" الفصل التاسع وَالعشرين "

140 6 4
                                    

رواية " العائلة ".

" الفصل التاسع وَالعشرين ".


‏كُـل الأشياء المؤلمة تحدث في هدوء تام ... مثل رحيل شخص أقسم أنّ لا يرحل عَنك ... خذلانك منٌ شخص كُـنت تتشبث بهِ ... وَ تحطم حلم لطالمّـا حاولت تحقيقه وَلم تنجح ... في الوقت الذي كُـنت تتظاهر بأنك في غاية الثبات وَ الأتزان  تلك الأشياء التي حدثت في الكواليس تبتلع وَ تعصر قلبك كُـل ليلة..

         ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

مرَّ أسبوع ... تقف " ورد " في منتصف الغُـرفة في المشفي ... نظرت إلي هيئتها الأخيرة في المرآة الدائرية أمامها ... ستخرج منٌ المشفي اليوم بعدما فحصها الطبيب وَ أخبرها بأنها تستطيع العودة إلي منزلها لكنٌ عليها الراحة التامة ... وَ أخيراً ستعود إلي منزلها وَ عائلتها وَ غُـرفتها التي إشتاقت لها ... وجدت منٌ يُطرق باب الغُـرفة فَـأذنت للطارق بالدخول وَ نظرت نحو الباب ... بالخارج ... الطارق كانٌ " عمر " فَـهوَ كانٌ يجلس مع الطبيب المعالج لها وَ إطمئن عليها وِ علي حالتها الصحية مِـنُه ... أدار مقبض الباب وَ دَخلَ فَـوجدها تقف ترتدي فُستان بِـاللُـون الوردي الهاديء وَ ليس بهِ أي نقوش فَـإبتسمَ لها وَ خطي لداخل الغُـرفة.

عمر :: صباح الخير يا ورد.

إبتسمت ورد لهُ وَنظرت إلي المريول الطبي الذي يرتديه :: صباح النور يا عمر.

عمر :: عاملة إيه إنهارده طمنيني ؟!

ورد :: بتسأل كإبن خالي وَلا كدكتور وِكدة ؟!

عمر :: الإتنين.

ورد :: في الحالتين أنا كويسة متقلقش ... بس لو بتسألني كإبن خالي هقولك إني كويسة وِ زي الفُل كمان عشان تقول الكلام دَه لباقي العيلة لمّـا يسألوك وِلو بتسأل كدكتور كويسة بس بحس بألم مكان الإصابة منٌ وقت للتاني بصراحة وِ ياريت الكلام يفضل بينا يا دكتور.

عمر إبتسمَ لها :: في الحالتين سرك في بير.

ورد :: متشكرة جداً يا دكتور.

عمر :: أنا آسف يا ورد.

ورد :: تاني يا عمر ! ... قولتلك متتأسفش ... إللي حصل كانٌ مكتوب ليا وِ كانٌ لازم يحصل حتيَ لو مكانتش إللي عملت كدة كاميليا ... خلاص بقيَ إنسي.

عمر :: الحمد للّٰه إنك بخير.

ورد :: هوَ أنتَ رجعت الشغل ؟!

عمر :: آه علي خفيف كدة.

ورد :: بس أنتَ لِسه تعبان يا عمر !

عمر :: بس طالمّـا عرفنا سبب تعبني هنبدأ نعالجه لكنٌ إللي كانٌ تاعبني الأول إني معرفش سبب التعب إيه فَـ محدش منٌ الدكاترة كانٌ عارف يتصرف لكنٌ أنا الحمد للّٰه بدأت العلاج منٌ يومين وِفيه يعني تحسن بسيط.

رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن