العقيدة المهدوية

الدرس الثاني والثلاثون

مشروعية الاجتهاد والتقليد (16)
مناقشة الشبهات ضد الاجتهاد والتقليد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📍مناقشة كلام المحقق الحلي

- يحاول هؤلاء الذين يرفضون التقليد محاولة إستقراء جملة من الروايات الواردة في كتبنا، التي ظاهرها رفض التقليد، و ايضاً يأتون الى كلام العلماء، فمثلاً: يأتون الى المحقق الحلي عند كتابه معراج الأصول، و يقولون لاحظوا ماذا يقول المحقق الحلي عن التقليد:
                                             🔽
"الثاني: ان التقليد: قبول قول الغير من غير حجة، فيكون جزما في غير موضعه، وهو قبيح عقلا".
〰️〰️

📝 الجـواب عن هذه الشُـبهة:

  1️⃣ : إن طريقة هؤلاء هي قطع الكلام، وهذه طريقة خبيثه و غير عادلة، و لو كان المُستشكِل مُنصِفاً لاتىٰ بالكلام كاملاً من دون إستقطاع..،

🌼.. الكلام الكامل في معارج الاصول للمحقق الحلي (رحمه الله) هكذا:
                                                  
" المسألة الثانية: لا يجوز تقليد العلماء في أصول العقائد، خلافا للحشوية.
ويدل على ذلك وجوه:
أحدها: قوله تعالى: " وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ".
الثاني: ان التقليد: قبول قول الغير من غير حجة، فيكون جزما في غير موضعه، وهو قبيح عقلا.

📚 معارج الأصول: ص  ١٩٩

🌼.. واضح أن الكلام في حرمة التقليد في أصول الدين لا في فروع الدين...

• هؤلاء استقطعوا ذيل المسألة ولم يذكروا صدرها، وهذه طريقة خبيثة و غير صحيحة..

2️⃣ : عندما يستدِل المُستشكلون علىٰ حُرمة التقليد من خلال كلام المحقق الحلي، معنى ذلك أنهم يُقلدون المحقق في حرمة التقليد..

• اي تناقض هذا أوقعوا فيه أنفسهم!!!

🌼.. لا يوجد إنسان لا يُقلد، لإنه إذا كان الإنسان غير مجتهدُ، فقطعاً هو مقلدُ.. 
و كلامه أنه لا يقلد هو مجرد لقلقة لسان و مجرد إشتباهات و أكاذيب..
〰️〰️

📌الخُـلاصـة:
من الشبهات التي تطرح لمحاولة التدليس على أن التقليد والاجتهاد باطل هي طريقة إستقطاع الجمل، كما ورد من إستقطاع كلام المحقق الحلي و هي طريقة باطلة و ساذجة جداً.

═════ ❁✿❁ ═════
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام .