ᵖᵗ18: مَكيدة و قُبلة

149 10 6
                                    

شمس ساطعة تنشر دفئها فى الأرجاء ضاحكةً
يُداعب مسامعها نغمات تلك العصافير بعشوائية
تنهدت تنظر لزُرقة السماء الصافية بأعين شاردة
مُستلقية فوق تلك الحشائش الخضراء القصيرة
بفستان قد امتث لونه من السماء
شعرها النارى مبعثر بعشوائية حولها بينما تداعبها الرياح بخفة
كانت شاردة حتى جذب مسامعها صوت قهقهات خافتة تأتى من بعيد

ارتكزت على كفيها تنهض بجذعها تنظر حولها بتعجب
نهضت ترتدى حذائها تسير للأمام وسط تلك الحشائش وصوت القهقهات يزداد

تتبعت الصوت حتى وصلت للناحية الأخرى من التل
على مرأى نظرها وجدت امرأة ما عند حافة النهر تعطيها ظهرها ترتدى فستان أبيض لا يشوبه شائبة وشعرها حالك السواد منسدل على شعرها

كانت تداعب قطة بيضاء صغيرة بين يديها تبدو سعيدة

ابتلعت ريقها تقترب ببطء منها وما يحثها على التقدم كان فضولها

اقتربت منها تتوقف على بُعد خطوات
"عُذرًا"
همست بخفوت

توقفت المرأة عن الحركة تلتف ببطء
ناظرت مَن أمامها حتى ابتسمت بخفوت
"استغرقتِ وقتًا طويلًا يا ابنتي حتى أتيتِ"

"ابنتك!"
عكفت زويا حاجبيها بتيه تهمس بتلك الكلمة تحدق بالسيدة التى تبدو ملامحها مألوفة لها كثيرًا

لا تعلم هل هي تحلم أم تتوههم حتى باتت تقف أمامها
نابسة بصوت باكي
"أمى.."

ارتمت بين أحضانها تبكي لشدة اشتياقها

ربتت على كتفها بحنان
"أنتِ بمنزلكِ زويا"

"منزلي!"
ابتعدت من بين أحضانها تعبس وقد تجهم وجهها ولم يخفى على والدتها ملامح الحزن والخوف

"لقد أنهكتنى الحياة يا أمى، دعيني أبقى هنا معكِ،
لأنام هكذا بين أحضانكِ للأبد"

نفت والدتها برأسها تمد أصابعها تجفف دموعها التى تتساقط هامسة
"حبيبتى..كم كنتُ أنتظر لأراكِ..كم كبرتِ وأصبحتِ شابة جميلة"

ترقرقت حدقتى زويا بالدموع أكثر
"لِم لم تأتي لرؤيتي أمى!"

قهقهت والدتها وكم خفق قلب زويا لصوت قهقهات والدتها الرقيقة
"هذا يعتمد عليكِ أنتِ ابنتي، كلما خطوتِ خطوة نحو الحقيقة تقتربين منى شيئًا فشيئًا"

"لم أفهم"

قبلت والدتها رأسها مبتسمة
"ستفهمين يومًا ما وعندما تأتين ستجدينى ووالدكِ
نحن لم نترككِ يومًا نحن بداخلكِ زويا"

Ai ajuns la finalul capitolelor publicate.

⏰ Ultima actualizare: Mar 01 ⏰

Adaugă această povestire la Biblioteca ta pentru a primi notificări despre capitolele noi!

𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum