" البارت السادس "

10K 371 30
                                    

خرجت تشوفهم جالسين ويضحكون والواضح انه موضوع سخـريه ، جلـست بـجانب ديـم وناظرتها صديقه ديـم:اقول ماتعرفنا
دانـة تنحنحت:أنا دانـة ، اصغر اخواني ماعندي اخوات ، ضحكو وناظرت باستغراب وعقدت حجاجها وناظرت :قلت شي يضحك
كحت ديم بربكه:لالا ماعليك يحبون الضحك
رجعو ضحكو بصوت اعلى ومسكت يديها ديم بربكه ووقفت دانة :ممكن تعلموني وش قلت لاجل هالضحك؟الي على غير سنع
رجعو عقدو حواجبهم ونطقت وحده:ياشخصوني
دانة وقفت:ايه شخصوني اذا الي قدامي قليلات ادب
وقفو وبدو يصارخون ونطقت وحده منهم :تربيه اولاد ، والثانيه بعصبيه: معقدة الله لا يبلانا
، وديم تهديهم كلهم وارتبكت ، مشت دانة وهي تلبس عبايتها ، وتخرج برا وتتصل بسهم ، جلست على ارضيه الشارع ، ونزلت دموعها بهدوء:بعدين يقولون ليش صرتو ماتحبون جلسات الناس ، نزلت دموعها وشهقت بتعب ، وخرجت ديم تدورها ، وركضت وهي تناظرها وحضنتها من الخلف ولفت دانـة ونطقت ديم:انا اسفه عن كل شي
هزت راسها بالنفي:ماعليه ماعليه
ديم حضنتها لثواني ، وابعدتها وناظرت وجهها الي قلب احمر :دانة اسفه والله ماتوقعت يقولون كذا
دانة مسحت دموعها:ماعليه تعودت من الصغر
ديم عقدت حجاجها ونطقت لها دانة عقدها وهي صغيره وكيف كانو يتنمرون على نطقها وطريقه كلامها ، بكت ديم لوهله ومسكت وجهه دانـة بيديها الثنتين:انا آسفه عن كل يوم نمتي فيه متضايقه او زعلانه ، حضنتها بقوه ووقفت بربكه وهي تغطي جسمها بعبايتها بعد ماشافت سياره سهّم جايه من بعيد ، وقفت دانة وهي تركب بجانب سهّم الي مستغرب انه راحت بدري ، لف عليها يتفحص وجهها ولكن كان واقف:دانـة
ماردت عليه وكرر:دانـة
ماردت عليه ودقها بخفه وفزت؛هلا هلا سهّم وش فيك ، عقد حجاجه:وشفيك رجعتي بدري
فركت يديها ونطقت بهدوء:خلصت العزيمه
سكتت واردف:دانـة احكي الحقيقه سوو لك شي
دانة؛بالنسبه لي انتهت من هالفتره
سهّم وقف سيارته ولف:انطقي وش صار
حكت له كل شي صار ، واحتدت ملامحه بغضب ، ونطقت بدموع:لو غّزلان كانت كان دافعت عني
لانت ملامحه وهو يتذكر شخصيتها وقوتها وهز راسه وعقدت حجاجها من هز راسه بتتأيد بكلامها ، ونطقت بغرابه:انت شدارك
سكت سهّم بربكه ونطق :مادري انتي تحكين عنها واجد ، هزت راسها لاجل تنهي السالفه وهي تعرف انه ماقد حاكت سهّم عن غزلان الا مرات معدوده وكلها امور سطحيه ، مشى يوقف عند كشك شاي صغير ونطق:بنعناع ولا بدون
كانت سرحان وتناظر امامها لفت:هاه
نطق :نعناع ولا بدون
لفت وهي تشوف كشك الشاي:بدون بدون
هز راسه وهو يسكر الباب ، وثواني ورجع وبأيده كوبين شاي ، مشى وغير مساره من البيت لمطعم قريب وعقدت حجاحها:سهّم البيت؟
سهّم :اول نتعشى سوا يا اخت السهّم
ابتسمت وهي تنزل ومسك ايديها ، ودخلو المطعم سوا ، وجلسو وسهم يناظرها وهي تطلب وابتسمت من دخل متعب بعد عزيمه سهّم ، وجلسو الثلاثه ياكلون ويسولفون ، ولا تخلو الجلسه من حركات متعب الطفوليه بالنسبه لسهم ، والمضحكه بالنسبه لدانة ، جلسو ساعات لحد ماقفل المطعم ، خرجو وكانت ضحكات دانـة تتعالى ونطقت:مدري شلون بزوجكم ولا بغار عليكم ، عقد حجاجه متعب وضحك سهّم ونطق متعب:يالحشريه حتى بزوجتي بتتدخلين
هزت راسها وعض شفته وهو يلحقها وضحكاتها تتعالى ، مشو يركبون السياره وثواني ووصلو البيت ودخل السهّم وخلفه دانة وبالنهايه متعب ، وناظر ابوهم الي صار اغلب اوقاته بالبيت ومايروح المخيم الا مرات معدوده ، وهذا يعتبر تغير ملحوظ ، نطقت دانـة بهمس:الله يخلي عمي سيف
سهّم بنفس الهمس:ليه
دانة:هو الي خلاه يستقر هنا
هز راسه سهّم بفهم ومشو يجلسون بجانب ابوهم ، زي جلساتهم زمان ، بالصاله وحولهم تلفزيون يشتغل بس سوالفهم تغطى عليه ، دانـة بجانب ابوها وبالجانب الاخر امهم وامامهم متعب وسهّم ، ابتسمت ام سهّم وهي جايه بالشاهي وهي تدعي ربها على تغير عائلتها بعد ايام عاشوها بالجفاء ، ابتسم متعب ونطق:وراه ابو سهّم صاحي للحين
ضحك جراح:اداريكم واداري اجواءكم
ضحكت دانة:انتي للحين شباب بعيوني لاتخاف
ابتسم وهو يقبل راسها وسهّم ومتعب صرخو بتتأيد وبغيرة نوعاً ما ، ضحكت دانـة من غيرتهم الواضح وجدا ، قضو ساعات والكل توجه لغرفته لاجل ينامون بعد ليله سعيده على البعض والبعض حزينه
.
عند حسين ~ شقه حسين ~
جالس على سريره يفكر ، وكل افكاره حولها وحواليها ، ابتسم وهو يفتح الدرج الي بجانبه ويطلع صورتها الي تجمعه معها ، ابتسم وهو يلمس وجهها ، ويفكر كل تغيرت كثير ولا، لف الصوره وناظر الكلام الي خلفه الي كان محتواه ~ ابنتظرك ، لو العمر كله راضي ~ ابتسم وهو يقرب الورقه لقلبه وتنهد بتعب ، ورجع ناظر الصوره الي تجمعه مع دانة ، اخذها لهم سهّم لما كانو يكشفون على بعض بحكم صغر سنهم ، ناظر شكلها وعيونها ويدها الصغيره الي مسويه حركات طفوليه بيدها ، ابتسم وهو يحط الصوره بجانبه بينام ، بينام على امل بيوم يصحى يلاقيها بجانبه ، حلاله وراس ماله ، زوجته وام عياله ، نطق :اذا التفكير فيه لهدرجه حلو وشلون الواقع ، حط راسه ونام وعظ بنومه عميقه وكانت كل احلامه تتمحور حولها
.
لندن ~ كامدن ~
جالسين يتابعون فلم ، بكره اول يوم دوام لعذاري بالجامعه ، واول يوم لغّـزلان بالمعهد الي سجلت فيه لاجل تلتهي وماتكون وحيده ، ابتسمت وهي تشوف عذاري الي وقفت وبدت تطلع ملابس والحيرة تملى وجهها ، احتارت مابين الرسمي ولا الكلاسيك ، ضحكت غّزلان وهي تشوف تقلبات وجهها ، تنهدت عذاري :تصدقين شكلي مابدوام
عقدت حجاجها:وليش ان شاءالله؟ست عذاري
عذاري بكت:وش البس
ضحكت غّـزلان ومسكت وجهها:عذاري منجدك تبكين على لبس؟تكفين قولي تمزحين
عذاري مسحت دموعها وهي من كثر الضغوطات الي عاشتها صار البكاء سهل وتنفجر على اي شي ، ضحكت غّزلان وهي تختار لها لبس هادي ويناسبها ، ووقفت تختار لها هي لبس ، جهزت اغراضها لبكره ومشت كل وحده فيهم تنام
.
مرت الشهور ، ومرت الايام ، سيف تعود على غياب بنته ، وديم التهت بتخصصها والجامعه ، وكانت تتذمر من الدكتور كالعاده ، ودانة كانت تسمعها ، سهّم التهى ببناء بيت احلامه ، وحسين عايش على احلامه ، واحمد هالفتره مختفي من البيت ، وجراح صار كل فتره يروح للمخيم عن حلاله ولا يطول
~ بعد سنتين واربع شهور ~
بوسط الطياره ، يتأمل الغيوم والسماء الزرقاء ، يهّوجس والهّواجيس تأكله اكل ، ناظر حسين الي بجانبه غاط بنومة عميقه ، رفع راسه يسمع الطيار الي يعلن وصولهم لمطار ~ هيثرو ~ وقف من بدو الركاب ينزلون ، صحى حسين الي نام طول الرحله ، نزل وناظر سماء لندن ، مشى ينزل ويدخل المطار ، خلص الإجراءات ، مشى يخرج من المطار وركب سيارته الي استاجرها ، ومشى يمشي للمدينه الي بيسكن فيها ، وقف عند لوحه محتواه ~ كامدن ~ ناظر الموقع وناظر التجمهر الي كان في بدايتها ، واستغرب من قوتة ، ولكنه مشى يكمل طريقه من شدة ارهاقه ، وتعبه ، وصل الشقه ونزل اغراضه وحسين الي توجه للغرفه يكمل نومته ، تحت استغراب سهّم من نومه الشديد
.
عند عذاري وغّزلان ~ يوم تخرج عذاري ~
لابسه الوشاح فوق عباياتها والي يحمل اسمها ، نـاظرت غزلان الي في احد الكراسي جالسه تناظرها وعيونها تملاها الدموع ، واخيرا بعد رحلة طويله ، تخرجت عذاري ، رفعت راسها من نطق المقدم ~ عذاري محمد ، مرتبه الشرف الاولى ~ صاحت غزلان بكامل صوتها ووقف الكل يصفق لها ، وماكان الا لدموع غزلان الانهمار من شدة فرحها وفخرها
ابتسمت من ركضت عذاري تحضنها ، وبادلتها الحضن وبدو الاثنين يبكون من شدة السعاده ، تقدمت غّـزلان تصورها وتصور عبايتها واسمها ، مسكت جوالها عذاري وهي تصور نفسها مع غزلان ، خرجو بعد انتهاء الحفل ومشو يرجعون للبيت الي سكنو فيه اخر فترة ، نزلو من السياره وناظرت الشقه الي كانت مهجوره تقريبا ، نـاظرت انوارها الفاتحه وعقدت حجاجها ، ونطقت :شكل فيه جيران جدد
عذاري:يمكن
مشـو يـدخلون للـداخل ، وابـتسمت عذاري وهي تجلس وتنـاظر صورهـا وصـور غّـزلان ، لفت وصـرخت بفرح مـن شـافت غّـزلان خارجه مـن المـطبخ وبـيدها كيـكه ، وصرخت عـذاري بكامل صوتها ، في الشقه المجاورة ، تـأفف وهو يـرمي الاوراق بيده وزفر بغضب من الازعاج الي يجي مـن الـبيت الـمجاور لـهم ، رفـع راسـه يناظر حسين الـي خـرج من غـرفته :صـح النوم كان نمت زيادة
تـأفف حسين وهـو يـرتمي علـى الكـنبة ، ونـزل راسـه سـهّـم يكـمل اوراقـة ، ورمـاها بـغضب مـن صوت الاغاني والصراخ الي يزيد ، جـلس وهو يشـتمهم بداخله ، مشى الوقت وسهّم نام بدون مايحس على نـفسه ، عـند غّـزلان وعذاري الي بقى على رجعتهم يومـين ، مـشتاقين والشوق يفـوق شعورهـم ، مشـتاقين للـوطن وللاهل ، قـضو الليل سهرانين بعد سنتين من الدراسه والهم
.
فـي الصبـاح ~ شقة سهّم ~
فتـح عيـونه على أشـعة الشـمس ، رجـع يـسكرها لثـواني ، ورجـع رفـع سـاعه يـدة ، وفـز بسرعه من شـافها تتجاوز الـ ١١ ، تـأفف بضيق وهو يشتم جيـرانة الي يجهلهم ، لانـهم خـلوه ينـام وفاتـته كـل اشـغالة ، وقـف وهو يسمع صوت من المطبخ ، مشى باستغراب وناظر حسين الي يطبخ ويغني:ورا ماصحيتني؟
لـف حسـين:ياولد تعال ذوق الذ بيض
زفـر سهّم وهو يجلس على الطاوله وجلس واخذ الخبز وبدا ياكل ، وناظر حسين الغير مهتم ، ويحسب السفرة تسلية مو عمل ، وقفو بعد ماخلص الفطور ، ومشى يلبس لبسه ، وخرج وناظر حسين الي جالس ينتظره ، ووقف يمشي مع يركبون السيارة ويتوجهون لاقرب مول قريب منهم بحكم ان اليوم راح والشغل راح معه ، مشى يوصلون ، وابتسم حـسين من شاف التـزلج:سهّم تكفى خل نلعب
عقد حجاجه:بزر انت؟
حسين بدون مبالاه مشى يحجز ويدخل ، وضحك سهّم وهو يحجز معه ويدخل ، وكان سهّم بقمه الاحترافيه بعكس حسين الي متمسك فيه وبخوف ، بالجهه الثانية ، كانت تـمشي هي وعـذاري متمسكين ببعض ، وترتجف من البرد ، رغم انـها لابسـة شتـوي والسكراف ، مغطي نـص وجـهها ، مشـت تلعب وتـصارخ بـخفوت ، ورفـعت جـوالها تصور وبثواني بـسيطة شـهقت ولحـقها صرخات متقطعه من فرط خوفها:سـاعدوني سـاعدوني
نـاظرها الكل وهـم يجهلون كلامها بحكم اللغة ، نطقت بصراخ:جـوالي جـوالي انسرق ، ركضـت خلـف الي سـرقة لعـلها تمسـكه ولكـن خانتها الزلاجات من طاحت فـيها ، عنـد سهّم من سمع صرخاتها عرف انها عربيه ، ركض خلف الي سحب جوالـها ، وبـثواني بسيطه سقط الجوال بجـانب غّـزلان ، الي تبـكي من جرح يـدها الي انجرحت يوم طاحت ، نـاظرت جـوالها الي طـاح امامها ، وتـقدمت بسرعه تبي تـسحبه ، وانـسحب قبل تـاخذ ، رفـعت راسـها تناظره ، وطـاحت عيـنها بعينه لدقائق معدودة ، تعـرف هالوجه وشلون تجهله ، رجـعت كل ذكـراه الـي حـاولت تتخـطاها ، ايام وشـهور وسـنين ، عنـده نـاظر وهو يجـهلها ، وطـاحت عيونة ، عـلى سوادة الغيـم الي تـشكلت تـحت عيـونها ، يعـرف هالعيـون ولكن خانـته ذاكـرته وهو يـحاول يتـذكر هـالعيون ويـن شـافها ، وقـفت بربكه وهـي تحاول تبعد عنه ، وزلقت بسرعه تحت ضحكاته الساخرة منها ، رجعت تـألمت بقوة :اه
ضحك بهمس لأجل مايحرجها ، مـد يـدة لـها ، رفـعت راسها تناظره ونطقت وهي صادة:اعرف اقوم
ابتسم لثواني من وقفت ، ورجعت تطيح ومسكت في تيشريته ، لاجل ماتطيح ، ضحك
وهو يبعدها عنها:تشرفنا ي اختي
ناظرته ومشى تاركها وعضت شفتها بقهر ، ولفت تناظر عذاري الي تسولف مع وحده توها تعرفت عليها ولا معطيه خبر لاختفاء غّـزلان ، مشتها وهي تتعود فيها ، ووصلت لها وضربتها من الخلف ، ولفت عذاري بفزع وسحبت غزلان معها وطاحو الاثنين ، تحت ضحكات سهّم البعيد الساخرة عليهم ، عضت شفتها وهي تضربها:وين رحتي انتي
عذاري بالم:نسيتك والله
زفرت غّزلان بضيق ووقفت تسند نفسها على الاعمدة ، ومشو يخرجون بعد طيحات شهدها سهّم وضحك عليهم ، لف يناظر حسين الي بعيد عنه وتقريباً عرف كيف يلعب والواضح انه سعيد وجدا ، مشى يخرج ويتوجه للاسواق وفتح جواله يناظر طلبات دانـة ، ابتسم وهو يشتري كل الي طلبته منه واكثر ، دخل محل مجوهرات ، وناظر العقد الي لفتة وجدا ، ماقدر مايشترية ، شراة ومشى خارج وهو كل افكاره ، هالعقد مين لباسة ، ومن الي بيزهى عليه ، فكر لوهله يرجعه ولكنه مشى خارج المجمع بعد مادق عليه حسين يستعجله لاجل يروحون شقتهم ، مشى يركب بجانب حسين وتوجوه لشقتهم ، قضى كل الطريق يفكر بسوادة الغيم الي يعترف انها لفتت كل انتباهه ، وشتت تفكيرة كله ، يتذكر هالسوادة شافها وكتب فيها اشعار ، ولكن ذكراه تخونه من يفكر وين شافها وهو يردد ابيات ببالة كتبها فالسابق:
خذاه الَّلي على خدَّه علامه
سوادة غيم في شمسٍ مطلَّـه
سكتت لوهله من تذكر هالابيات ، ولمين كتبها ، بلحظه بردت اطرافه وهو يهز راسه بالنفي * بمعنى مستحيل * لف لحسين الي يدندن مع محمد عبدة ويبتسم للطريق الي امامهم ، الي يشكل الاشجار والورد ، ناظر الطريق وهو يشتت تفكيرة بعيد عنها وعن طاريها ، عند عذاري وغّزلان الي خرجو من المجمع ومشو لبيتهم ، بعد ماقضو ساعات وهو يشترون هدايا لاهل غّـزلان ، وباللحظات ذيك كانت دمـوع عذاري تجري بداخلها ، من تفـكر بشعور انه مافيه احد تشتري له ، حتى امها الي تمنت تـشوفها خـريجة توفت قبل تشوفها ، مسحت دموعها الي انذفرت بدون شعور منها وهي تحاول ماتبين لغزلان ، لاجل ماتضايقها
.
عند سهّم وحسين الي وصلو شقتهم ، ودخل حسين دوره المياة ~ يكرم القارى ~ واتصل سهّم على دانة ، وقضو وقت بين حلطمه دانة الي اشتاقت لسهم وشكاويها من متعب الي يسحب عليها ، خرج حسين بهدوء ، وتكى على الجدار بهدوء وهو يسمع صوتها وحكيها ، وتنهد بتعب من صعوبه حالة ، وكيف انها مستحيلة ، ولا يقدر يصارح سهّم حتى بحبه لها ، قفل سهّم وانتبه على وجوده الي تحرك بسرعه لاجل مايلفت انتباه سهّم انه سمع حكيه مع اخته ، وقف ودخل المطبخ ودخل خلفه حسين ومشو يسوون العشاء ، خلصو العشاء وتوجه حسين لغرفته لاجل ينام بعد تعب اليوم كله ، اما سهّم سوا له كوب قهوه وجلس يخلص اشغاله واعماله ، ولوهله لف يتامل الشباك الي بجانبه ، ولفته شخص جالس على الكراسي الموجوده بالممر ويناظر الارض بلا مبالاة ، لبس جاكيته ومشى يخرج ووقف قريب من الشخص بشوي ، ولفت نظره انها بنت ، وسمع الشهقات المتقطعه دليل انها تبي قرب منها ونطق بتردد : Are you fine? ، ناظرته بركبه وهي خايفه منه ، تجهله وتستوحش فكرة انها اخر الليل وخلفها شخص تجهل طيبته من شرةّ ، مـشت بتمشي بسرعه واقفته يده ، حس بفضول ومابيخليها تروح لين يعرف هي بخير ولا تحتاج مساعد ، رجع يكرر: Are you fine?
نطقت بربكه:ابعد عني
وسع عيونه من عرف انها عربيه ، ومن بلاده ، مـشت تاركته ، لحقها:لو سمحتي
وقفت وهي صادة وكمل:تراني جاركم اذا تبين شي امري ، مـشت تاركته تحت فضول واسئلة مالها اجوبة تتشكل عند سهّم ، عند غّـزلان الي كانت تبكي من فكرة انه رجع يدخل تفكيرها ، وهي ماتبي تفكر فيه ، تنكره وتكرهه ، دموعها من تعبها من فرط تفكيرها الي يتكرر براسها ، مـشت تدخل بيتها وسكرت الباب وسندت ظهرها عليه ، ومسحت دموعها تحسباً اذا قابلت عذاري بطريقها ، مـشت تدخل غرفتها وتنام لاجل تستعد لبكرة ، اما عند سهّم الي باقي في مكانه تراوده افكار يروح عندها ويسالها ، لانها دموعها لمّس فيها حزن وضيق ، مايدري ليش يشَدة فضوله ناحيتها وهو يجهلها ، ولكن يحسها قريبة منه ، وكثير ، ولكن يقطع شكوكه بـ انه اول مره يشوفها ، كيف ترواة هالافكار ، رجع لشقته ، ودخل يكمل اعمال الاثاث الي جاء لندن لاجلها ، وهو تـقربياً بـيته الي محد يعرف فيه الا حسين جـهز تماماً فقط بدون اثاث ، وقف بعد ما انتهى من اشغاله ، وهو يدخل غرفته وفتح شنتطه يرتبها ، ابتسم وهو يتخيل ردة فعل دانـة من الهدايا الي جابها ، ولفته بين الاكياس العقد الي اشتراه الي يجهل لبـاسة للان ، وقف يسكرها بعد ماقعد وقت طويل يرتبها ، مشى يرتمي على سريره ينام ، عند غزلان الي قدمت رحلتهم عن اليوم الموعود لبكرة ، لاجل تفاجى سيف واهلها ، الشوق فاق شعورها ، ماتستحمل حتى ولونه يوم ، كأنه دهر بالنسبه لشوقها ، بحكم انها من زمان ماشافتهم ، وقفت تنام بعد ترتيب طويل
.
السـعودية ~ بيت سيف ~
ابتسمت دانة وهي ترتمي على سرير غّزلان ، وناظرت الرسمة الي واضح انها تاركتها من وقت طويل ولا كلمتها :هالحين غزلان رسامه؟
هزت راسها ديم:هواية فقط
وقفت دانة وناظرت الغرفه الصغيره الي في طرف غرفة غرلان ، مـشت تشوفها وابتسمت بذهول من شافت الرسمات وكميه درجات الالوان ، والرسم الدقيق:هاذي بس هواية؟
ابتسمت ديم:يعني حلم تقولين
دانة هزت راسها بذهول:ملفُته دقه الرسم
وقفت تمشي بجانب ديم ، وخرجو للبادل الي مخصصه سيف لـ احمد ، ولكن بعذر وجود احمد بالبيت بيلعبون فيه ، ابتسمت ديم وهي ترمي الكورة ، ونطت دانـة بحماس وهي تردها لها ، ناظرو سيف الي جاء من بعيد ، وركضت دانة تتغطى وتغطي جسمها ، وضحك سيف وهو يلمحها تغطي نفسها بسرعه ، نطق:يابوك جراح يقول ساعه وانتي برا
ديم: تمام بابا خلاص
ضحك سيف وهو يخرج ، من شكل دانة المتكورة على نفسها ، رجع يجلس بجانب جراح وبدو يتحاكون عن ماضيهم والي كان بدايته بخناق ، ومصايب ورا مصايب ، هالحين كأنهم اخوان من شدة صداقتهم ، وترابطهم ببعض ، عاشو ايامهم كلها سوا ، دخل احمد المجلس بعد ماخبرته امه ان جراح وبنته عندهم ، سلم على جراح الي ابتسم:تغيرت ياولدي واجد
ضحك احمد:الشموس لعبت فيني ياعمي وش نسوي
جراح:ماودك تخلي القطاع العسكري وتدخل مع سهّم
هز راسه بالنفي:لا والله الحمدالله مرتاح
سيف وهو يوقف يصب شاي :حاولت فيه بس مافاد
ضحك احمد ، ووقف يهرب من سوالفهم الي كلها يعتبرها ماتخصه ولا تناسب اجواءه ، نـاظر الاصوات العاليه الخارجه من البادل ، وعرف ان ديم كالعاده فيه ، زفر بغضب وهو حذرها اكثر من مره ماتدخله ولكن بلا فايدة ، مشى يدخل غرفته ويرتمي على سريرة ، رجع ذكراه لعذاري وطاريها الي مافارق باله من اول ماشافها ، ماينكر اعجابه ، وكل حركاته كانت لاجل مايقنع نفسه انه حبها ، او يكن لها مشاعر
تنهد بتعب ، مايدري هل تكن له نفس الشعور ، ولا افعاله ، خلتها تصده وتكرهه ، كيف بيصارح اهله ، انها يبيها حلاله ، ومن كثر تفكيره بالرغم من المواقف البسيطه ، ولكنه تذكر زمانهم ، كانت تنام عندهم بكثره ، واوقات يدخل البيت وتكون ماهي منتبهه له ، بس هو يشوفها ويصد بسرعه ، ولكنه لمحها اكثر من مره ، ومن حاكاها اكد شعوره ، حولها ، تنهد بتعب وهو ينطق: اذا رجعو يحلها ربي
وقف وهو يدخل دوره المياه ~ يكرم القارى ~ وخرج بعد ساعتين ، قضاها تحت المويه ، لعلها تغسل الضيق الي يحس فيه ، كان يفكر ويهّوجس فيها وحواليها ، خرج وهو يرتمي على السرير بالروب وينام باحلامه الي تتحور حولها من كثر التفكير فيها
.
المطار ~ لندن ~
تنهدت وهي تجلس بضيق من كثر انتظارهم للطيارة فزت وهي تسمع النداء ، وقفت وهي تمشي وخلفها عذاري ، ماتدري ليش دموعها خانتها ، يمكن من كثر شوقها لاهلها ولوطنها ، وعذاري الي كانت خلفها وتناديها تساعدها بالشنط ولكن صوت تفكير غزلان اكبر من صوت عذاري ، مـشت عذاري بسرعه وهي تضربها بقوة ، ولفت غزلان بصدمه:وش فيه
عذاري:ماتسمعين انتي ساعديني
زفرت غّزلان وهي تسحب احد الشنط معها ، ومشت تخرج للبوابه الي توجههم للطيارة ، بالجهه الاخرى ، زفر سهّم بغضب:حسين النداء الاخير ياحسين
حسين وهو يشيل الاكل بيدة:بموت جوع اصبر
زفر سهّم وهو يستعجله ، مشى حـسين وهو ياكل بيد ويسحب شنتطه ، ناظر سهّم الي تعداه بخطوات كثيره ، مشى يركض وغص بنص الاكل من شدة ركضه ، لف سهّم يناظره ورجع يضربه على ظهره بقوه ونطق حسين بالم :خلاص خلاص والله بلعتها
مشو بسرعه وكانت ثواني والبوابه بتقفل
، في الطيارة زفرت بضيق:من الي متاخر اف بس
عذاري:ماعليه مانبي نفارق لندن
ضربتها غزلان وضحكت هي الاخرى ، ورفعت راسها غزلان من شافت الي دخلو الطياره ، وبردت اطرافها من عرفتهم وبدت تغطي وجهها الي كان تقريباً واضح ، بحكم انها محجبه ، نزلت راسها ، وصارت تسمع اصوات قريبه منها ، قلبها يعورها ، ماتدري ليش ولايش ، عند سهّم وحسين الي جلسو خلفهم ، وعند غزلان الي رفعت راسها وناظرت من طرف عينها ولمحتهم خلفها ، وطارت الطيارة وتوسطت السماء ، وعذاري الي تسولف بكثرة وسوالف غير مهمه ، وغّزلان الي ساكته ماتبي تحكي لاجل مايعرفها سهّم ، ضربت كتفها بكتف عذاري لاجل تسكت ولكن عذاري صرخت بصوت مسموع نوعاً ما:غزلان وش فيك
فتحت عيونها بقوة ، وسهم الي كان بالخلف وسمعهم ونطق:ياليل صرت اسمع اسمها واجد وش صاير
ناظر حسين الي بجانبه ويناظر تصميم بيت سهّم ، وانه تـمّ بأكمل وجه ، جلسو ساعات يراجعون التصاميم الاخرى ، وبعدها غلبهم النوم وتمددو ينامون مما ازعج غّزلان الي بالامام ، ورجل سهّم تدف كرسيها كل شوي ، تأففت بضيق وهي تنادي المضيف وتخبرها ، ولكن بلا جدوى لان سهّم ماكلف نفسه يفتح عينه حتى ، انزعجت منه:طول عمره متخلف
، بعد ساعات اعلن الطيار هبوطهم في مطار الرياض ، وابتسمت غّزلان من شافت اراضي الوطن بعد غربه دامت فترة طويلة ، مهما تعددت الاماكن يبقى الوطن احسنها ، وقفت وهي تسحب شنتطتها من فوق وتنزل بجانب عذاري ودخلت يدها بأيدها ومشو خارجين ، وهي دقت على السواق يستقبلهم بدون ما احد يعرف ، مـشت تركب بالخلف وبجانبها عذاري الي الابتسامه مافارقتها صحيح ابتسامه تلتمس الحزن ،بوجود غزلان بعد الله هي مابتشيل هم ، تأففت وهي تتذكر انها بترجع قريب من احمد وصد للجهه الثانيه من تعكر مزاجها من طارية ، بعد ساعه وصلو بيتهم ، ونزلت غزلان تشوف البيت الي وحشها كثير ، مسحت دموعها الي اخر فترة صارت تنذرف من بدون شعور ، دخلت وهي تعرف انهم مايعرفون بجيتها ، وقفت تفتح الباب الكبير ، وصرخت بفرح من شافتهم جالسين بالحديقة ، وشرق سيف بالقهوه وهو يشوفها ، وصرخت ديم بفرح وركضت تحضنها ، ابتسمت غّزلان ودموعها تزيد ، ووقف سيف وهو يسحب بنته من حضن ديم ويحضنها بقوة ، ولثواني دموعه خانته وبدت بالنزول ، يعترف انه فقدها وكثير ، بيته فقد الصوت العّذب الي يملاه فرح وسرور ، وكانت بالخلف واقفه تناظرهم وجامدة تماماً ، تناظر دموع سيف وقلبها يعورها ، ولكن بقلبها تتمتم دعاوي ان ربي يحفظ سيف لبناته ، لانها مجربة الشعور ولا ودها الضيق يلمس قلب غّزلان بيوم
~ عطوها حقها ، لاتنسون النجمه 🌟 ~

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now