" الفصل التاسع "

156 6 4
                                    

رواية " العائلة ".

" الفصل التاسع ".

تسيرُ في الحياة وَ تعتقد في كُـل مرحلة منٌ عُـمرك أنك قدٌ أخذت نصيبك منٌ الفرح وَ المسرّات حتيَ تجد في الطريق مَـا يُدهشك منٌ أصدقاء جدد ... نجاحات صغيرة ... هِباتٌ وَ عطايا ربانية ... سعاداتٌ مُختلفة لم تكُن تتوقعها أو تنتظرها ... فَـ تعرف أنّ للبهجة بقية ... وَأنّ نصيبك منٌ السعادة لم ينتهي ... وَأنّ لك ربٌّ رحيم وَكريم.

       •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

Flash Back....

وصلت سيارات عائلة المالكي أمام المشفي الخاصة بِـ " فهد " ... ترجلَ " فهد " منٌ السيارة سريعاً ينادي بالممرضين ليجلبوا الفراش المتحرك منٌ أجل " عُدي وَ هارون " ... ترجلَ " غيثٌ " منٌ السيارة وَ فَتحَ الباب الخلفي وَ حَملَ شقيقه وَ وضعه سريعاً فُوق الفراش الطبي المتحرك وَ دخلوا سريعاً إلي المشفي وَ تبعهم " عزيز وَ فريد وَ رفعت " وَهم يسيرون جوار الفراش الطبي الذي يستلقي فُوقه " هارون المالكي ".
أمر الطبيب بإدخال " هارون " غُـرفة العمليات فوراً ... وَ أدخلوا " عُدي " إلي غُـرفة الفحص في الطواريء وَ ظلّ " فهد " برفقته بالداخل ليتابع مَـا يفعله الطبيب الآخر لهُ وَ إنتظرَ " غيثٌ " بِـالخارج كَـمّا طلبوا مِـنُه فَوقفَ ينتظر أمام الغُـرفة وَ ينظُر إلي بابها المغلق بقلق وَ ذعر يمليء عَينيه وَ قلبه وَ عقله منشغل منٌ أجل جده أيضاً فَـهوَ رآه وَ أبيـه وَ أعمامه يحملونه وَ رأي كم الجروح الموجودة في جسده وَ وجهه وَ تنزف بشدة !
مرّت ساعة ثُم خَرجَ الطبيب منٌ غُـرفة الطواريء وَ برفقته " فهد ".

غيثٌ نظرَ إلي الطبيب بلهفة :: فهد طمني ؟! ... طمني يا دكتور أخويا أخباره إيه ؟!

الطبيب :: الحمد للّٰه حالته إستقرت.

فهد :: متقلقش يا غيثٌ عُدي بقيَ أفضل الحمد للّٰه وِ النفس وِ ضربات القلب بقت منتظمة الحمد للّٰه ... زي مَـا أنتَ قولت مش هيتخلي عَننا بسهولة.

غيثٌ إحتضنه بِـ سعادة فَـ طبطب " فهد " علي ظهره ليطمئنه وَلو قليلاً.
أخرجوا الفراش الذي يستلقي فُوقه " عُدي " فَـ تطلع " غيثٌ " نحوه بلهفة وَ ظلّوا يسيرون جوار الفراش وَ صعدوا برفقته للطابق الخامس حتيَ أدخلوه الممرضين إلي الغُـرفة وَ نقلوه علي فراش طبي آخر وَ أوصلوا بجسده الأجهزة الطبية ... واحداً خاص بمراقبة نبضات قلبه وَ واحداً خاص بمراقبة مؤشرات جسده وَ فُوق أنفه وضعوا قناع أوكسجين وَ موصل بيده محلول وريدي.

غيثٌ تطلع إلي وجه شقيقه بحزن ... يوجد في جبهته جرح كبير وَ رأسه ملفوف بشاش طبي أبيض وَ في الجزء الأيسر منٌ وجهه جرح آخر موضوع فوقه لاصق طبي فَـ تنهد بحزن وَ تطلع إلي إبـن عمه :: حالته إيه بالظبط يا فهد ؟! ... متخبيش عليا حاجة أرجوك !

رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن