قصرٌ ملعون، مَن يطرق بابه لا يعودُ حيًا..
رُبّما قد تُزيل عوائقَه زهرةٌ جميلة دفعَ بها القدر إليه، ورُبّما قد يمحو عتمته نورٌ خافتٌ لطالَما انتظر فرصته ليشعّ..
KIM TAEHYUNG FANFICTION.
الرواية من خيالي مائة بالمائة وأي تشابه بينها وبين أي رواية أخ...
أغلق باب غرفته التي تقبع في الطابق السُفلي للقصر بعدَ أن تفقّد الرواق جيدًا كي يتأكد أنّ أحدًا لم يتبعه، ثم اتجه إلى مكتبه الخشبي..
خطّ بعض الكلمات بحبرٍ أسود يبدو بارزًا على القرطاس الأبيض قبل أن يشعر بقشعريرةٍ تداهم جسده ورأى ظلًا لشخصٍ يظهر أمامه على المكتب قبل أن ينزع يده سريعًا فورَ أن شعر بالورقة التي حملَت كلماته تحترق أمام ناظريه لينهض من الكرسيّ بفزع..
التفت هنا وهناك بمقلتَين تهتزّان إثر ما يشعر به من خوفٍ لكنه لا يرى أحدًا في الغرفة ليغمض عينيه متنهدًا براحة..
سُرعان ما فتح عينيه فورما شعرَ بشخصٍ يقف خلفه ليلتفت مُسرعًا فاتّسعتا عيناه بتفاجؤ مما رأى، كيفَ له أن يدخل غرفته بالرغم من أنّه تأكد من إغلاق الباب جيدًا؟!! بل والأدهى..
هذا آخر شخصٍ من ساكني القصر قد يتوقع رؤيته الآن.
لم ينطق بحرفٍ حتى علت أصوات العاصفة بالخارج وفُتحَت نافذة غرفته بهمجيّة بفعل اعتداء الرياح التي شهدَت تناثر قطرات دماءه الساخنة على مكتبه بأوراقه البيضاء، فراشه، وحوائط غرفته قبل أن ترتطم جثته الهامدة بأرضية الغرفة وانسابَت دماؤه بغزارة..
كانَ عليه أن يدرك أنّ اتّباع فضوله لم يكُن يومًا خيارًا صائبًا للبقاء على قيد الحياة.
في جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية، وتحديدًا في حديقة أحد المباني يجلس على مقعدٍ حجري وعيناه مُثبّتة على السور الكبير الذي يعدّ الحد الفاصل بين ملكيّة هذا المبنى والشارع الرئيسي..
