SILENT EYES | 03

604 142 18
                                    


• الفصل الثالث | شكوك |

سكنت في مكاني حتى هدأ صوت المفرقعات ثم استوعبت أني في حضنه و متشبتتة بقميصه بقوة .

" افلتني ، دعني أذهب. "

" أنتِ من تمسكين بي و ليس العكس يا آنسة. "

أنهى كلامه ساخرا ، ثم سحبت نفسي بسرعة من حضنه و من شدة إحراجي لم أتجرأ أن أرفع عيني تجاهه .

" سنة جديدة سعيدة. "

رفعت بصري إليه و أنا أنظر إليه بحقد ، لا أصدق أنني بدأت هذه السنة بعناق مع هذا الشخص بالذات ، يا لها من بداية رائعة !

" آسفة ، لم أقصد ما حدث. "

" حسنا و لكن أ لن تتمني لي سنة جديدة سعيدة ؟ "

لم أكن أريد أن أطيل الحديث معه ولا أن أتمنى له سنة سعيدة لأنه لم يرق لي ، ترددت كثيرا قبل أن أجيب باقتضاب .

" سنة جديدة سعيدة. "

أردت الإنصراف لكن استوقفني صوته .

" إذا أنتِ عندك فوبيا من الأصوات العالية ؟ "

أردت أن أقول و ماشأنك أنت ، صحيح ارتميت في حضنك بالخطأ و لكن هذا لا يعطيك الحق في فتح نقاش معي و كأننا لم نكن نتخاصم منذ قليل .

" أجل . "

أجبت و أنا أنظر إليه ، كانت ملامحه هادئة و هناك بريق مميز في عينيه العسليتين ، فجأة تذكرت أمر والدي ، إن وجدني هنا و أنا واقفة معه سيقتلني و يقتله .

" أنا ذاهبة وداعا. "

نظرت إلى عينيه الهادئتين للمرة الأخيرة ثم انصرفت ، بدأت أبحث عن والدي رأيته يقف في الزاوية بعيدا و ينظر إلي ، تجمدت في مكاني ، أيعقل أنه رآني و أنا أعانقه ! يا إلهي سيضاعف عقابي عقابين ، سيعاقبني لأجل الفستان و لأني تكلمت مع هذا الرجل ، لن يمر هذا اليوم بخير ، أدخلت الهواء إلى رئتي ثم تقدمت نحوه لايهمني إن كان سيقتلني المهم أن أواجهه و أن أقول له الحقيقة.

" سنة جديدة سعيدة إيلين ، تعالي إلى هنا كي أعانقك. "

قاطعت طريقي كاميليا ثم عانقتني بقوة ، ابتسمت ابتسامة مهزوزة و بادلتها العناق ، كانت عناقا دافئا .

" سنة جديدة سعيدة لك أيضا ، أنا محظوظة لأنني بدأت السنة مع صديقة جميلة و رائعة مثلك. "

SILENT EYES Where stories live. Discover now