المعلم

130 12 0
                                    

نظرت له لفترة، كان يمسك بالقوس و على خصرة رقد سيفه الكرووتلاندي الثقيل في غمده، كنت أفكر في كلمة "ضعيف" تلك التي أخرجت كل مشاعري، كنت أريد ان أكون قوي و اتعلم، ان لم يتقبلوني كابن لهم اذاً سأفرض نفسي كفرد زائد، كنت أعلم انني لا أستحق الحياة التي أ...

Ups! Gambar ini tidak mengikuti Pedoman Konten kami. Untuk melanjutkan publikasi, hapuslah gambar ini atau unggah gambar lain.

نظرت له لفترة، كان يمسك بالقوس و على خصرة رقد سيفه الكرووتلاندي الثقيل في غمده، كنت أفكر في كلمة "ضعيف" تلك التي أخرجت كل مشاعري، كنت أريد ان أكون قوي و اتعلم، ان لم يتقبلوني كابن لهم اذاً سأفرض نفسي كفرد زائد، كنت أعلم انني لا أستحق الحياة التي أعيشها و كنت مدركاً لقدراتي!
"علمني"
"ماذا؟"
قفزت من مكاني و انا أمسك بسيفه:"علمني المبارزة"
" ما الذي حدث لك من قام بجرحك؟" سأل بعد فترة
"أريد ان أصبح قوياً" قلت بشدة
" حسناً اهدأ يا..." قال و بعدها توقف، هو لم يكن يعرف اسمي و انا لم أكن أعرفه، لاأحد يعرفه فأنا ولدت خارج الحدود حينما خرج والدي مع والدتي في مهمة!، وقفت بتبلد لم أعرف كيف اجيبه، ادركت يومها لماذا أصر على مناداتي باسم والدي! ليس كرهاً لوجودي او لوجود والدتي، هو بكل بساطة لم يعرف اسمي
"اهدأ يا بلاكسون" قال بابتسامة، كانت المرة الأولى التي أرى مثل هذه الإبتسامة، كانت شئ مختلف، نظرت له بإستغراب فهو أعطاني هذا الإسم و الذي أصبح رسمياً اسمي، يومها أخذت الإسم و لم أناقشه، كان نطقه غريباً على عقلي ولساني، و لكنه أخبرني انه كان قد اتفق مع زوجته الراحلة انه سيسمي ابنه بهذا الإسم و لكن المنية وافت زوجته و طفله في ليلة واحدة. منذ ذلك اليوم لم أغب عن عمي كالدويل و أضحيت كظل له ألاحقه في كل مكان
مرت فترة و أنا بقيت أتعلم على يد عمي السلاح كانت دروسه بسيطة و ظننت ان هذا بسبب قدراتي الممتازة فقد كنت أحرز تقدماً، و في أحد الأيام وجدته يقدم لي كتاباً و قال:" أريدك ان تقرأ هذا الكتاب سيساعدك في فهم المناورات"
نظرت له بحيرة، و بالمقابل استقبل حيرتي بحيرة، وجدت سؤاله يخرج مثقلاً جافاً و كان لقلق في قلبه، فسألني :" أنت تعرف القراءة صحيح؟"
نظرت له ببلاهة فقد وصلت لعامي التاسع، من المفترض انني تعلمت القراءة و الكتابة و الحساب و علوم أخرى و لكن لا أعرف شئ:" عمتك نانا هل كانت تأخذك للدروس مع ابنها؟"

عدت للنظر له عمتي نانا لم تطق النظر لوجهي فلماذا قد تهتم بتعليمي، خفت وقتها ان اتفوه بالكثير و لكنني وجدته يقف بفزع كالملسوع، تلك كانت نظرة غضب خالص، امسكني من يدي و هو يسحبني خلفه كنت أناديه لأفهم ما الذي يحدث ؟ هل سيضربني ؟ أصابني الخوف و لكن وجدت اننا وقفنا أمام الغرفة الرئيسية حيث تجتمع عائلتنا العظيمة، دخل عليهم كالإعصار، كان يريد ان يهجم على نايجل و لكنه وقف باحترام و خضوع أمام والده و قال:" والدي"
رأيت جدي و هو يقف عن كرسيه بهدوء و يلتفت لعمي و اومأ له ليكمل فأكمل و قال:" من الآن فصاعداً لا أحد من اخوتي له دخل في شؤون بلاكسون"
"بلاكسون" سأل جدي باستغراب
"ابن هامون"
هنا فقط قفز عمي نايجل و صاح:" ان زوجتي تعتني به جيداً، لا تتدخل"
"هل قصرت في شئ يا كالدويل انني اعامله كما أعامل ماك تماماً" صاحت نانا
وجدت عمي نايجل ينظر لهم بسخرية فقال:" ما هو اسمه ؟"
"كما قلت للتو بلاكسون" قال نانا بتردد
هنا فقط ضحك، و هذا الضحك جعل عمي دوقال يصرخ:" هل نحن أطفالاً عندك، تكلم جيداً"
"والدي ان الصغير لا يجيد فعل شئ بالرغم من ذكاؤه و همته و رغبته للتعلم، هو لم يعرف لنفسه اسم الا منذ شهر، انه لا يجيد الكتابة او القراءة و أشك انه يجيد اي شكل من أشكال الحساب" قال عمي و هنا فقط شعرت ان شريط حياتي يمشي أمامي و كل شئ كان يسخر مني، كل العالم بدى معاكس لي، فهمت مدى جهلي، بالرغم من انني من عشيرة عريقة بل و أعرف عشيرة في كروتيلان الا انني جاهل لا أعرف شئ!
وجدت جدي يتقدم بهدوء من عمي نايجل، و بكل بساطة صفعه، كانت هذه صدمة للجميع، و لكنه سرعان ما صفعه مرة أخرى و هو يقول:" صفعتان واحدة لك و واحدة لزوجتك، لأنكما لم تكونا على قدر من المسؤولية و كذبتم علي" و أكمل:" عقابكما ان لا تظهرا وجهكما لي لمدة شهر ولا تقربا مجلس القرار لمدة شهر"
"و لكن عمي اننا على وجه تحالفات" صاحت نانا بكل وقاحة
"هذا صحيح يا والدي" تدخل دوغال
"اصمت يا دوغال و الا شملك العقاب" قال جدي بتهديد
" ان الطفل في أمانتك تأكد من تعليمه أرى ان لديه الكثير ليقدمه" قال جدي و هو يخاطب عمي كالدويل

الغراب أزرق العينينTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang