الدرس الواحد والثلاثون

3 4 0
                                    


مشروعية الاجتهاد والتقليد (15)
مناقشة الشبهات ضد الاجتهاد والتقليد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📍رواية الإمام الصادق عليه السلام (من قلد في دينه هلك)(ب)..

💎.. هذه الرواية غير موجودة في جميع مصادرنا, و ليس لها سند, ولم ينقلها إلا الشيخ المفيد (رحمه الله)..

💎.. تم وضع زيادات و إضافات لهذه الرواية..
                                                    🔽 
  " إياكم و التقليد فإنه من قلد في دينه هلك, إن الله تعالىٰ يقول (( إتخذوا أحبارهُم ورهبانهُم أرباباً من دون الله)).لا والله ما صلوا لهم ولا صاموا, و لكنهم أحلوا لهم حراماً و حرموا عليهم حلالاً, فقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون".
〰️〰️〰️

📝 مــلاحــظــات  مــهــمة:

1️⃣ نفسه الشيخ المفيد (رحمه الله) الذي روى هذه الرواية كان مجتهداً و يقلده الناس, فكيف يُعقل أن يذكر هذه الرواية التي هي ضد ما يقوم به؟؟!

📍الدلـيـل على ذلـك:

📔 الشيخ المُفيد في كتاب المسائل الطوسية يقول: كان الشيخ الطوسي يسأله ويكتب له: (أفتِنا ان شاء الله او افتنا متطولاً إن شاء الله تعالى), فيُجيبه الشيخ المفيد, وذلك باعتبار أن الشيخ المفيد كان أستاذ للشيخ الطوسي.

📔 الشيخ المفيد في كتابه أحكام النساء،  جعل عنوان خاص عنونه بما يجب على كافة المُكلفين, وذكر جُملة من الأحكام الشرعية بين الرجال والنساء, وهذا يعني أنه كان مُفتياً و مُجتهداً وهناك من يقلدونه و يطبقون أحكامه..

2️⃣ على فرض صحة الرواية, فإنها فُسرت بأنه المقصود بــ "إياكم و التقليد" يعني التقليد الأعمى في العقائد من أصول الدين الخمسة وما يتفرع عنها... فلو كانت الرواية صحيحة, فإنها مختصة بأصول الدين, و ليست شاملة لفروع الدين...
〰️〰️〰️

📌الخُـلاصـة:
• أولاً: الرواية المذكورة هي رواية لا سند لها ولا صحة, و هناك إضافات أُدخلت عليها.
• ثانياً: الشيخ المفيد وهو الفقيه العالم الذي كان له مقلدون لا يُعقل أنه ذكر هذه الرواية التي تُبطِل مبناه.
• ثالثاً: كثير من عُلمائنا عندما جاءوا لهذه الرواية على فرض صحتها قالوا: إن هذا النهي مختص بالنهي عن التقليد في أصول الدين و ليس فروع الدين.


═════ ❁✿❁ ═════
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام .

العقيدة المهدوية Where stories live. Discover now