part 19

3 1 0
                                    

في اليوم التالي :
استيقظت أيرين لتنهض من فراشها و خرجت من الغرفة لتنزل لأسفل و ما ان نزلت حتى عانقتها ليرا بقوة ما ان رأتها
ليرا : صباح الخير ألين...أأنت بخير...؟
سألتها ليرا بلطف مع ابتسامة مشرقة علت محياها
أيرين : أنا بخير...شكرا لسؤالك
ابتسمت بلطف نهاية حديثها لينزل هوسوك من فوق الدرج ليقف امامهما
هوسوك : صباح الخير ليرا
ليرا : صباح الخير أخي...هل ستحضر الطعام...؟
هوسوك : اجل
أجاب هوسوك ببرود متجاهلا وجود أيرين ليذهب متجها خارج المنزل إلى أن قاطعه صوت أيرين
أيرين : توقف هوسوك
تحدثت أيرين ببرود لينظر لها هوسوك بالبرود ذاته بمعنى ماذا تريدين لتقترب أيرين منه ببطئ إلى أن وقفت أمامه و لا يفصل بينهما سوى انشات قليلة
أيرين : أنا سأذهب معك
همست أيرين في اذن هوسوك بحدة ليبتسم الأخر بسخرية على حديثها
هوسوك : انت تحلمين
همس هوسوك بالبرود ذاته ليقاطعهم حديث ليرا
ليرا : لمَ لا تذهب...يمكنها أن تكون رفيقتك
هوسوك : اتظنين انني سأذهب للتسكع قرب النهر...انا سأذهب لعمل
تحدث هوسوك بضجر لتتنهد ليرا بقلة حيلة
أيرين : و ما المشكلة...يمكنني مساعدتك و اذا شعرت بأنني سأضايقك يمكنني البقاء في المنزل
هوسوك : حسنا و لكن ما هي غايتك من الرغبة في الذهاب معي...؟
سألها هوسوك بشك نهاية حديثه لتبتسم أيرين على سؤاله
أيرين : أردت المساعدة...لا أريد الشعور بأنني عبئا عليكما لذا أردت الذهاب معك هذا ان لم تمانع
أجابت أيرين بهدوء و لطف ليبتسم هوسوك
على حديثها
هوسوك : حسنا لا مشكلة يمكنك المجئ و لكن احذري أن تتأذي
تحدث هوسوك بلطف لتومئ له أيرين بالموافقة
ثوان حتى خرج كلاهما من المنزل ليذهب هوسوك إلى الغابة و معه أيرين لتنظر له بعدم فهم
أيرين : ماذا نف...
قاطع سؤال أيرين أن هوسوك قد كمم فمها مانعا اياها من الحديث
هوسوك : اصمتي و الا سنقتل
همس هوسوك في اذن أيرين لتنظر له بعدم
فهم و لكنها سرعان ما اومأت له بالموافقة ليفلتها الأخر
أيرين : ماذا تنوي أن تفعل...؟
همست أيرين في اذن هوسوك ليمسك هوسوك يدها و اقتربا ليقفا خلف احدى الأشجار
نظرت أيرين أمامها لتجد هناك العديد من الخيم الخاصة بالجنود لتفهم أيرين ما يجول في عقله و هو سرقة طعامهم
أيرين : لا عليك...تسلل و اذهب لإحدى الخيام و انا سأمنع الجنود من دخول الخيمة مهما حدث
نظر هوسوك لأيرين بصدمة لتومئ له الأخرى بالإيجاب
هوسوك: أيمكنني الاعتماد عليك في هذا ؟
أيرين : اجل لا تقلق
هوسوك : حسنا انا سأذهب
ما ان أنهى هوسوك حديثه حتى تسلل بحذر ليدخل إحدى الخيام بينما كانت أيرين تناظره من خلف الأشجار بقلق
مرت دقائق و لم يخرج هوسوك من الخيمة ليزداد قلق أيرين و ما زاد الطينة بلة هو أن أحد الجنود كان على وشك دخول الخيمة التي يوجد بها هوسوك
نظرت أيرين حولها في خوف إلى أن وجدت إحدى الصخور لتمسكها أيرين و نظرت للجندي الذي على وشك أن يدخل الخيمة بتركيز لترميها على رأسه ليسقط بدوره أرضا فاقدا وعيه و في هذه اللحظة خرج هوسوك من الخيمة قبل أن يراه أحد و ركض اليها بسرعة و معه الطعام قبل أن يراه أحد ليقف بجانب أيرين التي كانت تنظر للجندي بصدمة
هوسوك : ما انت بالضبط ما هذا التصويب؟
سألها هوسوك بصدمة لتنظر له أيرين بالصدمة ذاتها
أيرين : لا اعلم...لا اعلم كيف اصبت الهدف بتلك الطريقة و...
قاطع حديث أيرين أن رأى احد الجنود ظلالهم ليمسك بندقيته و ذهب تجاههما
الجندي : من هناك...؟!
نظر هوسوك أمامه ليجد الجندي الذي كان يقترب منهما
هوسوك : ما هذه الورطة...؟!
همس هوسوك بصدمة لتمسك أيرين يده و بدأ كلاهما يركض بأقصى سرعة ليركض الجندي خلفهما
دقائق من الركض المتواصل ليتوقف أيرين و هوسوك عن الركض لما وجداه امامهما فقد كان اسدًا.
نظرت أيرين خلفها لتجد الجندي رفع سلاحه تجاههما و أعادت النظر أمامها لتجد
الأسد واقفا أمامها و هو يزمجر و على وشك الانقضاض عليهما
أيرين : انتهى أمرنا
همست أيرين بخوف في اذن هوسوك لتغمض عينيها بخوف ما ان سمعت زئير الأسد و اقترابه منهما
مرت ثوان و لم يحدث شئ لتفتح أيرين عينيها لتجد أن الأسد قد التهم الجندي الذي كان يقف خلفهما
هوسوك : ماذا يحدث بحق الجحيم...ألا يرانا...؟!
همس هوسوك في اذن أيرين و لم يتلقى الا
الصمت لتتقدم أيرين حتى وقفت أمام الأسد و لكنها فوجئت بأنه لا ينظر لها و كأنه لا يراها
هوسوك : ألين هيا نذهب قبل أن يصيبنا مكروه من المؤكد أن ليرا قلقة كثيرا
أيرين : حسنا...لا أريد أن أموت اليوم
ذهب هوسوك و أيرين من الغابة متجهين إلى المنزل لتمر نصف ساعة حتى وصلا ليجدا أن ليرا قد عانقتهما بقوة
ليرا : قلقت عليكما كثيرا...لقد تأخرت كثيرا
اخي
تحدثت ليرا بقلق بيننا كانت تناظرهما خوفا
من أن يكون قد اصابهما مكروه
هوسوك : لا تقلقي كل شئ بخير...بفضل ألين
تحدث هوسوك بهدوء لينظر لأيرين نهاية حديثه لتبتسم له بلطف
ليرا : ستخبراني ما حدث بالتفصيل و نحن نتناول الطعام
أيرين : بالتأكيد سنخبرك و اذا رفض هوسوك فسأخبرك دون علمه
تحدثت أيرين بلطف ليضحك كلاهما على حديثها
دقائق حتى رتبت ليرا و أيرين الطاولة ليبدأ
ثلاثتهم بتناول الطعام و كان هوسوك و أيرين يسردان لليرا كل ما حدث في الغابة إلى أن انتهى حديثهم ليصبح الهدوء سيد المكان و كان أول من قاطع ذلك الهدوء هي
أيرين
أيرين : هوسوك لمَ تسرق طعام الجنود اقصد لمَ لا تبحث عن عمل بدلا من أن تعرض حياتك للخطر هكذا...؟
هوسوك : لقد كنت أعمل بالفعل و لكن بسبب حدوث الحرب تدمرت مدينتنا لذا لم
اعد اعمل
أيرين : مهلا ماذا...حرب...؟!
سألته أيرين بصدمة لينظر لها هوسوك و رمش بعدم تصديق و لكنه سرعان ما تذكر انها فقدت ذاكرتها
هوسوك : اجل انها الحرب العالمية الرابعة لقد اتحدت جيوش ستة دول تحت قيادة رؤساء تلك الدول ضد جيش دولة أغارثا تحت قيادة الملك كيم تايهيونغ
تحدث هوسوك بهدوء و هو ينظر لأيرين التي كانت شاردة الذهن و كأنها تحاول تذكر شئ ثوان حتى شعرت بألم طفيف في
قلبها فور أن اخترق اسم كيم تايهيونغ مسامعها
أيرين : كيم تايهيونغ...اظن انني سمعت هذا الاسم من قبل
تحدثت أيرين بصوت منخفض إلى حد ما
ليرا : بالطبع سمعتي عنه ألين...من في عالمنا لا يعرفه...؟!
أيرين : لا اعلم و لكن لا أظن انني اعرفه بشكل سطحي...أيا يكن لا تهتما انه مجرد شعور بالنهاية
هوسوك : ألين...أود الاعتذار لك
تحدث هوسوك بهدوء لتنظر له أيرين بعدم فهم
أيرين : عما تعتذر...؟
سألته أيرين بعدم فهم ليبتسم هوسوك بهدوء
هوسوك : اعتذر انني لم أثق بك أمس لقد ظننتك دخيلا تريدين قتلنا
ما ان أنهى هوسوك حديثه حتى ابتسمت أيرين
أيرين : لا عليك...اي شخص كان سيفعل نفس الشئ...خاصة انك لا تعرف أي شئ عني
ما ان أنهت أيرين حديثها حتى ابتسم لها هوسوك بإمتنان و مد يده لمصافحتها
هوسوك : اصدقاء...؟
أيرين : للأبد
أجابت أيرين حديثه لتصافحه و ابتسم كلاهما للأخر
جرت أحداث اليوم سريعا إلى أن أتى الليل ليخلد ثلاثتهم للنوم
في اليوم التالي :
استيقظ الجميع بنشاط ليذهب هوسوك ليحضر الطعام دون أيرين خشية من أن تتأذى بسببه
مرت ساعتان ليأتي هوسوك و معه الطعام ليتسامر ثلاثتهم في الحديث و قد اعتاد ليرا و هوسوك على وجود أيرين في حياتهم
مر الصباح بشكل روتيني على ثلاثتهم إلى أن حل المساء.
............................
كان جيمين في هذا الوقت يقف على منحدر في مدينة هيفين يراقب الجنود و هم يصنعون حاجزا من الأشجار بين سكان هيفين و سكان أغارثا و كان يقف خلفه أربعة جنود أخرين
نظر جيمين للمنزل الموجود بجانب المنحدر
و ما ان نظر اليه حتى امسك قلبه بألم ليهرع اليه احد الجنود في قلق
الجندي : هل انت بخير...؟
جيمين : اجل
اكتفى جيمين بتلك الإجابة ليحضر الجندي كوب ماء لجيمين ليرتشفه دفعة واحدة
جيمين : اشعر بشعور غريب حيال ذلك المنزل...و كأن هناك شئ ما به يناديني له
تحدث جيمين بينما مازال ممسكا بقلبه
الجندي : لنتفقده اذا
جيمين : هيا...سنتفقده...لن نخسر شيئا
نزل جيمين من فوق المنحدر و معه الأربعة
جنود ليتقدم أحدهم من باب المنزل و طرقه بقوة
                  ......................
كان هوسوك و ليرا يشاهدان التلفاز بملل بينما كانت أيرين تقرأ كتابًا قد استعارته من ليرا إلى أن قاطعهم طرق الباب ليجفل ثلاثتهم بخوف
هوسوك : اختبأ بالغرفة و انا سأتصرف و حذاري أن يخرج احد منكما
امرهما هوسوك بحدة لتصعد ليرا و معها أيرين إلى غرفة بالأعلى و اغلقا الباب بإحكام بينما فتح هوسوك باب المنزل بهدوء سامحا للموجود خارجا بأن يدخل و بالفعل قد دخل الجنود و معهم جيمين
جيمين : هل هناك أحد هنا غيرك...؟
سأله جيمين ببرود لينظر له هوسوك بالبرود
ذاته
هوسوك : لا...لا أحد هنا
تحدث هوسوك ببرود ليلكمه جيمين بقوة
و عندما همَّ هوسوك بلكمه امسك به جندي
جيمين : انت تكذب...انا أعلم انه هناك أحد هنا غيرك و...
قاطع حديث جيمين خروج ليرا من الغرفة لتهرع إلى هوسوك بخوف و قد زينت دموعها وجنتيها
ليرا : ابتعدوا عنه...ماذا تريدون منا...؟
جهرت ليرا في وجه جيمين بغضب ممزوج ببكاء ليخرج احد الجنود سلاحه و قد اطلق
رصاصة لأعلى لتخرج أيرين من الغرفة بخوف ظنا منها أن أحدهما اصابه مكروه
نزلت أيرين من فوق الدرج و وقفت أمام الجنود
جيمين : أيرين...كيف هذا...؟!
وجه جيمين حديثه لنفسه بينما كان ينظر لأيرين بصدمة
أيرين : ماذا تريدون...رجاء لا تؤذهم
تحدثت أيرين بخوف بينما كانت تنظر للجنود و بخاصة جيمين
جيمين : احضروا تلك الفتاة
امر جيمين الجنود بحدة موجها نظره لأيرين و خرج من المنزل ثوان حتى تقدم جنديان تجاه أيرين ليقف هوسوك أمام الجنود لحماية أيرين
هوسوك : هي لن تذهب لأي مكان
تحدث هوسوك بحدة ليلكمه الجندي بقوة و
في اللحظة ذاتها قد لكمه هوسوك ليبدأ الجدال بينهما
مرت دقائق ليسقط هوسوك أرضا و قد كان شبه واع لم تمر ثوان إلى أن وجه  الجندي سلاحه نحو رأس هوسوك و همَّ بإطلاق الرصاص لتهرع ليرا إليه بغرض حمايته لتخترق الرصاصة قلبها مما جعل أيرين تركض تجاه ليرا و وضعت رأسها على قدمها و هي تجهش بالبكاء
أيرين : ليرا...رجاء استيقظي...انا آسفة.
هوسوك : لمَ خرجتي من الغرفة...؟
همس هوسوك بضعف لتعانقه أيرين بقوة
أيرين : سامحني...أردت أن لا اسبب لكما الأذى و لكنني لم أزد الأمر الا سوء
ما ان انهت أيرين حديثها حتى امسكها جنديان من ذراعيها ليخرجا بها خارج المنزل لتجد أيرين جيمين الذي يرمقها ببرود
أيرين : صدقني ستندم علام فعلته ايها اللعين
تحدثت أيرين بغضب ليتحاشى جيمين النظر لعينيها المليئتين بالدموع
جيمين : يمكنكما اخذها إلى القلعة في رودوس و انا سآتي بعد إنهاء عملي
امرهما جيمين ببرود ليأخذ الجنديان أيرين من ذراعيها متجهين بها إلى قلعة أريان.
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )Where stories live. Discover now