" البارت الخامس "

11.1K 317 29
                                    

بعد اسبوع ، السيف للحين ماحاكى جراح عن الرفض وهو منحرج اشد الحرج وشلون بيبلغه ، عند دانة الي جالسه بغرفتها ، تتذكر ايامها زمان وكيف كانت محافطه على جسمها وبشرتها ، ومن صار لها ذاك الشي هي فعلاً اهملت نفسها ، كانت تنام على المسكن ، وماخذه فكره انه يساعدها ، وهو يزيدها لهيب ، فزت من انفتح الباب وتبسمت وهي تشوف سهّم:ياهلا ياهلا ادخل
ابتسم وهو يجلس بجانبها وقبل راسها بهدوء وابتسمت وناظرته ونطقت
بربكه:سهّم
ناظرها وكملت :بقولك شي بس خايفه
عقد حجاجه :قولي وشو
دانة:قبل شوي حاكيت ديم وكلمتني وقالت لي ان غزلان ، هز راسه بمعنى كملي ونطقت:رفضت
وسع ملامحه ، مايدري ليش ارتاح لوهله ، ولكن حس بالاهانه من انها رفضته بالفعل ، مشى تحت وهو يحس انه مبسوط لوهله ، ولوهله منقهر ، فتح باب بيتهم بيخرج وناظر عمه واهله الي خارجين من بيتهم ومتوجهين لبيتهم ، فز يرحب بعمه والحريم دخلو مع الباب الثاني ، مشى مع عمه للمجلس وهو ينادي ابوه ، وجاء جراح واستهل وجهه وهو يسلم على اخوه الي ماشافه من شهور ، بعد اخر سالفه صارت لهم ، جلسو يتحاكون بين امور الشغل ، وجاء متعب وجلس معهم ، ووقف سهّم بيخرج يجيب القهوه ، وسرعان ماصد من شاف بنت عمه ~ الجوهرة ~ الي ابتسمت وهي تنطق:سهّم وشلونك ياولد العم
تنحنح وهو ينطق:بخير الحمدالله وشلونك انتي
الجوهرة:صرت بخير والله
مشى سهّم بدون مايرد عليها ، وتوسعت ابتسامتها من شافته وحاكته ، مشى يدخل المطبخ وهو ياخذ القهوه والشاهي من دانة ، ومشى يرجع المجلس وزفر براحه يوم شافها مشت ، دخلت وخذا الدلة ومشى يقهوي عمه ~ سياف ~ اصر جراح يعزمهم على العشاء ويعزم السيف معهم هو واهله والسيف عارض لاجل مايشابه جراح عن الخطوبه ، بس جراح اصر ووافق السيف بعد محاولات للرفض ولكنه وافق مجبور ، وقف جراح وهو ياشر لسهم يجهز الذبايح ، واستجاب له سهّم ومشى للمخيم حقهم تحديداً عن الغنم حقتهم ، ومشى وهو ياخذ الخروف ويذبحه ، ووداه عند مطعم لاجل يرجع لضيوفه ويباشرهم ، ورجع ولقى سيف وصل وسلم عليه وعلى احمد الي يعتبر اول مره يلاقيه ، مشو يضيفهم ويرحب فيهم وجلس معهم يسمع حكيهم الي كان الماضي مستحله
.
عند الحريم ، وصلو ام غزلان وغزلان وديم وعذاري ، جلسو وكان الهدوء مستحل المجلس عكس الرجال ، بحكم انهم اول مره يشوفون بعض ، جلست ام دانة بعد ماكانت تشتغل:ياهلا ياهلا بضيوفي حياكم الله
ام غزلان:الله يحيك يام السهّم
انقلب وجهه غّزلان وهي تزفر من طاريه ويضيق صدرها لا طروه سوا ابوها ولا امها ، وهم طول الاسبوع يحاولون فيها توافق ولكن كانت ترد بالنفي ، بدو يتعودون على بعض وكانت ام الجوهره مستحله الجلسه بحكم جراءتها الزايدة نوعاً ما ، ناظرت غزلان ونطقت:اقول وش اسمك يابنت
غّزلان: اسوي غّزلان ياخاله
ام الجوهرة:ايه عاشت الاسامي ياغزل
غّزلان بضيق:غّزلان ياخالة غزلان
ام الجوهرة بمكر:ايه ايه غزل اساميكم ذي صعبه
زفرت غزلان وهي قضت الجلسه تأفف من الوضع ، ونظرات الي امامها تحرقها تتأملها من فوق لتحت وكانها قاتله لها احد ، مشت تدخل المطبخ عند دانة، وزفرت:زوجة عمك لاتطاق معليش
فزت دانة وهي تسكر الباب وقربت:اسكتي ياخبله
عقدت حواجبها:وليش
دانة:الحين تسمعك وتسوي سالفة
زفرت بضيق ونطقت دانة بهمس:مالومك والله غثى
هزت راسها ومشت تخرج من الباب الخارجي للمطبخ
وزفرت بضيق من كئابه الجلسه ، وزوجة عمهم ماتريحها ابدا باسلوبها الطفولي ، واسئلتها الزايدة
شهقت بقوه من لحمته فوقها ، ووقفت ومن ربكتها صدمت فيه وطاحت الفناجيل الي كانت بيده ووسع عيون بغضب:وش سويتي انتي وش سويتي
صرخت هي الثانيه:وش اسوي يعني خرشتني
سهّم رمى الصينيه الي بايده ، وسحبها مع يدها بقوه المتها وجدا ، عضت شفتها وبلحظه غفله فلتت من يده ، وكان بيلتف الا انه الجمه الكف الي جاء منها وبقوه هزته ، رفع راسه يبي يحرقها وهي ساكنه ، الا انه ماشافها وهي هربت بسرعه خوفاً منه ، عض شفته بغضب وشات الصينيه الي طايحه بالارض وصرخ بكامل غضبه:اقسم بالله لا اوريك اقسم بالله هيُن
مشى يرجع للمجلس ، وخرجت دانة وشهقت من شاف كل شي مرمي وبدت تجمعهم وهي تشتم سهّم بداخلها ، رجع سهّم المجلس وهو يشتعل من غضبه يتمنى تكون قدامه ، عض شفته بقهر ولف من نطق عمه سياف:يابوك يالسهّم
سهّم : سم ياعمي
سياف : سم الله عدوك ياولدي عطنا جديدك
تحنح سهّم وسكت لثواني وبعدها جمع ابيات بخاطره:
‏والله ان في خاطري عبرةٍ تشتب نار
‏وقفت مابين صدري وبين الحنجره
اتمنى لقياك وافك كل غضبي فيك
ضحكو كلهم ونطق سياف:من حارق قلبك جعله الحريقه؟ ، لوهله كان خاطره يقول  ~ بسم الله عليها ~ وروحه تشتعل غضب ردد بصوت مسموع:امين امين ، ضحك سياف:لا لا شكلها كبيرة يابوك
سهّم :ماعليه امور الدوام
سياف:الله يوفقكم يارب ويرزقكم كل خير
تمتمو بامين الجميع ، وكان بالطرف الاخر ، احمد ومتعب الي يتحاكون بامور عاديه عن شغل متعب الي كان يشتكي من كثر الرحلات الي يمسكها اخر فترة ، وعند احمد الي يتحلطم عن المهمات الي يمسكها والمجرمين الي مرو عليه ، زفر متعب بضيق ونطق احمد:وش قومك
متعب:ياولد ماودي اقعد
همس احمد:ولا انا بس وش السوات
وقف احمد ووقف خلفه متعب من فهم قصده ومشو خارجين ، ولف متعب:بروح دورة المياه اسبقني
هز راسه بالايجاب ومشى يتكي على الجدار ينتظره ،لوهله اختل توزانه من لمحها طالعه جهلها بالبدايه ولكن وشلون يجهل شكلها ، وهو شافها باكثر من مره ، مشت خارجه تدور البنات وهي تجهل هالبيت وتجهل الاماكن الي فيه ، والواضح انها مضيعه وجدا من عيونها الي تلتف بالمكان بربكه ، لف احمد على الصوت الي جاي من خلفه وكان متعب الي الواضح انه بيخرج ، مشى بكامل سرعته وهو يسحب شماغه ، وسحبها للخلف بمكان مصدود ، وهو يغطيها ، شهقت بقوه من حست بسحبته وسرعان ماداعب انفها ريحه عطرة ، وارتجفت بتوتر من الوضع وهي جاهله من الي سحبها ، ابعدت شماغه وهي تناظره وهو صاد ، وانفاسه الحاره تختلط مع انفاسها المتوترة ، ونطق وهو يعض على شفاته:تبين تفشلينا عند الناس وشلون طالعه كذا ، عضت شفتها ونطقت بكامل غضبها من كثر ماصبرت عليه:اظن مايخصك وم انت بولي علي ، عض شفته بغضب ونطق:ماني ولي صح بس انتي معنا ببيتنا مايكفي؟
عضت شفتها بقهر من مذلته الواضح لها ولكرامته ، دفته بربكه ومشت وهي تعض شفتها لاجل ماتبكي وهي:لا عذاري لا مايستاهل لا
مسحت طرف دمعتها الي نزلت بدون شعور منها ، وهو عدل شماغه ومشى يطلع لمتعب الي كان الواضح انه يدورة ، مشى يجلسون مع برا بالخارج ، بعيداً عن سوالف الكبار الي تجذب سهّم بعكسهم
وبعد دقايق خرج سهّم ، الواضح انه بيخرج
مسكه متعب: على وين تخلينا مع الشيبان ذولا
ضحك سهّم :بروح المقهى الي اخر الحاره
احمد:مع مين
سهّم:خوي لي يسمى حسين بروح معه
متعب:خذنا تكفى لو لـلبقاله
ضحك سهّم:حياكم يالله
ابتسمو ومشو بجانبه ، والطريق كان طويل بالنسبه لمتعب واحمد ، ولكن كان ثــواني لــسهّم ، الي متشوق لشوفه حسين ولــقياة ، بــجلــسته يحس الكون حـولة حرب وهو بين بـقعه الامــان .. ، وصلو وكان تذمر متعب طاغي على الوضع ، وتهلل وجه السهّم وهو يشوف حسين ، وابتسمو الاثنين وهو يحضنون ببعض ، شوق ولـهّفه يحملها اللقاء ، اسئله عن الـعلـوم والاخبار ، كان الوقت يمشي وحــوراهم ماينـتهي ، كان الوضع مـمل بالنسبه لمتعب واحمد ، الي التهو بالقهوه وبطلباتهم الي ماتنتهي ، بدو يسولفون حسين وسهّم يتهامسون من ناحيه غزلان ، والي سوته مع سهّم ، وكان سهّم غاضب جدا بالنقاش
وحسين يحاول يــهديه قد مايـقدر ، ولكن سهّم كان يــتوعدها اشد الوعد ، انتهى الليل ، والسوالف تزداد ، مـتعب واحـمد الي تدريجياً دخلو معهم بالسوالف الي تـشوق ، قضو سهرتهم بيـن سوالـف وحكاوي تقتصر  عـلى الاشغال لا غير ذلك ، حـسو على نفسهم من اذن الفـجر ، ووقفو يخرجون من المقهى الي جمعهم ، مشو يصلون وكل واحد مشى لبيته ، سهّم الي رجع البيت هو ومتعب ، وكل واحد توجهه لغرفته ، سهَم بينام بما انه اجازه بالنسبه له ، ومتعب ، بياخذ شور وبيتوجه للمطار بحكم الرحلات الي عنده ، تنهد بتعب وهو يـندم انه مواصل ومايقدر يرتــاح من الرحلات الي خلف بعض
.
قبل بوقت ~ بعد العشاء ~
كانت غّــزلان تغسل ايديـها ، ولـفت من شافـت الجـوهـرة جايـة من خلفـها ، والواضح انـه مقصدها شر ، نـاظرتها باستغراب من هـدوءها المربك ، ولـفت مـن نـطقت الجــوهرة :تراني لاحظت حركات التودد الزايد لسهّم ، وسعت عيـونها بصـدمه وكمـلت  الجـوهره:تـراني شفت كل الي صار لكم برا
كملت:وتراه خطيبي قبل لاتسوين اي شي
رمـت المنديل الي بيدها بعد ماقطعته قطع صغيره وهـي تسـمع حكيها ونطقت بكل بـرود :ماعليه خذيه الله يهينك فيه مايهمني ، بعدين مين قال اني اتودد لوجهه التيس ذا؟ ، رفعت عينها باشمئزاز ونـطقت بكامل:سبحان الله الطـيور على اشكالـها تقع
مشت بكامل غضبها وهـي تشتعل غضـب وودها تشـب نار بصدر الجـوهرة ولا احد يطفيها من شدة قهرها ، ماتـدري لـيش لوهله حست بقـهر من كلامها ونطقت بتردد:الله يـهني سعيد بسعيد
مشت وهي تاخذ عبايتها واشرت لديم تخرج معها ، وبالفعل وقفت ديـم وخرجت خلفهم دانـة المسـتغربه ونطقت :على وين يابنات؟
غّـزلان :اختنقت ابي امـشي
دانـة :طيب اصبرو بـمشي معكم
هـزت راسها بالايجـاب ، وثواني وخرجـت دانة ، ومشو يمـشون بحارتهم ، وديـم ودانـة يتحاكون كـالعاده ، وغّـزلان تمشي بينهم زي التايـه الي عجز يـرتب افـكاره ، ورفعت نـظرها من اشـرت دانـة على مقـهى صغير وشـتت نظرها من طاحت عـيونها على طـيفه وهو يـسولف والـواضح انـه متحمس وجـدا وهو يـحكي السـالفه ، ناظرت الـي امامـه ، وناظرت قد ايش مهـتم لسـوالفه ويسـمعها بـكـل حـبُ ومايـمل بالعكس يتحاكـى معه ويجـاوب معه عـلى كـل الاسئـله ، شتت ناظرينها وهـي تصد من تذكرت الجوهرة وحكاها ، طاحت عينها على اخوها احمد الي جالس بالطرف الاخر ، وابتسمت من شافت ابتسامته الواضح انـه مبـسوط بالجلسة ، كمـلو مشيهم وبعد دقايق ، مشو راجعين ومرو من عند المـقهى ، ولكـن كانت صادة بدون اي نـظر ، ماتبـي تشغل تفكيرها فيه وفي سواياة ، مـشو يركبون سيارتهم من بعد ماخرجت امهم ومشـو راجعين البيت ، وكانت عذاري تتحلطم لانهـا تركوها لوحـدها ونسو يخبـرونها
.
بعد اسبوعين بدون اي احداث سابقه ، تنهد سيف وهو يناظر بنـته الي ماسكه شنتطتها وبجـانبها عذاري ، وهم اختارو يكملون دراستـهم هناك ، لاجل عذاري تكمل ، وغّزلان بتدخل معهد ، وشغلها بيمسكونه ديـم ودانـة ، تقدم وهو يحضنها بكامل مافيه من قدره وللحظه نزلت دموعه ، بمجرد فكرة انه بتبعد عنه لفــتره بسيطه ولكنها سنين بالنسبه له ، بكت غّزلان الاخرى ، وكانت نظرات عذاري ، تبكي من داخلها ، ولا تقدر تبوح بداخلها ، من شدة المها ، وهي تشوف كيف ابوها يبكي لاجلها ، وهي فقدت هالـشي من فترة ، ناظرت الي ينزل من فوق وهو بزيه العسكري ، احرقته بنظراتها براحه ، بحكم انه مايقدر يشوفها لانها مغطيه عـيونها بالكـامل ، تقدم وهو يبتسم متجاهل الطرف الاخر الي يناظره بكامل تركيزه ،تقدم وهو يحضن غّـزلان الي تمـسح دموعها بقوه ، وحضنها وهو يطبطب عليها ، وم اخفى حنيته عنـها ، وهي مصدومه هالجانب فــية ، صد بتوتر من حسته يبعد عن غـّزلان ، لفت من نطق السيف
سيف:عذاري وانا ابوك انتبهو لبعض
هزت راسها بالايجاب ، وناظرها لوهله ورفع ناظرينه عنها ، وقَبل راس غّـزلان ومشى يخرج لدوامه ، وتقدمت غّـزلان تسلم على امـها وديـم ، وبدت دموعهم بالانهيار وتأفف سيف وهو مايحـب لحـظات الوداع ، مشو خارجـين مع الـسواق ، اخـتار سـيف انهم يروحون لاجل محد يضيق ويـحزن ، دقايق ووصلو المـطار ، وابتسـمت غّـزلان من الصرخـة الي جات من خلفها تعرفها واشـد المـعرفة
