_____13_____
يُمسِك بأيدِي الأصغر يجعلهُ يِقف بِجانبه تمامًا، وهوُ لم يقُم بجر جسد الأصغر إلى خلفهُ، لا شيء قد يجعل جُونقَان يبقى خلف ظهرهُ، لا شيء سيجعله يختبي خائفًا حينمَا يكن هيونجِين بجانبهِ
"لا شأن لك بِنا!"
كَان هذا ما أردفت بِه والدتهم بصوت مُرتفِع بعد أن قذف هيونجِين يدهَا بعيدًا عن جُونقَان وجذبه إليه يبعده عن والدِتهُ التِي كانت تخنقهُ"هل أنتِ والِدةٌ حتَى؟"
ينظرُ إلى جونقَان المُرتعبِ بجانبه، وأخاه الذِي نهض من طاولة الطعام بفزع لِما يحدُث، كيَف تجعل ابنائُها مضطربين لصوتها المرتفعوهُو يرُيد حمايتُهم، يشعرُ بتِلك المسؤولية
"الا ترى هذهِ الأمور على جسدهِ!"
تمدُ يدهَا تحاول جر جسد جُونقَان إليهَا، ومنعهَا هيونجِين الذِي أمسك بيدِي جونقَان يعُيده إلى جانبهِ"إياك! إنهَا م.."
أراد الإعتراف لولَا جُونقَان الذِي قاطع حدِيثه بينمَا ينظرُ إلى أعينُ هيونجِين، لمَ يكُن ينظر إلى أعين والدِتهُ أو اخاه حتَى، جعل هيونجِين ينظر إليهِ بذهول لمَا أردف به"أنهم رجال إعتدوا عليّ"
أردف، وحولت والدتهُ نظراتِها إليه، تسيرُ إليهِ بخُطى ثقِيلة، تلمسُ رقبتهُ بتقزُز ونفور قبل أن ترفع أناظَرهَا إليه"لمَاذا لم تُخبرنِي؟"
ليسَ ذلِك الصوت الذِي إعتقد جُونقَان أنهُ قد يسمعهُ، أن تحنو عليهِ"كيَف سمحتَ لهُم بلمسِك حتَى"
أردفت بلؤم، وهوُ أرَاد أن يبكِي بعد إن إستمع إلى ما أردفت بهِوفكر جُونقَان، هل كان الحديثُ ماسيواجههُ إن أعتدَاء عليهِ مجموعة مِن الرجَال، أن يعود الذنب على عاتقه
"تبًا"
إرتفعَ صوت هيونجِين عندمَا شاهد بريق أعينُ جُونقَان، أرادَ شمتهَا حقًا، لوَلا كُونهَا والِدة الفتَى الذِي يحِبيبتغِي إخراجهُ مِن هذا المنزِل مسرعًا، لذا قبض على يداهُ مسرعًا وسَار بِه إلى خارجَ منزِلهم، فلم يعد يستطعِ إحتمَال ذِلك المنظرُ امَامهُ، كَان حقًا سيخبِرهَا بأنهُ هُو، هُو المسؤول عن القُبل، هُو الذي يُحبهُ
ولكُنه يعلم بأن الأصغر من قد يتضرر مِن هذا الإعتراف، إعترافهُ بأنه سمح لرجُل بتقبيلهِ، رجلُ يحِبه خارج أحكَام ديناتهِ
"أُرِيدُ إحتضَانك"
أردف فورَ توقفهمَا خارج المنزل بصوتٍ مقَارب على البُكاء، ولكِنه يمنعُ نفسهُ عن البُكاء وعن أحتضَانه، فليسَ وخلفَ باب منزِلهم المُتدين