نوت

805 43 23
                                    

في داخلي شُرْفَةٌ
لا يَمُرُّ بها أَحَدٌ للتَّحيَّة

_____________________

في أحدي المدن الكبيره المزدحمه با الأرواح وتحديدا هنا في هذا البيت الكبير الواسع الهادئ ظاهريا ..

يوسف وأخوه الأصغر خالد يستعدون للنوم بعد يوم طويل مرهق لما فجاء سمعو اصواتهم تتعالي من الغرفه المجاوره لهم

تكلم يوسف بملل _ افف شرايك نروح نفك بينهم ولا؟

ضحك خالد بسخريه ورد وهو يلبس فنيلته

_ روح أنت فكهم عشان يجيك من كفوفه نصيب أخر مره فكيت بينهم جاتني ضربه منه علي كتفي ثلاث أيام جلس مكانها ورام مالي فيهم

تنهد يوسف بتعب وقام وقال بضيق وهو يطلع من الغرفه

_ مدري متي يقرر يرجع لأمه ويفكنا من الهم والمشاكل الي كل يوم وحنا فيها بسببه

بعد عشر دقائق هدئت الأصوات وثواني ودخل يوسف للغرفه وفنيلته القطنيه مقطوعه ووجهه متجهم

رفع خالد راسه وسئل بهمس وفضول _ شصاير ليش متهاوشين المره ذي؟

تنهد يوسف بتعب ورد وهو يرمي بجسمه علي السرير ويتغطي با اللحاف

_ مو مسوي شئ بس راشد رجع البيت معصب وقرر يحط حرته فيه زي عادته دائما

تأفف خالد وقال بقهر _ الله يلعنه

فز وطالع ورد بعصبيه _ مين تقصد تلعن أخونا الكبير ؟

تحرك خالد وجلس علي السرير با استقامه ورد بحده وقهر

_ طبعا مستحيل العن أخوي العنه هو يعرف محد منا يبيه وأبوي من أول يوم دخل للبيت وهو كارهه ومايبيه ولكنه حمار مايحس جالس علي كبودنا ينتظر راشد يذبحه عشان نبتلش فيه

مرت لحظه صمت بينهم لما حسو أنهم يتكلمون عن شخص يمكن ماله ذنب شخص ماكانو يعرفون عنه شئ وجاهم فجاء و دخل لحياتهم

تغطو با اللحاف وكل منهم بداخله نفس السؤال ليش يكرهونه ؟ لا

ليش أخوهم الكبير يكرهه وكرههم فيه ...

طلع النهار

أنزعج من ضوء الشمس اللي أقتحم غرفته فجاء

همس لنفسه _ يعني هذا يوم جديد

فتح عيونه وأبتسم بخيبه لما عرف أنه لسا باقي عايش

غرفه أنتظار .!Where stories live. Discover now