اعثروا على الذي قال الفراق يسير لأعلمه كيف يقطع السيف قلبي مرارا

32 2 0
                                    

مرت ايام و اسابيع و قد اتى اليوم المحسوم استيقظ اياد ذو 12 سنة بنشاط و حماس اقام صلاة الفجر مارس رياضة الجري و استحم ثم ذهب لإيقاظ والدته التي كان وجهها شاحب و بالكاد تحرك جسدها و لحظة نظره لها شعر ان كل طاقته و نشاطه سلب فقال بصوت حزين : صباح الخير يا أمي
نظرت الأم لإبنها و هي تتعذب محاولتا الابتسام في وجه ابنها و قالت بصوت مرهق و متأتأ : اهلا بني مالي لا أرى النشاط على وجه الرياضي الذي سياتي حاملا ميداليته مساء
اياد: لا استطيع كبت حزني يا أمي اسف..
الأم : بني سبق و اخبرتك موتي لا يعني نهايتي سأضل في قلبك دوما..
اياد :...
الأم بمزاح : ام هناك من اخذ مكاني؟
اياد : هه اكيد لا امي انت شعاع ضيائي و امل حياتي
الأم: بل و انت قرة عيني... بني نادي ابوك اريد اخباركم شيئا
اياد : حسنا ابي ابي
الأب : نعم؟
الأم : هل انرك وصيتي اليوم؟
الأب : لا تقولي هكذا يمكنك الشفاء و ستأتي اليوم ابنتك لرؤيتك
الأم : لم يتغير طموحك و املك يوما يا عزيزي و لكن اريد منك ان تتزوج بعدي
الأب : هل جننتي لم و لن افكر يوما بتخلي عنك مهما كنت حية او ميتة انتي زوجتي لقد تقاسمنا اسعد الأوقات و احزنها معا لكن لا اؤمن بالسعادة بعدك
اياد: ابي له الحق يا امي كيف يمكنه الزواج بغيرك انت كوطن نعيش في حبه و نرتاح بحنانه و نستغيث بماءه انت الحياة و بعدك الموت و بالتالي اي ام تريد ان يتزوج زوجها عليها
كحت الأم مرارا و قدم لها الأب ماء فقالت و الكحاح يقطع حديثها هذه وصيتي فمن شاء ارضاني بها و من ابى فلها
___صوت دق الباب قوي
اياد : سافتح لعلها اختي
فتح اباد الباب و اذا بأخته تتحدث بجنون و هي مسرعة اين امي؟ اين امي؟
اياد : في غرفتها كالعادة
اسرعت الاخت لرؤية امها و ما ان دخلت توقفت بذهول و سقطت على ركبتيها
هلال: لما يا امي لما لم تخبريني؟ و بدأت تبكي بشهقة ووضع ابوها يده على كفها
فقالت : على الأساس كنت هلالك الصغير الذي سيكبر ليصير قمر مثلك لكني ارى ان ذلك القمر سيختقي للأبد
الأم: بنيتي انا آسفة
هلال : لا تتأسفي يا امي ... لكن اتعلمين انا اجتهد في الدراسة حقا بجد حصلت على المرتبة الأولى في كلا من الفصلين يا أمي اتعلمين يمكنك ان تصبري قليلا يمكنك رأيت الكثير من الناس تعالجوا من السرطان انظري هذه صورة إمرآة اثناء المرض و بعظه أرآيت يمنكن ان تفعلي مثلها و هذه صورة لرجل مرض بسرطان العظام و قد نجى
قالت الأم لا اعتقد ان كلاهما كانوا في الدرجة الرابعة يا بنتي
نظرت هلال للأرض بأسف فعانقها اياد و قال : لا بأس انا هنا لا تخافي
هلال : اسرقت دوري ايها المشاكس الصغير متى كبرت
اياد : هناك مقولة تقول كلما ابتعدت عن الحمقى ارتقيت و هذا ما حصل لي في جسدي و عقلي
هلال: صحيح ما قلت... مهلا ماذ؟ تعال الى هنا
هرب اياد الى خلف والده و اخرج لسانه لإستفزاز اخته فبتسمت و قالت لا بأس تعال لقد اشتقت اليك
نظر اليها اياد بنظرة اترينني غبي؟
امسكت معصمه و عانقته بقوة و قالت له: من الذي سيحصل على ميدالية اليوم؟
اياد بحماس انا!
هلال : تبدو واثقا ايها النرجسي
اياد انا لن انسحب ابدا سأفوز مثلما تقول المقولة المنسحب لا يفوز ابدا و الفائز لا ينسحب ابدا
هلال : ارى ان احدهم يقرأ كتبا
اياد : بل انا مدمن على الكتب
الأم : و تسألونني لما لا اخاف من الموت.. من ماذ سأخف و ان خاطري لا يرتاح الا بهنائكم
و لي إبنة ذكية ستصير طبيبة ناجحة تبعث الأمل و تنقذ الأرواح ولي زوج سيدبر اعظم الشركات بطوحه و آمله و سيرفع من اقتصاد وطنه و يشرفه
اياد : و انا
الام و لي كتكوت صغير بذكاء عظيم يحب المطالعة و لا يستسلم ابدا رياضي و نشيط أخذ جمالي و حسني و هدوئي و اخذ طموح و ذكاء و نشاط والده
و حنان و ظرافة اخته
هلال : فعلا انه مزيج من ايجابياتنا و لكن لديه سلبية واحظة و نظرت بخبث له
اياد : ماذا؟
هلال : سمعت ان احدهم يستسلم بسرعة ان كان الموضوع فتاة جميلة اصغر منه
قاال اياد بخجل: تلك فتاة صغيرة و ان كانت جميلة و رائعة و عنيدة فهي تبقى اختي و لا يمكنني الزواج بها
هلال : جديا أكنت تريد الزواج منها
إياد : بالتأكيد لا قدمت ملاحظة ... لقد تأخر علي الوقت سأرتد ثيابي
صعد اياد لغرفته و نظر بحزن لصورة اندريلا و قال ليت جمال الخطأ يبدي في علاقتنا يا اختي
و ارتدى ثيابه و سمع صوت سيارة جد اندريلا التي كانت بإنتضاره نادته امه و قالت
بني خذ بضع دولارات من حقيبتي
اياد شكرا و لما فتح حقيبتها وجد قميص ازرق اللون المفضل له و لي اندريلا مطروزا و قال واو ما أجمله من اين اتى هذا قالت الأم انهيت طرازه اليوم و هناك ايضا لأندريلا ياولدي
تجمعت الدموع في عيني اياد فقرر ارجاعها و قال سأفرحك يا امي اعدك
قالت الأم يا بني ان كان لك نصيب في الدنيا فخير لو كان لأندريلا و ان لم يكن عدني ام تحميها كأخ و تحبها كأب و ترعاها كأم
اياد : اعدك
الأم : كن قويا و شامخا كالجبال فلتعلم ان الحياة ليست سوى ما بعض المنى مبنية في قلبنا مثل الجمل
اياد وداعا أمي لقد اتى جدا اندريلا
الجد: تعال ليها الشجاع لنذهب
اندريلا: انظر ماذ احظرت لك
اياد: واو انها علية كبيرة من الشوكولاطة .... فارغة
اندريلا: في الحقيقة لقد كانت ممتلئة و بعدها لا اعرف كيف إنتهت...
اياد : انت لن تتغيري أبدا
الجد: هل انت مستعد يا بني؟
اياد نعم سأنجح
اندريلا : انا سأكون هناك سأشجعك
اياد: شكرا لك على الأقل ينزعج السباحون من صوتك و اربح فأنا معتاد عليه
اندريلا بغضب: اذا أبحث عن شخص ٱخر يشجعك
اياد: انت حساسة جدا تعلمين اني أحب ازعاجك فقط لولاك لما كنت سأنجح يوما
اندريلا: شكرا
اياد : لم اكمل لم لكن سأنجح يوما في التفاهة
الجد: لقد وصلنا
اندريلا : لن تغير رأيي لن اشجعك
إياد: حسنا ستشجعني يا جدي اليس كذلك
الجد : أكيد
اندريلا: لا تتجاهلني
ابتسم اياد لأندريلا فخجلت و قالت لا تبتسم لي انا لن احدثك
اياد: حسنا هل ستحدثني يا جدي
الجد: با لتأكيد
غير اياد ثيابه و طلب من اندريلا ان تحمل له سترته فرفضت فتركها لها و ذهب و بينما جرت وراءه انغطيه إياها سقطت شوكولاطة اندريلا المفضلة ففرحت و حملتها له
و كان ينتظرها امام باب المدخل و قال: ما بالهم خادمات اليوم و كأني وظفت عجوز
اندريلا: لست خادمتك😤
ابتسم اياد لأندريلا و قال شجعيني حسنا؟
قالت حسنا فقط من اجل شوكولاطة
فقبلها على جبيتها و ذهب
و احست اندريلا با لخجل
و لما دخل اياد المسبح ذهبت اندريلا ألى جدها للجلوس و تشجيع صديقها
و أثناء العد التنازلي للإنطلاق نظر اياد لجده فأومأ له
و نظر لأندريلا و قالت انت لها
تشجع اياد و تنطلق بسرعة كان في المرتبة الأولى حتى سمع صوت احد المشجعات: هيا يا بني تشجع يمكنك الفوز يا صغيري
تذكر اياد امه فتوقف لحظة شعر ان الزمن توقف و بدأت ضربات قلبه تزيد و بدأ با التفكير في أمه حتى سمع صوت :"اياد اياد ما بك هياا اسبح يجب ان تربح هيا تشجع لم يبق القليل
عرف اياد هذا الصوت و نظر لأمامه وجد ان اغلبيتهم سبقوه فأسرع و سبح كان يشعر با لقلق فتذكر جده الذي علمه السباحة تلك الليلة و قال له بني منافسة نفسك أعظم و اجلى من منافسة الأخرين و إن هوما نفسك مرا يعني انك تهزم الناس دائما"
فلم يستسلم و اسرع كان يكبت نفسه بشدة قاوم و كانها فرصته الآخيرة و فعلا احدث تقدما عاليا و رغم أنه وصل بالرتبة 2 في دورة الأولى الا أنه كان اول من وصل في الدورة النهائية توقف و جلس يتنفس بصعوبة و شدة و سمع كل الهتافات و التصفير له و كذلك الحكم عندما قال و الفائز هو.. اياد اوركاني
فرح اياد كثيرا لاسيما عندما رأى هتاف و تصفيق الجد و صرخة و سعادة اندريلا و هي تنط و تقول فعلتها فعلتها
استلم اياد جائزته و غير ثيابه و عانقه جده و قد كان آخر عناق يجمعهم كانت فرحة لا توصف و ظلت اندريلا طول الطريق تتحدث عن قوة و شجاعة اياد و كيف استطاع ان يكسر ثقتهم و مهاراته العالية اما اياد فظل يفكر بأمه و للحظة قاطعها قائلا : غريب لما لم تتصل بي اختي
قالت اندريلا :صحيح حاول الاتصال بها ربما هي نائمة او مرهقة من السفر
حاول اياد الإتصال فلم يستطع لىداءة الخط
الجد: ربما هي ايضا حاولت الاتصال بك و لكن لم تستطع
اياد صحيح
ارتاح اياد من حديث الجد و ظل يفكر كيف يخبر والدته ان افضل لاعب و أنه وفى بعدها و لكن كان هناك ضيق بصدره يزداد كلما اقترب من البيت و شعر بألم في صدره و كأن جميع اعضائه تلامست مع بعضها البعض
اندريلا : مابك؟
اياد : أشعر بألم في صدري
اندريلا : ربما لأنك كبت النفس لمدة طويلة
اياد : ربما...
اندريلا : خذ
قامت اندريلا بتغطيته بسترته و قالت خذ اطفئ بها
اياد : شكرا
الجد : ما كل هذا الازدحام
اندريلا : ربما هنالك عرس في الحي
لما اقتربوا من المنزل شعر اياد بصعقة في قلبه و ووضع يده على قلبه و عندما رفع رأسه رأى تابوت امام باب منزله
تنزل الجد رأسه حزنا و قال: البركة فيك يا بني
فتح اياد عينيه بدهشة و قال مستحيل ياليته حلم و صرخ اني لم تمت لم تفعل و نزل من السيارة بسرعة حاملا جائزته و دخل الى بيته و قال أمي أمي لقد نجحت أمي لقد وليت بوعدي
مسحت الأخت دموعها و قالت تعالى يا اخي
تقدم الأخ و نزعت الأخت الغطاء من وجه انها و قالت رحمها الله
فتح اياد عينيه من الذهول و ارتجف في مكانه و تسقط جائزته و قال مست.. مستحيل.. أمي أمي اجيبي أمي انظري لقد صدقوك قولي يا أمي قولي انك تلعبيم الغميضة و بدأ يبكي بشهقة و هو معانقها ثم قال أمي ارجوك لا تتركيني ارجوك احبك ارجوك سأكون طفلا مطيعا

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jul 16, 2023 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

ما اجمل الخطأ🪄Où les histoires vivent. Découvrez maintenant