ᵖᵗ16: فوضي

348 30 45
                                    

عزيزى القارئ ضع لمستك على تلك النجمة بالأسفل قبل القراءة

.
.
.
.
.
.
.
.

5900 كلمة
.
.
.
.
.
.
.
.

كيان أسود الهيئة مبهم الملامح
لم يجرؤ أحد علي رفع رأسه ليناظره

تحدث بصوت كفحيح الأفعي
"أنا سيدكم، حاكم ما مضي ومالك ما هو قادم..
اليوم أُلقى عليكم كلمتى"

انبعث توهج ساطع غشي أبصار الجميع
صوته عميق كأنه آتٍ من واد سحيق
"أتباعى المخلصين..أحسنتم صنيعًا في خدمتي بكل إخلاص
نحن نسير علي الخطي الصحيح"

صدح صوتهم وهم يبجلون سيدهم بصوت واحد كأنهم كيان واحد
جعل المكان من حولهم يهتز
"أغمرنا برضاك، نطمع بعطائك، متفانين لك سيد الحياة والموت"

عاد الصوت من جديد يتحدث بنبرة قوية
"لقد ختمتُ أرواحكم بختمي أنا سيد الظلام! كُتب عليكم خدمتي وتعظيمي حتي موتكم..
مَن يخرج عن إرادتي لعنته ونسله للأبد
مَن يرفع شأني وينفذ نبوءتي سأهديه هبة الخلود"

كان الكهنة يختلسون النظرات بـاستحياء
لم يتجرأ أحدهم علي النظر رهبةً من سيدهم

انكسر صمتهم دهشةً
"نبوءة"

............

وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السـماء
تنثر الشمس أشعتها الدافئة على أرواحنا قبل أجسادنا

وقفت زويا بالشرفة تتنفس بعمق زافره بقوة تلقي بكل ما يثقل كاهلها تغلق عينيها التي حرمتها النوم كأنها تحاول استيعاب أحداث تلك الليله غير شاعرة بالذي يقف بالأسفل يتأملها خلسةً يُراقب سرًا ملامح وجهها التي باتت واضحة أمامه بعدما التأمت جراحها

خصلات شعرها الذهبية التى تشبعت من خيوط الشمس والذى كان منسدلاً على كتفيها تداعبه الرياح
عينيها التى وكأنها سقط بعمق البحار فخرجت متشبعة بِلونه
نزولاً لشفتيها التى أخذت تورّدها من حسناء خجولة

تلك المشاعر التي باغتت أيسر صدره حينما رأي ابتسامتها لذلك العصفور الذي كان يقف على سور الشرفة
كم كانت ابتسامتها ملائكية صافيه قادرة على زرع الزهور بقلبه

𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن