الرابع والثلاثون

359 11 0
                                    

بصت ليحي الى كان هادئا قالت
- انت قولتله عشان يهدا كان باين أنه مضايق اوى
- فهمته الوضع مش اكتر إذا كان دلوقتى أو بعدين كنت هرجعك
بصت له بأمل وحب قالت - بجد يا يحي
بصلها ولم يرد ام يعلق لكن أمسك بيدها بحب وكأنه يعطيها الاجابه ابتسمت وامسكت بيده هى الأخرى
- أدخلى عشان متبرديش
- وانت ؟
- جاى وراكى
اومأت له بتفهم ومشيت وسألته وقف ينظر إلى السماء تنهد وخفض رأسه من المفترض أن يكون سعيدا .. لكنه ليس كذلك ابعد شعره للخلف وهو ياخذ نفسا بعد وقته من هدنته مع نفسه ذهب
توجه لغرفته وعندما دخل وجد روح تقف وكانت ترتدى قميص نوم اسود مناسق بجسدها يبرز مفاتنها وكانت جميله حيث جعلته متوتر أكثر منها لمجرد رؤيتها قفل الباب واتقدم منها كانت خافضه وشها الى كان احمر من الخجل مسك دقنها ورفعها ليه ليرى وجهها التى يعشقه كانت تتضع بعضا من مساحيق التجميل تزيدها جمالا وشعرها البنى الناعم التى رائحته تتغلغل فى انفاسه
- لسا عندك فرصه تتراجعى
نفيت برأسها بصلها يحي وكأنها تعطيه موافقتا الكامله تقدم واصبح امامها مباشره قرب من شفتاها وقبلها بحب وحنين، دمعت عين روح لكن بادلته وكبحت دموعها رفع ايده الى حملات قميصها وانزله من عليها ليقع ارضا أخذها بين زراعيها حملها الى السرير وهو ينزلها برفق وكأنه يخشي عليها ان يؤذيها كفراشه يعاملها برقه كى لا تخدش بمكروه
وزع قبلاته على رقبتها بشغف ودفأ لكن سمع صوت بص لروح لقاها دموع تسيل من عيناها وهى تغمضهم وكأنها تعافر احس بالحزن الشديد والندم قال
- لدرجادى مش عاوزانى وخايفه منى
فتحت عينها بصتله كان هيبعد مسكته وهى بتمنعه بصلها قالت
- لا يا يحي
- بتعيطى لى ياروح انا مش هقدر اجبرلك على حاجه
- انا مش خايفه منك انا .. خايفه انك تسيبنى
قالت اخر جمله بحزن وخوف عرف انها تقصد بمرضه التى سينهيه مسكت وجهه يكفيها وتقول
- خليك متبعدش عنى متسبنيش ماشي
احس بالحزن الشديد هو الاخر بصلها ومسح دموعها قال - مش هسيبك
بصتله بأمل وثقه وقالت - اوعدنى
سكت يحي وكأنه مش عارف يرد هل يوعد لها بشيء لن يتحقق ان مصيره محدد وهو الموت قبلها بشوق سالت دمعه من عين روح فلقد احست ان قبلته واقترابه كأنه يقوم بتوديعها ، كان مع كل لمسه يلمسهالها بحنان وحب وكأنه بيمحى اى ذكره سيئه تركها لها كان يمحى اثار الماضى ويذيقها عشقه وإلى اى قاع قد وصل

فى اليوم التالى كان يحي ينظر الى روح النائمه فى اعماق احضانه الدافئه وترتدى قميصه كانت لا تزال تبدو كطفله نظرته لها لا تتغير، كانت الصباح ينير وجهها ببشرتها الصافيه قرب ظهر أيده من وشها وهو يلمسها بحنان احست روح لمساته فتحت عيناها قليلا ابتسمت بنعاس اقتربت منه وهى تعانقه ابتسم عليها ابعد شعرها من على وجهها وهى تقول
- روح كفاياكى نوم
فتحت عيناها نظرت إلى صدره العارى التى تحتضنه رفعت وجهها ونظرت اليه- صباح الخير يا حبيبتى
قالها بابتسامه احمرت وجنتها خجلا وخفضت انظارها وهى تخبأ نفسها وترفع الغطاء على وجهها ابتسم عليها وقال
- ده إلى هو اى ده
مردتش أردف قائلا - هقوم اخد دش
اومأت براسها لكى يذهب ويتركها، ابتسم شال الغطا من على وشها اتخضت لقته بيبصلها فى عينها وبيقول
- متيجى ناخده سوا
بصتله بصدمه وقالت - انت قليل الادب
- انتى لسا واخده بالك
لقا وشها احمر كثيرا وكأنه سينفجر وتكتم غيظها منه باسها من خدها بصتله بشده قال- بحبك
قام وسابها ودلف الى الحمام حطت أيدها على خدها ابتسمت
فى منتصف اليوم دخل يحي المطبخ لقا روح واقفه تعد طعاما لهم وكانت لا تزال ترتدى قميصه التى يعطى جسمها منحنى اخر
قرب منها لف دراعه على وسطها من وراها اتخضت بس لما شافته هدأت كان يتشمم عنقها بتخدير وشعرها المنسدل كانت روح تشعر بلمساته لفت اليه واصبحت مقابله بصلها يحي طبع قبله على شفتاها دق قلبها جامد، حط ايده على وسطها رفعها وقعدها على الرخامه كان حاسس بضعف شديد وصدره يعلو ويهبط وينظر إلى شفتاها
قربت روح ايدها من ملابسه مسكته نظرت فى عينه وسحبته اليها وقبلته امسك يحي وجهها وتعمق فى قبلتها ثم ابتعد قليلا حتى تأخذ انفاسها حضنها وحاوطت رقبته بزراعيها شالها وهو بيقول
- بتعملى فيا ايه
ابتسمت خدها ومشي وقفته وهى بتقول - الاكل
- مش مهم دلوقتى ناكل بعدين
ابتسمت ومالت على صدره بأستجابه ابتسم عليها توجه لغرفتهم وضعها على السرير قبلها وهو يميل عليها وانفاسهم مختلطه .. ظن أن فى اللحظه الذى سيملكها سيكون اسعد انسان على وجه الارض لكن الوضع اختلف كثيرا يشعر وكان مع كل لمسه يلمسها لها قلبه يتحطم وتتناثر شظاياه من الانكسار والخوف الذى يحل عليه .. أجل بات يخاف الموت لأجلها .. ابتعد عنها قليلا بصتله روح قال
- اوعدينى انك متحبيش حد غيرى
شعرت بغصه فى حلقها ودمعت عينها ليردف - عارف انى انانى فى إلى هقوله بس انا مش عايز حد غيرى يملك دى اكتر حاجه خايف منها .. اتجوزى مش همنعك بس قلبك يكون ليا متنسنيش افتكرينى دايما بالحلو
سالت دمعه من عينه وهو يتحدث وهى تراقب حركه عيناه بحزن شديد
- اسف على انانيتى سامحينى على اى حاجه عملتها بقصد او منغيره
اصمتته بقبله حنونه لكن كانت الدموع تتساقط من عيناها وهى تقبله ابتعدت وسندت جبهتها على جبهته قالت
- مسمحاك المهم انت تسامحنى .. متتاسفش أنا مقدرش احب حد أو حد يقربلى غيرك .. عيزاك تتأكد من حاجه اعحكه بس .. أنا ملكك انت وبس
كانت شايف دموعها إلى بتنزل وعارف الحزن والخوف إلى حاسه بيه من كلامه، مال عليها وهو يثبت ملكيته بالفعل ويغمرها فى بحور عشقه، يتمنى لو كان بيده لبقى العمر بأكمله وحقق ما تمناه معها .. لكن يتعهد بأنه سيفعل ما فى يده لأن يحقق بعضا من تلك الأمانى ويزيل الحزن والصعاب إلتى واجهتهم لتفرقهم لكن حبهم زاد عن السابق

روح جحيمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن