذا رائعٌ صحِيح؟! ألمَّ يجعلكِ هذا فخُورةٌ بِي؟!"

"بِالطبع، صغِيرتي .."
أصررتُ على أسنَاني بِإنزعاجٍ، فـ كمَّ كانَ صوتُها عابِساً، ولِهذا لمَّ أكُن أرِيدها أنَّ تَتحدّث عن هذا الأمر فـ دائماً ما ينتَهي بـ بُكائها، أو أضرابِها عن الطعامِ لأيامٍ ..

"إذن، بِرأيُكِ هلَّ من الخَطأ إنَّ قَرَّرتُ الإستقرارُ وحدِي بِشقةٌ خاصةٌ بِي؟! أعنِي بِربُّكِ أمَّي أنا لنَّ أختَفي! سَأستقرُّ فقط وحدِي وسآتي دائماً لِزيارتُكِ في أجَازةُ العمَل! أليسَ هذا جيَّداً كفَاية؟!"

جِينيتَّ:هديةُ جُون.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن