part 17

1 1 0
                                    

مر اسبوع علام حدث و قد ازدادت عداوة جونغكوك و جيمين في تلك الفترة .
كانت أيرين تجلس في غرفتها ترتب الأوراق الموجودة بها إلى أن قاطعها صوت رصاصة اخترقت نافذتها لتبتعد أيرين بفزع
مرت ثوان و لم يطلق أحدهم الرصاص مرة
أخرى لتقترب أيرين من النافذة ببطئ و فتحتها بحذر لتخترق رصاصة كتفها و في اللحظة ذاتها دخل جيمين غرفة أيرين ليغلق النافذة و عانق أيرين بقوة ليبعدها عن النافذة
أيرين : ماذا تفعل...اخرج من هنا ستتأذى
جيمين : لا تقلقي...انا بخير فقط اريد ديني لكِ عندما انقذتِني من الموت...لأنني لا أظن
اني سأقابلك مرة أخرى
همس جيمين بنبرة يطغي عليها الحزن لتنظر له أيرين بعدم فهم متناسية جرحها
أيرين : ماذا تقصد...انا لا أفهم شيئا
جيمين : اليوم ستعلمي كل شئ
همس جيمين بهدوء ليُخرج أيرين من الغرفة متجها بها إلى غرفته ليضمد جرحها
أيرين : كيف عرفت انني كنت الهدف و ليس أحدا آخر...؟
سألته أيرين بهدوء ليشعر جيمين ببعض التوتر
جيمين : كما تعلمين القلوب تنجذب لبعضها لذا شعرت بأنك تحتاجين المساعدة
نبس جيمين بتوتر لتنظر له أيرين بشك و لكنها سرعان ما تناست الأمر
دقائق مرت لينهي جيمين تضميد جرح أيرين ليهم بالخروج من الغرفة
أيرين : إلى أين ستذهب...؟
سألته أيرين بهدوء و لكنه لم يجبها ليخرج من الغرفة و القلعة بأكملها لتخرج أيرين من غرفة جيمين بسرعة لتجد انه لا اثر له
بدأت أيرين تبحث عنه في ارجاء القلعة و لكن دون جدوى إلى ان قاطعها دخول تايهيونغ يليه يونجي ثم راي و دويانغ ثم جونغكوك إلى القلعة لتركض لهم أيرين
ثوان حتى لاحظ يونجي و تايهيونغ الضمادات الموجودة على ذراعها ليهرع اليها
يونجي بخوف بينما تايهيونغ لم يتحرك انشا من مكانه
يونجي : ماذا حدث...هل انت بخير...من فعل هذا...؟!
سألها يونجي بقلق بينما مازال يتفقد اصابتها لتضع يدها على كتفه تطمئنه بينما تايهيونغ كان يشطاط غضبا من فعلتها
أيرين : لا تقلق انا بخير...لقد كانت إصابة هينة...جيمين ساعدني
اجابته أيرين بهدوء لتخفف من قلقه
تايهيونغ : كيف اُصبتي و أين جيمين...؟
سألها تايهيونغ بنبرة يطغي عليها القلق لتسرد له أيرين كل ما حدث بينما هو كان يناظرها بصدمة
أيرين : و انتم أين كنتم في هذا الوقت...؟
جونغكوك : لقد أتى لكل منا رسائل بأنه هناك حريق في الغابة و عندما وصلنا لم نجد شيئا
راي : هذا يعني أن من ارسل إلينا تلك الرسائل تعمد ابعادنا عن أيرين كي يستطيع
التخلص منها
يونجي : و لكن مالا أفهمه أن جيمين هو الوحيد الذي لم تأتيه رسالة
أيرين : أيعقل انهم لم يعلموا بأمره...و لكن مهلا لقد توقف صوت إطلاق الرصاص عندما نظر جيمين من النافذة و بعدها خرج
من القلعة
تايهيونغ : لقد حدث كل هذا لأنهم أرادوا استعادة الجاسوس...انه جيمين
تحدث تايهيونغ بهدوء على عكس الغضب الذي كان يظهر بعينيه لتنظر له أيرين بصدمة
أيرين : انت تكذب...جيمين ليس جاسوسا لقد كان صديقا لي كما انه انقذني من الموت
جونغكوك : بلى هو كذلك لقد كان يخدعنا طوال تلك الفترة لذلك السبب أردت قتله ذلك اليوم في ساحة التدريب
راي : و لكن لمَ لم تخبرنا بذلك ألا تثق بنا ؟ جونغكوك : بلى أثق بكم و لكن سمو الملك أمرني ألا اخبركم و بالأخص أيرين
أيرين : و لكن لمَ لم تقتل جيمين عندما سمحت لك الفرصة...؟
تايهيونغ : أنا من امرته بذلك و الأن يجب أن نغير مخططنا لأن أريان بالتأكيد علم بخطتنا
راي : و ماذا عن أيرين...جيمين يعلم انها حاملة الروزين لذا من المؤكد انه سيحاول قتلها أو يرسل أحدا لفعل ذلك
أيرين : لا تقلقوا استطيع حماية نفسي جيدا
انهت أيرين حديثها بغضب لتصعد لغرفتها بخطى هائجة و اغلقت الباب بقوة ليتنهد تايهيونغ بقلة حيلة و في اللحظة ذاتها صعد يونجي لغرفة أيرين ليطرق الباب عدة
مرات إلى أن سمحت له أيرين بالدخول
أيرين : ماذا تريد...؟
سألته أيرين ببرود ليجلس يونجي بجانبها على الفراش
يونجي : لمَ انت غاضبة...؟
سألها يونجي بهدوء لتنظر له أيرين بأعين دامعة لتعانقه بقوة سامحة لدموعها أن تنهمر على وجنتيها ليربت يونجي على ظهرها بحنان محاولا تهدئتها
أيرين : انه لا يثق بي...لقد أخفى عني سر مهم كهذا...لمَ فعل ذلك...؟
تمتمت أيرين وسط شهقاتها ليفصل يونجي
عناقه لها و مسح دموعها و امعن النظر لعينيها
يونجي : انه يثق بك بالتأكيد...لو لم يفعل
لم يكن ليأمر فيليب بمراقبة أونار عندما اخبرتِه أنها كانت بمكتبي و لكنني لا أملك تفسيرا لما فعله و لكنني على يقين انه يثق بك
تحدث يونجي بنبرة يغلب عليها الحزن و الألم و لكنه سرعان ما أخفى ذلك عندما مسحت أيرين دموعها و ابتسمت له ليبادلها
الأخر الابتسامة
أيرين : شكرا لك يونجي على كل ما فعلته لأجلي...انت حقا أفضل صديق
تحدثت أيرين بإمتنان جاهلة بقلب يونجي الذي تحطم لأشلاء اثر اخر جملة وصلت مسامعه ليبتسم لها بإنكسار و نهض متجها لخارج الغرفة و أغلق الباب خلفه لتكمل أيرين ترتيب الأوراق
               .........................
كان أريان يرتشف قهوته و هو يكتب رسالة
ثوان حتى أنهى أريان كتابة الرسالة ليعطيها لكريستوفر الماثل أمامه
أريان : ارسل هذه الرسالة الى جميع الدول ماعدا أغارثا و هيفين
امره أريان بحدة لينحني كريستوفر بإحترام و غادر المكتب
                 .......................
كان أورفيوس يجلس في مكتبه ينظر من النافذة و يضع يديه خلف ظهره إلى أن قاطع هدوءه صوت طرق الباب ليسمح للطارق بالدخول و قد كان جنديا معه رسالة
اخذ أورفيوس الرسالة و قرأ محتواها ليبتسم بإتساع و قام بالتوقيع اسفلها ليعطي الرسالة للجندي الذي سرعان ما خرج
               ..........................
كان أريان في مكتبه منتظرا مجئ كريستوفر بالرغم من تأخر الوقت فقد كانت
الساعة الرابعة بعد منتصف الليل
ثوان حتى دخل كريستوفر مكتب أريان و اعطاه الرسالة
اخذ أريان الرسالة و فتحها بهدوء ليبتسم بإنتصار اثر ما رآه و هو توقيع ملوك الست دول على الرسالة يتقدمهم توقيع أريان
و هم : رودوس ، أورال ، باراديس ، نوير ، هِكس ، دراجوسان
كريستوفر : لقد وافقوا جميعا
تحدث كريستوفر بنبرة يملؤها النصر
أريان : رائع...اقتربت النهاية
تحدث أريان بنبرة يملؤها النصر ليبتسم كل
منهما للآخر
أريان : و الآن يجب أن يبقى الأمر سرا و ألا
تعلم أغارثا بالأمر
كريستوفر : امر سموك
تحدث كريستوفر بهدوء و انحنى بإحترام ليخرج من مكتب أريان ليخلد كلاهما للنوم
                 في اليوم التالي
استيقظت أيرين بنشاط لتخرج من غرفتها لتجد أمامها يونجي الذي كان قلقا إلى حد ما
أيرين : يونجي...ما الأمر...؟
يونجي : لا شئ...اذهبي لغرفة الاجتماعات سمو الملك بإنتظارك
تحدث يونجي ببرود و توتر ليذهب تاركا اياها في حيرتها و لكنها سرعان ما تجاهلت
الأمر و ذهبت لغرفة الاجتماعات لتجد انه لا
احد هناك سوى تايهيونغ و فيليب و هي لتشعر ببعض التوتر الطفيف
أيرين : س..سموك أمرت بإحضاري...؟
سألته أيرين ببعض التوتر لينظر لها تايهيونغ بطرف عينيه
تايهيونغ : اجل...فيليب يود اخبارك بشئ
تحدث تايهيونغ ببرود لتحول أيرين نظرها إلى فيليب الذي و لصدمتها لم يكن ينظر لها
بغضب او حقد بل كان يرمقها بهدوء
فيليب : لقد تم اعلان الحرب العالمية الرابعة بإتحاد جيوش ست دول ضدنا.
اردف فيليب ببرود و كأن الحرب شيئا هينا ليتسع قطر عينيها بصدمة و لكنها سرعان ما ابتسمت بسخرية لينظر لها فيليب بعدم فهم
أيرين : هل احضرتماني لتخبراني بتلك المزحة السخيفة...؟!
تايهيونغ : انه لا يمزح لقد تم اعلان الحرب العالمية الرابعة
تحدث تايهيونغ بحدة تميل إلى الغضب لتنظر له أيرين بصدمة اكبر من ذي قبل
أيرين : لمَ لست متفاجئا لمَ كل هذا الهدوء و كأنها ليست حربا عالمية...؟!
سألته أيرين بهدوء يغلب عليه الخوف لينهض تايهيونغ من مجلسه و ابعد وجهه عنها
فيليب : لقد كان على علم بالأمر منذ عقد من الزمان...لهذا السبب هو....
تحدث فيليب بهدوء ليقاطعه حديث أيرين
أيرين : ألهذا السبب هو جمع القلوب...؟
تحدثت أيرين بهدوء ليومئ لها فيليب بالإيجاب
أيرين : و ماذا سيحدث بعدها...؟
فيليب : سيتخلص تايهيونغ من حامل قلب الروزين و هي أنتِ كي لا تكوني سببا في قيام حرب أخرى
ما ان أنهى فيليب حديثه حتى اغرورقت عينا أيرين بالدموع و لكنها سرعان ما مسحتها قبل أن يلاحظها احد لتقترب من تايهيونغ ببطئ بينما هو لم يجرؤ على النظر
في عينيها
أيرين : لقد كنت على علم انك تستغلني و لكن لم أكن أعلم انك حقير لتلك الدرجة... انت مثلهم تايهيونغ...انت مثل أريان و كريستوفر تماما لا تختلف عنهم بشئ
تحدثت أيرين بغضب ليمسكها تايهيونغ من كتفيها و قربها اليه
تايهيونغ : بل اختلف عنهما...الفرق هو انني احبك و لكنني لا استحقك بسبب ما فعلته
تحدث تايهيونغ بغضب لتبتسم أيرين بسخرية بعدما اغرورقت عيناها بالدموع و امسكته من ياقته و قربته اليها لتنظر لعينيه بحدة و كأن الشرار يتطاير منهما
أيرين : عن أي حب تتحدث..انت لم تحبني قط انت فقط أحببت عرشك و حكمك لأغارثا...انت فقط كنت تستغلني لقوتي لجمع القلوب أليس كذلك...أليس هذا
هو مبتغاك سمو الملك كيم تايهيونغ...اجبني
تحدثت أيرين بغضب ممزوج بألم و لكنها سرعان ما انتهرته بغضب نهاية حديثها
تايهيونغ : بعد كل ما فعلته لأجلك تقولين هذا...!!
ابعد تايهيونغ يد أيرين عنه بعنف ليسألها بغضب و لكنها سرعان ما صفعته
أيرين : انت لم تفعل شيئا لأجلي بل لأجل الروزين الذي بداخلي و لكن انا اعتذر الان سمو الملك كيم تايهيونغ...اقسم بروحي انني سأوقف تلك الحرب حتى و ان اضطررت للتضحية بنفسي
صاحت أيرين في وجهه بغضب ليدفعها تايهيونغ لترتطم بالحائط و حاصرها بكلتا يديه
تايهيونغ : الحرب ستبدأ و انت لن تستطيعي ايقافها انت لن تنجحي سأمنعك بأي ثمن
تحدث تايهيونغ بحدة بينما أيرين كانت تناظره بغضب و حقد
أيرين : أنا سأنجح و انت لن تستطيع منعي لا تنسى انني قائدة جيش أغارثا
تحدثت أيرين بغضب و ابعدت يده عن الحائط لتخرج من الغرفة تاركة اياهم يليها خروج فيليب من الغرفة ذاهبا خلف أيرين التي ذهبت إلى حديقة القلعة
فيليب : انتظري
تجاهلت أيرين نداء فيليب لها ليذهب اليها بسرعة و امسكها من ذراعها و جذبها اليه لتنظر له بغضب
أيرين : ماذا تريد...؟
فيليب : انت الوحيدة التي تستطيع إيقاف تلك الحرب...رجاء قومي بإيقاف تلك اللعنة
تحدث فيليب بنبرة يملؤها الترجي لتنظر له
أيرين بعدم فهم
أيرين : كيف سأوقفها...لمَ تتحدث بهذه الثقة...؟
فيليب : ستعلمين كل شئ في وقته
ما ان أنهى فيليب حديثه حتى اختفى عن الانظار و كأنه لم يكن.
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )Onde histórias criam vida. Descubra agora