البارت الثامن

353 42 18
                                    

وسط الهدوء الطاغي في المشفى كان يجلس فوق مقعد الانتظار بتوتر شديد، و بجوارِه هيرو و ميرا بينما والدهم كان في غرفة الطبيب مع أشينا.

كان هيرو شاردًا يُبحلق في الباب ثوانٍ ثم يذهب بعيناه نحو الحراس ثوانٍ أخرى حتى جفل مِن رأس يوتا حين أمال عليه يجذب طرف بدلتِه في قلق ، ففتح فاهِه ليُحدثُه لكن خروج الطبيب بجوارِه تاناكا يبتسم بينما يتحدثان جعله ينتفض واقفًا كما حال الجميع ليوقفهم تاناكا بضحكة هادئة:
" لا تقلقوا يا أولاد،  أشينا فقط حامل! "

و الصدمة أخذت تعتلي ملامحهم بينما افرج يوتا عن ضحكة مصدومة بينما يركض نحو الغُرفة قبلهم،  هو تقريبًا قفز عليها مُعانقًا إياها تحت دهشتها و ضحكتها التي تعالت بينما تحتضنه بحب!

_" أمي! هذا يعني أني سيصير لدي أخًا؟! أو حتى أخت؟! .. "
هتف بحماس بينما يبتعد عنها قليلًا فأومأت ليهتف بسعادة بينما يعود لمعانقتها و من خلفِه كانوا يراقبون فعلتِه غير مصدقين الخبر الرائع،  و ها هم بالفِعل خبرًا كهذا جعل غيمة الحزن السابقة تختفي!

عاد الجميع للمنزل،  و قد كانت يوري و كانامي بالاضافة لميرا و كامي يعتنون بها بسبب هذا الخبر المُفرح.

بينما هيرو كان يستند على باب المنزل بينما يتحدث عبر الهاتف و كل بضع دقائق ينظر للخلف حيث عائلته و فوضاهم ..

و مِن خلفِه اقترب منه بخطوات متسللة و ما إن استمع لإسم أخيه رغم همسات هيرو حتى قفز صارخًا بطفولية:
" أعطني إياه هيرو! .. ثم لا تُخبره بالخبر قبلي!.. "

رفع هيرو هاتفه بيده المضمدة للأعلى بتورط بينما يُحاول يوتا الوصول لهاتفِه دون جدوى و رغم محاولاته الكثيرة إلا أنه لم يصل ليصرخ بينما يتمسك في خِصر هيرو بعنادٍ:
" تبًا! .. لن أتركك حتى تجعلني أُهاتفه! "

_" أيها المزعج ابتعد .. سأخبره بأمرٍ ما ثم أجعلك تفعل! " همس بغيظ دافعًا وجه يوتا عنه،  لكنه فقط تمسَّك به أكثر مُحركًا رأسِه نافيًا بإصرار رادفًا:
" أريد التحدث مع أخي ماكوتو!  .. ثم هو أخي أنا و ليس أنتَ! "

ابتسم هيرو بغيظ و كاد يجذبه من ياقته ليرميه في الخارج لكن صوت تاناكا خلفهما جفلهما حين نطق:
" ماكوتو؟! ... "

ابتعدا فورًا يُحدقان بدهشتِه  بخوف بينما يبتلعان بقلق مِن معرفته للحقيقة و الا سيقتلهما ريكي بلا شك لإفسادهما لـخُطتِه!

أعاد يوتا نفسه للمرح المصطنع بينما يتقدم مِن والده هاتفًا:
" أبي،  تعال معي للحظة و أترك ذاك الغبي ..."

و جذبَهُ خلفه حتى ينسى ما سمعهُ لكن جسده توقف بسبب توقف والده الذي جذبه نحوه بجدية رادفًا:
" يوتا،  لا كذب! .. هل ماكوتو ..."

سكت لا يستطيع أن ينطق بالكلمات بشكل صحيح،  و قد توترت معالِم يوتا مما جعل تاناكا يُدرك كذبِه! فأليس يوتا مَن كان دومًا يُردد بأنه على قيد الحياة و أنه يراه؟ .. لما الآن يُنكر؟!

حياة يوتا 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن