رؤية الكون بداخله

676 69 13
                                    

الراوية

عندما وصلوا الأطفال إلى مكان لعبهم المفضل تفرقوا ليلعبو الغميضة معا وارثر الذي كان يعد وعندما ينتهي من العد سوف يبحث عنهم كان يقف وهو يغطي عيناه بيداه صغيرة وهو يعد من الواحد إلى العشرة بينما الأطفال كل واحد منهم أخذ مكان له يختبئ فيه عندما انتهى آرثر من العد التفت للخلف وهو ينوي البحث عنهم ولكنه توقف وهو ينظر إلى تلك المرأة التي كانت تقف خلفه طوال الوقت وهيا تبتسم له بدفئ اقترب قليلاً وهو يفحصها بعيناه كانت حنطية للون ذات شعر اسود طويل وتاج ابيض كأنه صنع من ثلج كان مناقض للون بشرتها وشعرها الأسود ابتسم بخفوت لها وجلس على الأرض أمامها بينما هيا جلست أمامه

واردفت بلطف

كنت اتوق لرؤيتك أيها الحاكم

آرثر بابتسامة لطيفة

كنت أعلم أنك سوف تأتين ولاكن ليس بهذه سرعة فانتي جوهرة الأرض ولا يصح أن تغادري مكانك لأن توازن الأرض سوف يختل

جوهرة الأرض

أعلم أني لم يجب أن أغادر مركزي ولاكن كان لدي سببين لفعل ذلك ولم استطع منع نفسي أكثر من ذلك السبب الأول أردت طلب المساعدة منك شخصياً كما تعلم اني جوهر الأرض وانا اتحمل كل عناء الأرض التي تحمل كل هذه الكائنات الحية ولكني لم اشتكي يوماً ولاكن الآن لم أعد اتحمل بسبب تصرفات كومودوس وجنوده أنهم يسفكون دماء المخلوقات بدون توقف أو شفقة سابقاً كنت احمل على عاتقي توازن الأرض حتى تحمل كل المخلوقات ولاكن الآن أنا بت اتحمل معاناتهم ودمائهم أيضاً أفعال كومودوس تدنس الأرض مما يعني اني سوف اختفي وتنهار الأرض بمن فيها أريد منك أن تخفف عني الحمل وتفعل شيء ما بسرعة وتوقف اولائك الأشرار عند حدهم لقد تجاوزو كل المحرمات

أما السبب الثاني والأهم منذ ولادتك وانا أسمع  أسياد العناصر يتحدثون عن الحاكم وعن عدله و قوته ولطافته لهذا رغبت بشدة حتى أراك وعلمت أيضا انك مغرم بالحلوى لذلك أحضرت معي القليل منها لقد صنعتها بنفسي اتمنى ان تتذوقها

الراوية

نظر آرثر إلى يدها التي مدتها نحوه كان فيها قطعة كبيرة من الحلوى مد يده صغيرة وأخذها منها ونظر لها عن قرب ثم نظر إلى المرأة

واردف بابتسامة دافئة

انا أعلم أن كومودوس تجاوز حدوده وأعلم بكل ما يفعله لذلك لا تقلقي انا أتفهم خوفك واعدك أن كومودوس سوف يأخذ جزائه قريباً جداً لذلك أنا أريد منك بعض تعاون والصبر قليلاً لأنه في النهاية الخير هو المنتصر الوحيد لذلك لا تخافي بعد الآن أنا بجانبك وادعمك

الراوية

ابتسم لها آرثر وهو يأخذ قضمة من الحلوى وهو لايزال على نفس الابتسامة المشرقة رغم كونه لم يكن جائع ولاكنه فعلها حتى لا يخيب أملها به وتحزن لذلك أجبر نفسه على القضم منها مراراً وتكراراً حتى رغم أنه لم يحب طعمها كثيراً فهيا بنظره كان ينقصها شيء ما

𝐴𝑅𝑇𝐻𝑈𝑅 𝐽𝑂𝐻𝑁𝑆𝑂𝑁Where stories live. Discover now