part 15

3 2 0
                                    

جلس يونجي على الطاولة و معه جميع ملوك و وزراء الدول الأخرى ماعدا أريان و كريستوفر
يونجي : اولا اعتذر نيابة عن سمو الملك تايهيونغ لأنه لم يستطع المجئ اليوم لذا سأتحدث بالنيابة عنه
اورفيوس : يونجي...يمكنك أن تعود لمدينتك...أغارثا منبوذة من قِبل الجميع و انت تعلم جيدا مدى خطورة كون أن حامل قلب الروزين مع الملك كيم تايهيونغ
يونجي : انت تحلم سمو الملك اورفيوس لن اخون ولائي للملك
اجابه يونجي بحدة
رئيس باراديس : حسنا لنعقد اتفاقا...ما رأيك أن تعيد لكل دولة قلبها و تتخلص من الروزين او افعل به ما تشاء و بالمقابل سنعطيكم ما تريدون من أسلحة حديثة
تحدث رئيس باراديس بنفاد صبر ليبتسم يونجي بسخرية
يونجي : أتظنون انني اخرق...انا حتما أعلم
أن القلوب أقوى من اسلحتكم لذا فهذه الصفقة لن تفيد أغارثا بشئ و فوق هذا انتم حلفاء لرودوس حتى و ان كانت لا تخبركم بأسرارها و ما وصلت اليه من تقدم
أنهى يونجي حديثه بجدية يملؤها الغضب ليعم الصمت حيث انه لم يجرؤ أحد على اجابته كونهم يعلمون خيانتهم لأغارثا
رئيس هِكس : و لكن مدينتنا لا تملك جيشا
يونجي : هذا صحيح لأنك ضحيت بجنودك
و اعطيتهم لأريان...انا أعلم كل شئ لذا لا تحاول أن تجعل نفسك بريئًا امامي
رئيس نوير : و لكن ما تفعلونه خطأ كبير ستندمون عليه فيما بعد
صمت يونجي مدركا مدى خطورة جمع القلوب و بالرغم انه يعلم بكل هذا إلا أنه لم
ينفذ ما يريده أولئك الرؤساء
يونجي : الجميع يعرف مدى خطورة الأمر لذا لا تلجأوا لي بل الجأوا لتلك الدولة التي تحالفتم معها ضدنا أنسيتم ما كان يفعله الملك من أجلكم...؟!
رئيس دراجوسان : بل أنت من نسيت ماذا فعل ملك اغارثا مع ملك رودوس و معنا جميعا
أورفيوس : و الان سيد يونجي هل تقبل أن تعمل معنا و تترك أغارثا ام توافق على الصفقة و تعطي القلوب لدولها و نعطيكم ما تريدون من أسلحة
يونجي : لا هذا ولا ذاك
رئيس هِكس : حسنا اذا...انت وزير دفاع و تعي جيدا ما تقوله لذا اتمنى ان تدرك مدى خطورة ما تقوله الان...انتهى الاجتماع
خرج الجميع من الغرفة ليذهب يونجي متجها لأيرين التي كانت تقف في شرفة القصر شاردة بالسماء لينقر يونجي على كتفها لتجفل بخفة و التفتت بسرعة لترى يونجي خلفها الذي رفع يديه إلى أعلى كتفيه
يونجي : مهلا....لم اقصد اخافتك
أيرين : حسنا لا مشكلة و لكن لا تعيدها مرة
أخرى
يونجي : حسنا...أعدك...سأحضر شئ لنا انتظريني
أيرين : هممم...حسنا
خرج يونجي من الشرفة ليحضر كأسان من العصير ثم عاد بهما لأيرين التي ابتسمت بسعادة
يونجي : تفضلي هذا لكِ
أعطى يونجي إحدى الكؤوس لأيرين ثوان حتى انتهيا من شربهما
يونجي : اتعلمين...لم اظن يوما انك بتلك اللطافة
أيرين : أنا لست لطيفة
همست أيرين بغضب طفيف ليضع يونجي سبابته أمام انفها
يونجي : كاذبة و لكن لا مشكلة انت تكونين
جادة في اوقات العمل...صراحة لم أكن اتخيل ان تكوني نفس الشخص الذي أحدثه
الان
أيرين : شكرا لك
اجابته أيرين بلطف ليمد يونجي يده نحوها
لتنظر له بعدم فهم
يونجي : هل لي برقصة على ضوء القمر معك...؟
لم تجب أيرين على سؤاله بل وضعت يدها في يده و يدها الأخرى على كتفه بينما هو وضع يده على خصرها يقربها اليه اكثر ليرقصا معا
أيرين : أتعلم...من حسن حظي انك عرضت علي فكرة الحفلة برغم انني لا احب الحفلات و لكن تلك الحفلة مختلفة تماما
همست أيرين في اذن يونجي ليبتسم الأخر
بدفئ
يونجي : و من حسن حظك انك لم ترفضي
لقد أردت أن اجعلك سعيدة بعد ما مررنا به لقد كانت فترة شاقة علينا جميعا
أيرين : و قد نجحت في ذلك...لقد نجحت في اسعادي...شكرا لك
انهت أيرين حديثها بلطف لتبتسم ابتسامتها المشرقة التي علت محياها بينما يونجي قبل يدها بحب معلنا عن انتهاء رقصتهما
أيرين : هل نذهب...؟
يونجي : بكل سرور
ابتسم يونجي بحب نهاية حديثه ليمسك يد أيرين بيده و خرجا من القصر متجهين للقلعة دقائق حتى وصلا
أيرين : شكرا لك يونجي على هذا الوقت الذي قضيته معك انها افضل لحظة في حياتي
تحدثت أيرين بحماس و عانقته بقوة بينما هو ابتسم بسعادة
ثوان حتى فصلت أيرين عناقها مع يونجي يونجي : و الان هيا ننام...تصبحي على خير
صعدت أيرين مع يونجي إلى غرفهم ليذهب يونجي إلى غرفته و فعلت أيرين المثل
قامت أيرين بتشغيل انوار غرفتها لتجد تايهيونغ جالسا على فراشها لتفزع بخوف بينما هو ناظرها بحدة و غضب
أيرين : م..ماذا تفعل هنا...؟
سألته أيرين بتوتر لينهض تايهيونغ من الفراش و اقترب من أيرين ببطئ لتتراجع الاخرى للوراء إلى أن ارتطمت بالباب ليغلقه
تايهيونغ و اقترب منها اكثر لتمحى المسافة من بينهم بينما ازدادت نبضات قلب أيرين بدرجة جنونية من ذلك القرب
أيرين : م..ماذا تفعل...؟
همست أيرين بتوتر و عندما همت بدفعه امسك يدها ليرفعها إلى كتفها و الصقها بالباب
تايهيونغ : أين ذهبتي مع يونجي...؟
سألها تايهيونغ بحدة و غضب بينما هي كانت تناظره بتوتر لشدة قربه منها
أيرين : و ما شأنك...؟
سألته أيرين ببرود ليبعد يده عن يدها و امسكها من شعرها بغضب و جذبها اليه لتتآوه بألم من فعلته
تايهيونغ : يبدو انك نسيتي من أكون لكن لا مشكلة يمكنني تذكيرك...انا كيم تايهيونغ ملك أغارثا و يجب أن اعلم كل شئ عن اهل أغارثا
أيرين : أنا لم أنسى بتاتا من تكون و لكن انت من نسيت...انت قلت للتو انك مسئول عن أهل أغارثا...و انا لست من اهل أغارثا يوما ما سأخرج من تلك المدينة بعد أن أجد
صديقتي
اجابته أيرين بحدة ليزيد تايهيونغ قبضته على شعرها اكثر
تايهيونغ : توقفي عن اثارة غضبي ولا تقوديني لفعل شئ اندم عليه...أين كنتي مع
يونجي و ماذا فعلتي معه...اجيبي هيا...!
تحدث تايهيونغ بحدة و غضب بينما أيرين كانت تتآوه من الألم لينتهرها بغضب نهاية حديثه
أيرين : ل..لقد كنت معه في حفل...أيمكنك تركي...؟
نبست أيرين محاولة تصنع البرود ليترك تايهيونغ شعرها و لكنه لم يبتعد عنها
تايهيونغ : حفل ماذا...؟
أيرين : لقد كان اجتماعا لملوك الدول المجاورة و يونجي حضره نيابة عنك
اجابته أيرين ببرود ليقل غضب تايهيونغ تدريجيا
تايهيونغ : حذاري أن اراكي مع يونجي مرة أخرى...أفهمتي...؟
همس تايهيونغ في اذن أيرين بحدة و غضب لتصفعه أيرين بقوة
أيرين : ما لعنتك...أنا اذهب مع من اشاء و افعل ما اشاء...انت لا تعني لي شيئا لذا رجاء ابتعد عن طريقي
اجابته أيرين بغضب بينما هو كان يناظرها بصدمة ليس لأنها صفعته بل لأنها قالت انه لا يعني لها شيئا
تايهيونغ : و لكنك تعنين لي...انت مهمة للغاية أيرين
أيرين : اوه اجل...تذكرت انا مهمة لأنني حاملة قلب الروزين ليس لشئ أخر و لكن بالنسبة ليونجي فهو يحبني اكثر من اي شئ و...
لم تكمل أيرين حديثها اثر صفع تايهيونغ لها
لتنظر له أيرين لتجد عينيه الحمراوتين من شدة الغضب
تايهيونغ : ستندمي على حديثك...صدقيني
ستندمي
ما ان أنهى تايهيونغ حديثه حتى ابعد أيرين عن الباب و فتحه ليغلقه بسرعة من الخارج لتضرب أيرين الباب بكل قوتها
أيرين : هل انت مختل...اخرجني تايهيونغ
صاحت أيرين بغضب بينما ابتسم تايهيونغ بسخرية
تايهيونغ : أعتذر...لن تخرجي مهما فعلتي
اجابها تايهيونغ بالسخرية ذاتها ليذهب مبتعدا عن غرفتها متجها لغرفته بينما أيرين ظلت تضرب الباب بكل قوتها و لكن دون جدوى
أيرين : صدقني ستندم على فعلتك بالتأكيد
سيفتح أحدهم الغرفة غدا
غيرت أيرين ملابسها لتتمدد على فراشها بارتياح
أيرين : لماذا غضب لتلك الدرجة عندما رآني مع يونجي...أيعقل انه يحبني و انا جرحت مشاعره...لا لا انا حتما جننت...انه استغلالي لذا بالتأكيد هو لا يؤمن بالحب كما انني اظن انه لا يملك اية مشاعر تجاهي لذا من المستحيل أن يحبني....بل انا الغبية لأنني أحببت شخصا مثله
تحدثت أيرين مع نفسها ثوان حتى غفت
                    في اليوم التالي
استيقظ الجميع من نومه مبكرا ليبدأ كل منهم عمله إلى أن قاطعهم تايهيونغ
تايهيونغ : جونغكوك...احضر جيمين من زنزانته و قم بتدريبه
جونغكوك : امر سموك
انحنى جونغكوك باحترام ليصعد لأعلى متجها لزنزانة جيمين بينما اكمل الجميع عمله
هم تايهيونغ بالصعود لمكتبه إلى أن قاطعه حديث دويانغ
دويانغ : أين أيرين...؟
التفت تايهيونغ له ثم حول نظره لغرفتها
تايهيونغ : يبدو انها مازالت نائمة
اجابها تايهيونغ ببرود بينما نظر له دويانغ بشك
يونجي : ماذا...كيف ذلك انها بالعادة تستيقظ قبلنا جميعا
ما ان سأل يونجي حتى نظر له تايهيونغ نظرات مظلمة متجاهلا سؤاله كليا
تايهيونغ : يونجي اريدك بمكتبي...انا بانتظارك
تحدث تايهيونغ ببرود و دون انتظار جواب يونجي كان قد صعد تايهيونغ لمكتبه ليتنهد
يونجي بقلة حيلة و قد صعد لمكتب تايهيونغ ليأذن له تايهيونغ بالدخول
تايهيونغ : هل ذهبت للحفل امس...؟
سأله تايهيونغ ببرود ليومئ له الاخر بالايجاب
تايهيونغ : أخبرني ماذا حدث هناك
يونجي : حسنا
سرد يونجي لتايهيونغ كل ما حدث و أخبره
عن القرار الذي اتخذه بخصوص الصفقة
تايهيونغ : قرار صائب يونجي...شكرا لك
يونجي : على الرحب و السعة سموك و لكن
هم لن يستسلموا بعد ما حدث امس
تايهيونغ : اعلم...ولا تقلق سأنفذ مخططي قبل أن يفكروا في الرد
يونجي : هل لي بسؤال سموك...؟
تايهيونغ : تفضل
يونجي : ألست غاضب...أيرين لم تخرج من
غرفتها منذ أن استيقظنا
سأله يونجي بتوتر ليبتسم تايهيونغ بجانبية
تايهيونغ : لا تقلق لست غاضبا...
قاطع حديث تايهيونغ دخول جونغكوك الغرفة
جونغكوك : جيمين فقد السيطرة على قوته لا نستطيع السيطرة عليه كما انه لا يجيب على اي احد
تحدث جونغكوك بقلق ليزفر تايهيونغ بغضب
تايهيونغ : اللعنة...
يونجي : سموك...انا استطيع المساعدة يمكنني تهدئته
تايهيونغ : حسنا اذهب معه يونجي
ذهب يونجي مع جونغكوك خارج مكتب تايهيونغ دقائق حتى وصلا لزنزانة جيمين ليفتحها يونجي ببطئ و دخل بهدوء بينما ظل جونغكوك خارجا
جيمين : ماذا تريد..؟
سأل جيمين يونجي بحدة بينما تحمحم يونجي بهدوء و اقترب من جيمين اكثر لينهض الاخر من مجلسه و نظر له بغضب
يونجي : سيد بارك جيمين...اهدأ قليلا نحن
لا نريد ايذائك ك...
قاطع حديث يونجي امساك جيمين لكوب الماء الذي بجانبه ليلقيه عليه مسببا إصابة يونجي في رأسه ليدخل جونغكوك الزنزانة بسرعة و معه عدد غير قليل من الحراس ليقيدوا جيمين بينما ابعد جونغكوك يونجي عنه و أخذه خارج الزنزانة متجها به لغرفته بسرعة
جونغكوك : هل انت بخير...؟
سأله جونغكوك بقلق بعدما اجلس يونجي على الفراش و احضر الضمادات
يونجي : لا تقلق...انا بخير فقط لا تخبر تايهيونغ بما حدث
تحدث يونجي ببرود بينما مازال يتحسس إصابته التي ضُمدت له سابقا
جونغكوك : لا تقلق لن أخبره و لكن ماذا سنفعل مع جيمين...؟
تنهد يونجي بضجر من سؤال جونغكوك
يونجي : لا تقلق سأتصرف معه و لكن هيا نذهب لتناول الغداء
جونغكوك : هيا اذا
خرج جونغكوك و يونجي من الغرفة لينزلا لأسفل متجهين لطاولة الطعام ليجدا فيليب
و دويانغ و راي بإنتظارهما ليجلسا أمامهم
يونجي : أين أيرين...انها لم تأكل منذ امس
جونغكوك : و أين سمو الملك ايضا...؟
يونجي : أنا سأذهب لأيرين ل...
تحدث يونجي بقلق و هم بالنهوض من مجلسه ليمسك جونغكوك يده
جونغكوك : لا تذهب...اتركها ربما تكون متعبة
نبس جونغكوك بهدوء ليومئ له الأخر بتفهم
كان تايهيونغ في هذا الوقت قد أنهى ما كان يفعله ليخرج من مكتبه متجها لغرفة أيربن التي كانت لازالت مغلقة
كانت أيرين في هذا الوقت تضرب الباب بكل قوتها و لكنها لم تكن تعلم أن الغرفة عازلة للصوت لتسمع أيرين صوت فتح الباب لتتراجع للوراء لتجد انه تايهيونغ الذي دخل الغرفة بقلق
أيرين : ماذا تريد أتريد معرفة ان كنت حية ام ميتة...؟
سألته أيرين بسخرية ليختل توازنها ليهرع اليها تايهيونغ ممسكا بخصرها مانعا اياها من السقوط
تايهيونغ : هيا ننزل...يجب أن تأكلي انت لم
تأكلي شئ منذ امس
همس تايهيونغ في اذنها لتبتسم أيرين بسخرية على حديثه
أيرين : أنا لا احتاج لشفقتك علي لذا اتركني و شأني
اجابته أيرين بحدة ليحملها الاخر كالعروس
بين يديه و خرج من غرفتها متجها لأسفل ليرمقه الجميع بصدمة بينما هو لم يعرهم أي اهتمام لينزل أيرين على المقعد الذي يوجد بجانب مقعده ليأكل الجميع بهدوء و لم يجرؤ أحد على سؤاله عن سبب حمله لها
دقائق حتى أنهى الجميع طعامه و عندما هم جونغكوك بالنهوض من مجلسه قاطعهم
تايهيونغ بحديثه
تايهيونغ : ماذا فعلتما معه...؟

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang