" شُكرًا لَكِ. " أنبَرْ بِإحترامْ يَأخُذْ كُوبْ مَشروبهُ.
" عَلىٰ الْرُحبْ، شُكرًا لِطَلبِكَ مِنَّا. " قَالَتْ بِرَسمية.
خَرَجْ مِنْ بَعدُها مُتجَولاً في الأنحاء بَينما يَرتشفْ مِنْ مَشروبهُ، عَصيرْ الْلَيمونْ الْمُحلَّى، تَغزو مَلامحهُ عَلاماتْ الْتَلذُذْ بِالْمَذاقْ.
" أُمي لَمْ تَتَصِلْ بي. " أنبَرْ مُتعَجِبًا، فَتَحْ هَاتفهُ يُلقي نَظرة عَلىٰ الْوَقتْ، مُتَضِحًا أنها الْثَامنة وَ الْنِصفْ.
جَرَّبْ مُهاتَفتُها فَإستَقبَلهُ رَنينْ قَبيلْ الإجابة.
" أينُكَ؟. " صَدَرْ صَوتُها لِآذانهُ." يَبدو أنْ أحدًا مُرتاحْ مِنْ غَيري. " قَالْ بِسُخرية.
" الْدارْ هَادئ دُونكَ، ثُمْ أنظُرْ مَنْ بَاتَ يَتصَرَفْ مِثلي؟. " قَالَتْ مُغيظةً إياهُ.
" سَأجعلْ الْدارْ عَليكِ هُدوئًا أبديًا، وَ لِعِبقي لَنْ تَصلي. " قَالْ يَقبُضْ بِيداهُ في الْهَواء.
صَدرَتْ ضِحكاتٍ مِنها
" إذًا قَبلْ أنْ تَختفي عَني، أينْ أنتَ. "" تُصَدقيني لَو قُلتُ دَرستُ في الْمَكتبة؟. "
" لا. " أجابتْ بِلا أنْ تُفَكرْ مَرتينْ.
" إذًا تِلكْ الْحَقيقة، وَ أحتسي عَصيرْ الْلَيمونْ الآنْ. " قَالْ لَها فَهمْهَمَتْ إليهُ.
" عُدْ مُبَكِرًا. "
" الْوَقتْ مُتأخرْ بِالْفِعلْ. " قَالْ بِنَفسْ الْنَبرْ الْساخِرْ.
" أخرَسْ إمَّا عُدْ الآنْ. " أنبَرَتْ بِعَصبية.
" سَأخرَسْ. "
" لا تَتَأخرْ كَثيرًا بِالْعَودة. "
" حَسنٌ أُمي، وَداعًا. "
ثُمْ أغلَقْ مِنْ بَعدْ مَا قَابلتهُ قَولاً ' وداعًا. 'كَانْ مَقهى جِوارْ مَدرَستهُ، عَادْ أدراجهُ حَيثْ مَبنى الْمَدرسة، وَ بَينْ ضَخامة الْمَبنى ظَهرْ ضَئيلاً، الْصَغيرْ يَجلسْ عَلىٰ الْرَصيفْ يَرتشفْ عَصيرهُ.
تَجلَّى الْقَمرْ مُتوسطًا الْسَماء تُغطيهُ في بَعضْ الأوقاتْ الْغُيومْ حَتىٰ يَعودْ ظَاهِرًا مِنْ جَديدْ، نُجمة تُسايرْ وَضعْ الْسَماء لامِعة وَ أُخرى بَعيدة خَافِتة الْضَوء، عَاديًا في أنظارْ الْكُلْ، حُبٌ في أعماقهُ يَسكُنْ فُؤادهُ مُعَلقًا فيه هَيامٌ أبَدي، وَ أنظارٌ تَخصْ مَحاجرْ تَلمَعْ.
" مَرحبٌ بِخَيرْ أيامي وَ حُلمي الْوَردي، كَيفْ الْحَالْ؟، وَ مَاذا عَنْ الأحوالْ؟، مَضى وَقتًا، وَ عَجيبٌ أمر رَوحي كَيفْ لَمْ تَصعَد إليكِ إشتياقًا، أعتَقدْ لِإشتياقي نَفسي كُتِمْ، وَ صَدري ضَاقْ عليّ حينْ مَا إبتَعدنا لِفتراتْ وَجيزة، أُحُبُكِ بِكُلْ جَوارحي، وَ أشتاقُكِ كَطِفلٌ بَعيدْ عَنْ أُمهُ في دُنا قَاسية.
![](https://img.wattpad.com/cover/343405631-288-k897489.jpg)
أنت تقرأ
欠けている空.
Short Story★ : مَا الْزَهاء سِوى زَهائُكَ وَ مَا لِلْنِجمُ قِيمة لَولاكَ. " أينْ يُمكنْ أنْ يَكونْ هُو؟. " لَفحاتْ الْريحْ حَامتْ حَول خُصلاتُها تَطيرْ بِها تُلقي هَمساتْ تَتخللْ أُذنُها " مَفقودًا في سَمائًا وَعِرة. " - كيمْ سُونو. شُرعت: فِي الْرابعْ وَ الْع...