SILENT EYES | 01

890 156 23
                                    

الفصل الأول | حفلة رأس السنة |
 
                   

أنا شخص لا يؤمن بالحب ، أو الحب من النظرة الأولى لطالما تمنيت أن أخوض تجربة الحب ، كأن تسقط الكتب من يدي في الجامعة و يأتي شخص ما يلتقطها معي فنعجب ببعض من الوهلة الأولى أو نخرج في موعد إلى المكتبة لمطالعة الكتب ،أو لموعد في السنيما ، لكن أظن أن هذه الأشياء تحدث إلا في المسلسلات .

بعد أن خرجت من الجامعة صباحا من المحاضرة المملة التي استنزفت طاقتي توجهت مباشرة إلى المنزل ، أضعت الكثير من الوقت خارجا لأني أضعت الطريق إلى المنزل لأننا انتقلنا هذا العام و لم أحفظ الطرق جيدا . استقبلتني أمي عند وصولي ، غالبا أستغرق نصف ساعة في المطبخ أحكي لها عن الأحداث التي حدثت في الجامعة أو عن أي شيء آخر ثم أصعد إلى غرفتي ، لطالما كنت مقربة جدا من أمي فهي بمثابة صديقتي و ليست أمي ، صعدت إلى غرفتي بعد جلسة النميمة تلك ، بدلت ثيابي ثم بعدها نادتني للغذاء في تلك اللحظة دخل أبي المنزل معه أختي الصغرى التي اصطحبها من المدرسة ، جلس أربعتنا حول طاولة الغذاء ، تناولنا الغذاء في هدوء، كان أبي شخصا باردا و حوله هالة غموض غريبة لم يكن شخصا يُفهم بسهولة لم نكن قريبين منه و لكن على الأقل هو يحب أمي و لا يبخل علينا بشيء و أهم من ذلك لا يضربنا أو يقسو علينا عندما نخطأ .

" ماهي أمنيتك لهذا العام التي ستتمنينها يا صغيرتي روز ؟ "

وجهت أمي سؤالها لأختي الصغيرة ، كانت أختي الصغرى تصغرني بعشر سنوات كان عمرها 8 سنوات لطالما كان أبي يحبها فهي تشبهه كثيرا ، لديها شعر أسود و عينيان كبيرتان سوداوان ، أما أنا فكنت أشبه أمي في شعرها البني و عينيها العسليتين و فمها الرقيق .

" لاأعلم و لكنني لا أنوي إخبارك الأن يا أمي أخشى أن أمنيتي لن تتحقق إن أخبرتك ."

" حسنا كما تريدين يا صغيرتي لن أجبرك ."

ابتسمت لها أمي ، ثم ربتت على رأسها بعدها وجهت سؤالها لي .

" و ماذا عنك يا إيلين ؟ لا تقولي أنك تخشين أيضا أن لا تتحقق إن ذكرتها ."

فكرت قليلا فأنا لم أفكر بعد في أمنيتي للعام الجديد .

" لا أعلم يا أمي ليس لدي أية أفكار ، لكن سأفكر في أمنية بالتأكيد ."

في تلك الأحيان نطق أبي بصوته الخشن.

"ربما عليها التفكير في الزواج في العام المقبل، ألست محقا يا كاترين ؟"

SILENT EYES Where stories live. Discover now