• الفصل التاسع | رحلة التزلج |
خُطفت الكلمات من فمي ، و علقت الحروف في حلقي بعد سماع كلماته تلك ، لوهلة أحسست أن صوت الضجيج بدأ ينقص تدريجيا من حولي و لم أعد أسمع أو أرى أمامي أي شخص آخر أمامي عداه ، كانت نظراته هادئة تماما و رغم أنه لم يكن يبتسم إلا أنني إستطعت رؤية ابتسامة عيناه العسليتان ، كانت عيناه تبتسمان لي و كأنهما فعلا تصفان مدى صدق كلماته و مشاعره ، ابتسمت له بتأثر و عيناي مثبثتان على عيناه و كأنني أريد إيصال له مشاعر الإمتنان و السعادة التي بداخلي ، فجأة صدح صوت المعلمة الذي أرجعني للواقع و فورا أشحت عيناي بعيدا عنه بخجل ، رأيت كيف كانت كلوي ترمقنا و في عينيها برود قاتل و لكنني طبعا لم أكترث لها .
" صباح الخير جميعا ، أتمنى أن تكونوا قد نمتم جيدا لأنه ينتظرنا يوم مليء بالأنشطة ، سنذهب للتزلج و سيقوم الطاقم بتوزيع ألواح التزلج الخاصة بكم بعد وصولنا إلى هناك ."
قام الصغار بالهتاف بحماس شديد عندما أخبرتهم المعلمة بأننا ذاهبون للتزلج ، أضافت بعدها المعلمة التي إكتشفت أن إسمها الآنسة سوزي .
" آنسة إيلين هاميلتون سعيدة لأنك شُفيت و استطعتِ الحضور ، مرحبا بعودتِك ثانية ."
ابتسمت لي بعدما أنهت كلامها ، بادلتها الإبتسامة ثم سرعان ما إلتفت لي الناس و كرروا كلهم نفس الجملة في وقت واحد .
" سلامتك آنسة إيلين ، سعيدين بعودتك ."
أومأت لهم بإبتسامة هادئة ، بدأوا في الخروج عندما وصلت الحافلات أمام المنتجع ، نظر ألكس نحونا ثم نطق .
" لسنا مضطرين لركوب الحافلة ، أحضري روز و ليو سنذهب بسيارتي ."
أومأت له ثم لوحت لليو و روز ، أتوا بعدها مسرعين نحونا و عندما وقفوا أمامنا نطقت كلوي بصوت خافت .
" هل أستطيع الذهاب معكم؟ "
وجهت كلامها لألكس ، نظر لها الأخير بهدوء ثم أومأ لها يؤكد لها أنها تستطيع الذهاب معنا ، كنت سأتحرك من مكاني لكنني سرعان ماتذكرت شيئا مهما .
" اِسبقوني فأنا سأذهب إلى غرفتي كي أغير ملابسي ، فملابسي هذه غير مناسبة للتزلج ."
نظر نحوي ألكس ثم قال متعجبا .
" ما قصتك مع نسيان الأشياء؟ "
رفعت كتفي بقلة حيلة ثم نطقت و أنا ألتفت لأغادر .
" اِذهب سألحق بكَ بعد قليل ."
![](https://img.wattpad.com/cover/345824434-288-k62819.jpg)
YOU ARE READING
SILENT EYES
Romanceكان ذلك الرجل الذي يهتم بكل شيء، يلاحظ كل تفصيلة و لا يخفى عليه شيء تفعله.. صراحة هي كانت تحب إهتمامه و ما يفعله من أجلها بل و بأفعاله تلك يوقض بداخلها مشاعر لم تكن تعلم أنها قادرة على الإحساس بها.. و لكن ماذا لو كان ذلك الرجل الوسيم و المهذب و الذي...