” سُونو! مَا هَذا الْلَذي فَعلتهُ فِي خُصيلاتك. “
صَاحتْ وَالِدَتهُ بِصوتًا جِلجالْ هَزَّ الْدارْ وَ سَمعتهُ أخرْ طَبقاتْ الأرضْ.
لَمْ يَتطَبعْ الْصَغيرْ بِشَيئّا دُونْ سَببْ.
” لَوَّنتْ شَعري. “ قَالْ لَها.
” بِحَقْ الله!. “ قَالَتْ لَهُ مُتعَجِبة.
” مَا بهِ؟، يَبدو صَيفيًا وَ يَليقْ بي. “ أنبَرْ يُضَبِطْ خُصلاتهُ الْمُتدلية عَلىٰ جُفنيهُ.
وَ لَمْ يَكذبْ ثُغرهُ فِي حَرفْ؛ أخَذْ لَونْ شَعرهُ حَقَّهُ فِي طَردْ الغَيهبْ عَنْ فَروتُهُ مُتصَبِغًا بِالْوَردي وَ بِطولهُ وَقعْ جَانِبانْ مُفسحانْ الْرُؤية لِجَبهتهُ فِي الْمُنتَصَفْ، يَبدو فيهُ جَذَّابٌ كِفاية، يُعجبهُ بِشكلاً مَهولْ لإنْ في إعتِقادهُ الْوَردي لَونٌ يَبدو عَلىٰ مَحبوبَتهُ أنَّها تَروقهُ.
” وَ إذًا؟، لَمْ أسمَحْ لَكَ أنْ تَفتَعلْ ذَلِكَ فَتُلَّونهُ مِنْ خَلفْ ظَهري؟. “
” أُمي وَ لِذَلِكَ لَوَّنتَهُ، لِتُعطيني حَقي بِفعلْ مَا أبتَغي. “
” هَذا يُسمى تَمرُدْ. “ قَالَتْ بِحَنقْ.
” لَمْ آتي إليكِ مُفتَعلاً أفعالٌ مُشينة، فَقَطْ لَوَّنتْ شَعري. “ رَدَّ بِذاتْ الْنَبرة.
” سُونو أخبرتُكَ عَنْ رَفضي، وَ بِدالْ الْإلحاحْ تَواريتْ عَني في الْخارجْ لِعلمُكَ بِعَدمْ مَعرفتي وَ تأتيني حَامِلاً لي لَونْ شَعرُكَ كَـ مُفاجأة؟. “
” مَا سَببْ رَفضُكِ حَتىٰ؟، مَدرستي بِنَفسُها طُلابُها خُصيلاتُهُمْ مُلوَّنة، إذًا لِمَ؟. “
” لأني لا أُريدُكَ أنْ تَفعلُها، كَفى لَكَ تَفهُمْ عَدمْ رَغبتي وَ الإنصياعْ لي. “
” وَ كَفى لَكِ أنْ تَتفَهمي رَغبَتي الْعارِمة، وَ الآنْ فَروتي بِأكملُها أمامْ مَحاجرُكِ مُلوَّنة يَا أُمي. “
تَأججتْ أمُهُ غَضبًا فَإقتَربتْ تَنكُزْ كَتفهُ بِسَبابتُها؛
” إذًا أُخرُجْ. “
تَعرَّجا حَاجباهُ؛ ” تَطرُديني؟. “
” فِرَّ مِنْ أمامي يَا أحمَقْ لِحينْ هُدوئي. “ صَرخَتْ فيه فَأومئ يَضعْ ذَيلهُ يَتوَسطْ أسنانهُ هَارِبًا.
أسفَلْ سَمائًا إفتَرقا فِيها سُبُلِ الْجَديدانْ تَنقَلِبْ آية الْيَومْ فَتغدو الْسَماء صَافية وَ تَبرَحْ الْشَمسْ مَكانُها مِنْ خِلالْ شُروقِها لِتَستَقرْ فِي غِروبُها بُرتقالية الْلَونْ زَاهية الْمَظهَرْ، كَانَتْ هُناكَ رَأسٌ وَردية تَخطو بِسَيرِها فِي نَّهجِها حَيثْ بُقعة يُحادثْ فِيها حَبيبَتُهُ.
مَا إنْفَتَحَتْ لَهُ رَوحْ لِشراء شَئٌ يُريدهُ لِيَنزلقْ مِنْ حَلقهُ جَوفْ مَعدَتهُ بَعدْ الْلَذي صَار، يُريدْ الْتَناجي بَينْ أذرُعٌ وَهمية تَعودْ إلَيها.
YOU ARE READING
欠けている空.
Short Story★ : مَا الْزَهاء سِوى زَهائُكَ وَ مَا لِلْنِجمُ قِيمة لَولاكَ. " أينْ يُمكنْ أنْ يَكونْ هُو؟. " لَفحاتْ الْريحْ حَامتْ حَول خُصلاتُها تَطيرْ بِها تُلقي هَمساتْ تَتخللْ أُذنُها " مَفقودًا في سَمائًا وَعِرة. " - كيمْ سُونو. شُرعت: فِي الْرابعْ وَ الْع...