فتحت ذراعيها وضحـكت بكـامل وســعها ، مـن ارتمت دانـة بحضنها وهي قررت على اخر لحظه تودعهم ، ابتسمت وبدت دموع دانـة بالنزول وهي اخر فترة تعودت عليهم وكثير ، ابعدت عن غّزلان وهي تحضن عذاري ، وطاحت عيون غّـزلان باللي خلـف دانـة ويحرقها بنظراته وهي من اخر من موقـف صار بعد الرفض الي لجم جراح ولكن كان يسـوي نفسه طبيعي ، احـرقها بنظراته وهو مقـهور ويحس انه نيـران تتصاعد ، ولكن وش الحـيلة ماصادفـها بموقف لاجل يـأدبها ، مـشت بسـرعه بـعد ماسمعت النـداء الاخـير ، مـشت تمـشي بيـن ساحـات المطار ، غـير مبـالية لعـذاري الي تنـاديها بالخـلف ، لفـت بعد دقائق وهي تحاكي عذاري ، كانت تحاكيها ولكن عقلها بالرياض ، مشو يركبون الطياره ولفت تناظر ، نجد العذية ، هي قررت الهـروب لاجل ماتنجبر ولا تفـكر فـي احـد ، بعد رفـضها لـسهّم خطبـها واحد ، وكانـت بتوافق ، ولكن سـمعت عنها مالا يـرضيها ، قـررت الهـروب ، وقـررت تترك كـل افـكارها بالرياض ، ركبت الطيارة وكانت هي بجهه وعـذاري بجهه ، جلست تسند نفسها على الشـباك الي بجـانـبها ، ودها تـبكي وتفضفض الي بداخلـها ، تحس بحـرارة تسـري بجسدها ، ودها تنهار ، ولـكن قـوتها تمنعها ، من وهـي صـغيرة وهي كـل شي بـراسها بحكم انها الكبيرة ، وهـي الي لازم تكون اقوى مـن اخوانها ، مسحت دمعه انذرفت من شدة التفكير ، ورفعت راسها تردد دعاء السفر ، ودقايق معدوده ، واعلنت الطـيارة رحيلها من الـرياض
.
عنـد سهّم وصل دانـة البيت ، ولبس زيّ الـدوام ومشى ، يركب سيارته ، ويشغل كالـعاده محمد عبدة ، الي يحـس كل اغـنية لـه ، توصف احساسية ومـشاعرة وتفصلها تـفصيل ، ابتسم بوسعه وهو يـردد خلفة:
*يابعيد وجابك الله لين عنـدي وصـلك *
ضـحك وهو يـردد بكامل صـوته
*كـنت اشـوفك مـثل نـجـّـم فالسماء ساطع وعالي *
تفكـيرة الاخير كله يتحور حولها ، لـة ايـام والنوم يجافية من شـدة التفكـير ، يـحس روحه تـحترق ، يوهم نفـسه انـه يفكر من قهرة ، والحقيقه تعـكس كل التفكير ، كـمل يردد خلف ابـو نورة وهو يـشغل بالة ، مشى يدخل الشركه ، وابتسم وهو يشوف الموظفين الي يشـتغلون بكل ذمـة وضمير ، دخل مكتبه وابتسم وهو يشوف
~ المهندس : سـهّم بن جراح ~ كان حـلمه من صـغره واول شي رددة اول ماتـوظف وشـاف اسمه
*هو صـحيـح احـنا الـتقيـنا *
ابتسم من طرت ببالة هالـذكريات السعـيدة بالنسبه له ، لف من دق الباب:تـفضل
دخل حسين وابتسم:صباح الخير يابو جراح
ريح ظهره على الكرسي : صباح النور يامنوة الروح
ابتسم حسين:هالمره راضي ، كل المدى
تـوسعت ابتسامه سـهّم وهو يتذكر اول لقـاء جمعه بحـسين كان بالجـامعه ، اول سنه لهم كانو ضايعين مع بعض ، ضحـكو مع بعض ، شـاركو بعض ، ذاكـرو مع بعض ، حـزنو مع بعض ، والنهايه السعيدة ، تخـرجو مع بعض ، ومـن بعدها ارتبـط اسـم السـهّم بحـسين ، وكـأنهم تؤام ، الـروح بالـروح
ناظره حـسين ، ونـاظر عيونه الي تفكر وابتسامته الي تكرر اكثر من مره:من خذا تفكيرك الله يهنيه
عقد حواجبه سهّم :حسين من غيرة؟
ابتسم بمجاكرة:ايه واضح الله يعوض حسين
وقف وهو يضربه بكتفه بخفه ، وضحك هو الاخر ، وسهّم قبل راسه من الخـلف وجلـس بجانبه
.
سماء لـندن ~ الليل ~
مـشو خارجين من المـطار بعد رحـلة قضوها ساعات نـوم وسـاعـات هواجـيس ، ابتسمت وهي تفتح يديها ، ويداعبها الهـواء ، ودهـا تطير من شـدة الشعـور الحـلو الي تـحسه ، ابـتسمت وهي تمـسك بيد عذاري ويـمشون يستاجرون سيـارة ، وخلصو ، وركبت غّـزلان وبـجانبها عذاري ، وبدت تشغل اغاني مختلفه وكانـت كلها سعيدة ، ماودهـا بالحـزين تكفيها احزانها ، قضو طـريق طويل ووصلو تحديداً ~ كامدن ~ مشت تشـوف صـخب الشـوراع والنـاس الي تمـشي ، وكثرتهم ، هي عارفه انه كل شخص يمشي ، بداخله شي وبباله شي ، عنده حزن وعنده فرح ، تنهدت بتعب ولفت تناظر عذاري الي موسعه ابتسامتها من فرط شعورها بالسعاده ، دقايق ووصلو للبيت الي استاجره الـسيف لـهم ، نزلـت تـشوف كبـره ووسـعه على شـخصين:بابا مو منجدة
عـذاري:ليش يختي خلينا ننبسط
غّـزلان:مره تعبانه واحس بضيق
عـذاري جلست بجانبها:نروح نقص شعورنا
غّـزلان عقدت حجاجها وكملت عـذاري:كنت اسوي كذا كل ماحسيت بتعب ، نطقت غزلان :غريب والله
عـذاري:بتحسين بشعور حلو جربي
هزت راسها:نجرب ليش لا؟
مـشت غّـزلان ونـاظرت الغـرف ، الي مـوزعه ومـكتوب عليها اسماءهم ، ضحكت:بابا يحب التفاصيل ، ضحـكت عذاري ومشت كل وحده لغرفتها ، وارتمت عذاري على السرير بفرحه ، ولثواني تذكرت امها واحلامهم ، نزلت دمعه حزن منها ، ومسحتها بسرعه ، غطت وجهها باللحاف وهي تحاول تنام لاجل ماتـفكر ، امـا غّـزلان ، دخـلت غـرفتها ولبـست بجامتها ودخلت بنومة عميقه ، اثر تعـبها لانها صارلها فترة ماتنام زين
.
صـباح الـيوم الثاني ، عنـد سـهّم الي كـان مابين النومة والصـحوة ، زفـر وهو يرفع اللحاف عنه بعد مارن المنـبة:اكره هالصوت اكرهه
رمى اللحاف وهو يـوقف ، دخل يـستحم وخرج وهـو لاف الروب عليه ، مـشى لـجواله الـي يتـراعد من الرسايل ، ابـتسم وهو يـشوف المرسل حـسين الي كان مضمون الرساله ~ مكاننا ينتظرك ، عزيمه شاي ~
ابـتسم ورمى جواله ، مشى يلبس وياخذ جواله واغراضه ، ويخرج ، مشى ينزل وهو يشوف ابوه الي يتوسط الطاوله وبجانبه امه ، ودانة الي خارجه من غرفتها تمشي باتجاه الطاوله ، ابتسمت دانة وابتسم هو الثاني وهو يحاوط كتفها بايده وقبل راسها بحنيه ، وابـتسمت من فـرط حنـيته عليها ، وابتسم جراح وهو يشوفهم جايين من بعيد ، جلست دانـة ومشى سهّم وناظرته:على وين ؟ماهي ساعه الدوام
مشى ياخذ نظارته :مواعد حسين
دانة:اه من هالحسين
ضحك سهّم وهو يخرج برا ، مشى يسابق خطواته ، للمقهى الصغير الي سموه ~ مكاننا ~ من كـثر لقـياهم فـيه ، وهـو الي شـهد كل حالاتهم من فـرح وحـزن وغـضب ، ابتسم وهو يشوف حسين الي مرتمي على الطاوله واكيد كالعاده مانام زين ، ضربه من الخلف وفز حسين وضحك سهّم ، وتأفف حسين وهو ينطق:ساعه ياستاذ سهّم
عقد حجاجه سهّم :وش سالفه هالعزيمه
حسـين:المـقصد شـوفتك والعـذر شـاهي
ضحك سهّم ، وابتسم حسين وهو يوقف يطلب الشاهي ، الي كان رابط صداقتهم ، كوب شاي ، وشخص توده ، اسعد لحظات حياته ، جلسو يشربون الشاي ، وسحب الكتالوج من تحت الطاوله ، وناظره سهّم بغرابه ، وابتسم وهو يفتح ، وسرعان ماشهق بذهول ، وقف وهو يحضن حسين ، وضحك حسين بعلو صوته ضحكه سمعها كل الي في المقهى ، وجلس سهّم وهو يمسك راسه:وشلون وشلون
حسين:وش رايك بس
ابتسم بصدمه ، وهو يناظر رسمته وهو بعمر ١٩ ، راسم بيت احلامه ، بيت وحديقه صغيره ، وجلسه شاي ، وكانت احلام طفوله ، ولكن حسين حققها وهو رسم المخطط بالكامل ، ضحك وهو يوقف مره ثانيه ويحضنه ، نسى هالرسمه ونسى هالاحلام ، ضحك حسين:متى ودك نبدا؟
سهّم :اليوم اذا ودك
حسين:اليوم اليوم!ولا يهمك يابو جراح
ضحك سهّم وهو مايصدق الي يسويه حسين لاجل دايم يكون سعيد ، حافظ هالرسمه من سنين لاجل يحقق احلامه ، كملو الشاي واخذو الكتالوج ومشو لدوامهم يخططون ويشتغلون على المشروع ، وكانت هاذي اللحظات سعيده بالنسبه لسهّم وهو حلم حياته ، يبني بيت احلامه ، بالشكل الي يبيه ، واختياره
.
لندن ~ العصر ~ 
فتحت باب البـيت ، فكت حجابها وهي تشوف شعرها الي صار قصير بالمره ، نـاظرت تموجات شـعرها ، ولـونه البـني ، تنـهدت بتـعب وهو ماتـغير شي بالنسـبه لنفسيتها ، ايقنت ان المشكله داخليه ، نـاظرت عـذاري الي دخـلت من خـلفها ، ونزلـت الاغـراض الي اشـتروهـا ، وفـكت حجابها ومشت للبلكونه ، ومـشت خـلفها غّـزلان ، ركـضت عـذاري وهي تنط بالمـسبح وصـرخت غّزلان:يامجنونه
ضـحكت عـذاري وهي تبعد شعرها الي انهمر عـلى شعرها ، وضحكت غّـزلان ، وقالت عـذاري:تعالي
تـرددت لثواني ، ولـكن شهقت بقوه وهي سحبتها عذاري وضحكت بكامل وسعها وهي بين امواج المويه البارده ، قـامت عذاري ترش عليها المويه وتضحك غّزلان ، قضو ساعات بالمويه ، لعبو وانبسطو كثير ، ابتسمت غّزلان وهي تعرف ان عذاري تسوي هالاشياء لاجل تغير نفسيتها ، مـشت خارجه من المسبح بعد ماحل الليل ، خرجت من دوره المياه ~ يكرم القارى ~ وبدلت لبسها ودخلت عذاري بعدها ، وابتسمت وهي تشوف جوالها يرن والمتصل احمد ، ناظرت التلفزيون وشبكت جوالها على التلفزيون ، وهي ترد على اتصاله الي كان فديو:ياعيوني
ضحك :غّزلاني
ابتسمت وكمل:وش اخبارك ياعيوني
غّزلان:بخير ياحبيبي كيفك انت
احمد:ماعلي بخير دامك بخير
غّزلان :وش سويت اليوم علمني
احمد:اسختبارات حتى من بعيد؟
ضحكت وكمل:خرجت مع سهّم ومتعب
سكتت لثواني وهي تتذكره وتنهدت:غيره
كمل:شربنا شاي وياحلوه سهّم والله انه رجال
زفرت بضيق:احمد غير السالفه ماهي مهمه
عقد حواجبه  ، وقال لها احوال بيتهم وهي ماهي فيه ، سيف الي صار ينام في غرفتها من كثر شوقه لها ، وديم الي طفشانه طول اليوم ، وامهم الي تحاول ماتبين الشوق ، وهي روحها تنفطر من كثر شوقها ، ابتسمت وهي تسمح دموعها من تذكرت اهلها ، عند عذاري الي خرجت من دوره المياه ~ يكرم القارى ~ وهي تشد الروب خرجت للصاله :غّـزلان
لفت غّـزلان بصدمه وهي تشوفها ، وتناظر عيونها وتأسر بعيونها لاجل تبين لها الي فالتلفزيون ، وعذاري عقدت حجاجها بعدم فهم ، وسرعان م استوعبت وهي تشوف الي فالتلفزيون وصاد ، شهقت بسرعه وهي تشد الروب عليها وهي تمشي بسرعه ، وتحاول ماتبين ربكتها ، قفلت غّـزلان بسرعه ، اما عند احمد رمى جواله ، وهو يضحك ويتذكر شكلها وشهقتها ، وثواني رجعت ملامحه لطبيعتها :لا احمد لا الا هي لا
مشى يوقف يلهي نفسه باي شي وافكاره كله تترواح حولها ، تنهد يلبس ثوبه ويخرج بسرعه من البيت لاجل يشغل تفكيره فيها
.
بالشركه بالليل
من الصباح وهم يتناقشون حول المخطط والبناء والاعمال وكم تحتاج وكم مده البناء ، كانت تمر الساعات والعمل مايخلص ، مسح جبينه بهدوء وهو يرتخي على الكنبه وزفر:انهد حيلي وربي
حسين:ماعليه اذا شفته بالواقع بيهون هالتعب
ابتسم وهو يبعد بخياله بعيد عن ، اول لحظه بيدخل بيته ، اول نومه بينامها فيه ، ابتسم وضحك حـسين وهو يشوف ابتساماته ، الي ماتنتهي ، مشى يخرج وحس على نفسه سهّم ومش هو الثاني يخرج بعد ، كل واحد راح بيته ، دخل سهّم البيت وناظر دانة الي واضح انه بتخرج بس مكشره:وش فيك
دانة زفرت:متعب وعدني يمرني وللحين ماشرف
ضحك وهو يسحب مفتاحه من جديد:ماعليه انا باخذك ، ابتسمت وهي تحضنه ، ومشو خارجين وتنهد وهو يشوف بيت السيف من جديد واول شخص يطري بباله من يشوف هالبيت هي ، ومن غيرها ، نزلت بعد ماودعته ، وابتسمت وهي تدخل وناظرت ديم الي جالسه بالحديقه ، ومعها صحباتها ، ابتسمت وهي تسلم عليهم ومن وصلت لديـم حضنتها ، ومشت تدخل تنزل عبايتها وتزين شكلها الي تعبثر ، مشت خارجه برا مكان جلستهم

~ اعذروني على التاخير ، يومياً ننزل انستا ، لاتنسون النجمه🌟~

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now