جـولـةٌ فـي الـقـصـر.

150 20 306
                                    

★★★

★★★

Oops! Bu görüntü içerik kurallarımıza uymuyor. Yayımlamaya devam etmek için görüntüyü kaldırmayı ya da başka bir görüntü yüklemeyi deneyin.

★★★

----------------------------------------------------------

تقول آيانا..

تراجعتُ بضع خطواتٍ للخلف وعيناي تحدّقان في مَن يقترب ناحيتي أحاول تبيّن هيئته إلا أني لم أستطع إثر الظلام الذي يسود الطابق الثالث ودرجات سُلّمه العُلويّة..

وضعَ قدمًا على الدرجة قبل الأخيرة لأتنفس الصعداء حينما اتضحَت هيئته لي بعض الشيء، لقد كان هو، ذاكَ الوقح..

سيد القصر.

وقفَ على آخر درجات السُلّم واضعًا ذراعَيه خلف ظهره، يرتدي منامةً سوداء حريريّة وخصلاته لم تُرفَع بل ترتاح بمثالية بالغة على جبهته..

لا أعلم إن كان هذا تأثير الظلام، لكن كان محياه هادئًا ولم يشعّ بالحدة كما رأيته بالصباح، ولون عينَيه قد أفقدَته الظُلمة بريقه اللامع، ربّما إثر هذه الظُلمة كانتا عينَيه مشبّعتَين بلون القهوة تنتظر شعاعًا ينعكس عليها لتضيء..

هل أقولها؟ سأفعل..

جميلًا كان، كزهرةٍ تفخر بزهوِها وسط حديقةٍ أعدَمتها قسوة الخريف، كان يشعّ وسط الظلام..

تلك العينان الهادئتان تتنقلان ببطءٍ من أعلاي لأسفلي وكأنّه يتفحّصني للمرة الأولى واضعًا ذراعَيه خلف ظهرِه قبل أن أسمع نبرته الهادئة:

"آنسة آيانا.."

لم أقل شيئًا ليُضيف بنبرةٍ رغم هدوءها اتضحَت بها معالم السخرية:

"ظننتُ أنّكِ امرأةٌ لا تخاف."

تحمحمتُ قليلًا لأجيب بنبرةٍ هادئة كخاصّته:

"وأنا حقًا لا أفعل، شعرتُ بالدهشة فقط حينما ظهرتَ على حينِ غفلة."

"أنا مَن ظهرتُ على حين غفلة أم مَن حُظرَ عليها هذا الطابق وكانَت على وشك كسر القواعد والصعود إليه؟"

مِـرآة || MirrorHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin