5~إنتماء

249 22 5
                                    

رحبت خالتي بي بحراراة، تعرفتُ على زوجها و أبنائها.
العروس يونغ سون، سبع و عشرون سنة، أكبر إخوتها.
أخاها هيون سو، يبلغ من العمر ثلاث و عشرون، يكبرني بعامين.
و أخيرًا اللطيف الأصغر دانبي، البالغ من العمر أربع سنوات.

أعطتني غرفة واسعة قمت بترتيب أغراضي فيها.
بعد أن تناولنا الإفطار سوية ذهبت إلى غرفتي بعد إلحاح خالتي أن أرتاح بحجة أن الرحلة كانت مرهقة.

استلقيت على الفراش و عقلي لا ينفك عن استحضار اللحظات التي قضيتها رفقة جونغكوك.

أعني أنا حقًا لا أستطيع الاستيعاب، لقد كنت مجرد معجبة أقصى طموحها أن يقرأ تعليقها في بث مباشر أو بوست على الويفرس و اليوم أنا قد قضيت صباحي رفقته. أليس هذا جنونيا؟

غلبني النعاس و غطيت في نوم عميق للمساء، عند استيقاظي أقبلت يونغ سون إلى غرفتي.
دعتني إلى تناول العشاء خارجًا رفقتها و إخوتها.
أخذت حمامًا سريعا، غيرت ملابسي، فردت شعري و خرجنا جميعا.

.....

وصلنا إلى مطعم لشواء اللحم، جلسنا حول الطاولة حيث يوجد الموقد المخصص للشواء.
أحظر لنا النادل اللحم النيء، المقص، السكين، أطباق جانبية و أخرى فارغة لنضع فيها اللحم بعد الشواء.

"هيا هيون سو، فلتشمر عن ساعدك و تبدأ في قص اللحم و شواءه، إننا نتضور جوعا أليس كذلك ڤيولا"
بادرت يونغ سون بالقول لأخيها و هي تغمز لي.

"لِما في كل مرة نأتي فيها إلى هنا أقوم أنا بهذه المهام، مارأيكِ أن تقومي أنتِ بذلك أختي العزيزة"

"أيها الوقح، كيف تجرأ على قول هذا لأختك الكبيرة التي على وشك الزواج، عوضا أن تقوم بتدليلي في أيامي الأخيرة رفقتكم، عيب عليك"

"أختي حبًا بالرب لا تتكلمي و كأنكِ على وشك مفارقة الحياة.
أنا متأكد بأننا سنظل نقاسي منكِ حتى بعد زفافكِ. ليس و كأنكِ ستتوقفين عن القدوم إلينا"

"انظروا إلى الثعلب الصغير و لسانه الطويل الذي بحاجة إلى القص السريع"

"لا تقولي عني صغير و أنتِ تكبرينني بأربع سنوات فقط. حسنا، سأقوم بالشواء لكن ليس من أجلك. سأقوم بالشواء لأجل ضيفتتا العزيزة فيولا، لابدَّ و أنها جائعة"

كنتُ أضحك على مناقراتهم اللطيفة و تارة ألاعب الصغير دانبي. تجاذبنا أطراف الحديث طوال الوقت حتى أننا ضحكنا كثيرا لدرجة ذرف الدموع. أحسست بالانتماء السريع معهم، لم أكن أتوقع أننا سننسجم من أول جلسة.

.
.
.
.
.
.
.

"شكرًا لك هيون سو، لقد استمتعتُ بالطعام حقا"
أخبرتُه بعد خروجنا من المطعم.

"سعيدٌ بأن المكان و الطعام نال إعجابكِ خصيصا و أن من قام بالشواء هو شاف احترافي، أعني إذا قام بذلك شخص آخر غيري لَما كانت النتيجة مرضية"
أجابني بغرور متصنع أضحكني.

"هيون سو اعفِ الفتاة من مزاحك الثقيل، ليس و كأنك قمت بإعداد كيمتشي لنا. مجرد لحم تضعه على النار، إن أعطيناه لدانبي لتمكن من شواءه بشكلٍ جيد أيضا."
قاطعته يونغ سون متعمدة استفزازه و قد نجحت.

عدنا سوية إلى المنزل، ذهب كل منا إلى غرفته.
غيرت ملابسي و ارتميت على فراشي.
لقد كان يومي الأول جميلاً جدًا من أوّله إلى آخره.

أنار هاتفي معلنا عن وصول رسالة، أخذت أتفحصه..
استقمت من مضجعي فجأة، إنه رقم جونغكوك، لقد سجل نفسه صباحًا و أرسل الصور التي التقطها مع رسالة "كيف كان بقية يومكِ؟"

ظللت أحدق بشاشتي هاتفي.
مراسلته قبل أن ألتقي به شخصيا كانت أسهل بكثير بالنسبة لي، لا أعلم لما أشعر بالإحراج الآن..

"في الواقع لقد كان جيدًا أيضًا، ذهبت رفقة أبناء خالتي جميعًا لتناول العشاء خارجًا."

"سعيدٌ أنك تستمتعين بوقتك،
هل لديك أية خطط ليوم غد؟
أنا في الواقع أريد رؤيتك مجددا ڤيولا"

يا ويلي!!!
هل هذا ما كان يقصده عندما أخبرني أنني سأتعود على وجوده مع مرور الوقت؟؟!

اخخخ، ما الذي يريده نجم عالمي مثله من معجبة نكرة مثلي حتى يطلب مقابلتي مرة أخرى.
الكثير من الأسئلة تتدافع في عقلي الآن..

"امم في الواقع أنا لا أدري ما الذي سأفعله غدا.
قد تحتاج خالتي لمساعدتي في شيء ما.."

"حسنا ڤيولا يمكنكِ تمضية اليوم بأسره رفقة خالتك و مساعدتها قدر ما شاءت، سأتصل بكِ غدا مجددا مع الساعة الخامسة لتأكيد موعدنا، فلتنامي جيدًا"

موعد..
هل حقًا قال موعد؟؟!!
إلهي معدتي تقرصني، لكن ليس ألمًا.
إنه شعور غريب لم يخالجني من قبل..

~~يتبع~~

DREAMWhere stories live. Discover now