غٓريزٓة

194 16 0
                                    

إختفت إبتسامتها وتلاشت متحولة لتعابير غامضة الهدوء فورما راحت تسير بالليل مُسود الظلام ..

شعرٌ دآكن بذيل الحصآن مرفوع بشكل يُبرز ظآهر رقبتها التي يحتضنها عِقد لؤلؤ يلمع أسفل ضوء البدر
كانت صامتة وهادئة طول فترة سيرها هي وثيابها النفيسة من مجرد النظر لها فحسب

لون أبيض لكل مايخصها ماعدى حقيبة نحاسية اللون ، صُحبة فستان حٓريري متوسط الخشونة لكن مريح تعتليه سُترة صوفية مطروزة الحواف

حتى مساحيق التجميل كانت مرتبة
أحمر شِفآه ذو لون دموي بآهت بشكل طفيف من الأطراف ومُشتد بشكل داكن بملتقى الشفتين

غُبآر خدود على الحوآف بلون بُرتقآلي مآئل للأحمر بأسلُوب يٓتماشٓى مع بٓشرتِهآ الفاتحة
بٓعض الظِل الوٓردي بنٓفس الدرجة مُسآح أسفل الجُفون السُفلية مٓع بريق يُبرزها أكثر

ظِل عيونٍ قُرنفلِي مٓع بعض التٓحديد الكستنآئي
ثم خط آيلآينر طٓويل بشٓكل يُبرز شكل عُيونها ليختتم كُل هذا بمآسكآرآ دُون إضافة رُموش لآصقة

كآنت فآرغة التعآبير لآتنحشر بشأن لآيخصهآ
فقط تسير بصٓمت وسط العٓتمة الدآمسة
إلآأن شعٓرت بذِرآع تحاوط رقبتها خانقة إياها






فٓتح عينيه بوٓسع حِين سمِع مآلم يٓتوقعه من التي تستعمل نبرة هآدئة بالحٓديث

"ذهبت لتلك.."

امسك كوك رأسه بصداع من الموضوع ونظر ليوري بتحسر ساءلا

"لاتقولي انها؟..لكن ماذا عن طبيعتها الحادة؟"

حدقت فيه يوري رافعة حآجبيها بتنهد

"غٓريب تتحدث كما لو لم تشاجرها قبلا"

"ذاك أنا..لكن سآنهِي أليسٓت مُرهفة الإحساس؟"

لم يتلقى إجابة غير تنهيدة يوري الصامتة
أغمضت عينيها ناطقة بهُدوء

"رٓغم أنك تجلس كثيرا مع الفتيات..فلم تفهمها"

تقدمت بخطوآتهآ نآحيته حتى صآرت شفآههآ
قرب حواف أذنه يضربها دِفئ أنفآس همسها

"لآأريد حديثاً عقيماً هنآ..دعنآ نصنع جٓلسة نقاش"

حرك رأسه قليلا حتى إلتقى بعٓينيها ليقترِب كذلك يفعل الشٓيء ذآته قرب أذنها مقلداً نبرتهآ

"موآفق لكن لمآ الهٓمس؟.."

"كي لآأسعل..معجُون الأسنآن هذآ قوي ويدغدغ حلقي.."

هٓلاكيWhere stories live. Discover now