حقيقة العالم الكاذب

كشف الحقيقة

كان جوناثان موريس صحفيًا شابًا يعمل في صحيفة نيويورك تايمز في نيويورك، كان يحلم بأن يصبح مراسلاً حربيًا أو محققًا استقصائيًا، لكنه كان يضطر إلى كتابة أخبار عادية عن السياسة والجريمة، كان يشعر جوناثان بالملل والإحباط من عمله وكان يبحث دائمًا عن فرصة لإثبات نفسه كصحفي بارع

في يوم من الأيام، تلقى جوناثان رسالة بريد إلكتروني غامضة من شخص يدعى "المخبر"، كانت الرسالة تحتوي على رابط إلى موقع ويب سري لا يمكن الوصول إليه إلا بكلمة مرور خاصة، قال المخبر إنه يمتلك معلومات حساسة وخطيرة عن الأسرار التي تحاول حكومات العالم إخفائه عن شعوبه، وأنه يريد مشاركتها مع جوناثان، قال المخبر إنه يثق في جوناثان كصحفي شجاع ومستقل، وأنه يأمل أن يستخدم جوناثان هذه المعلومات لإظهار الحقيقة للجمهور

جوناثان كان متشككًا في البداية، فقد سمع عن نظريات المؤامرة مثل الزواحف البشرية والمنطقة 51 وجمعية التنوير وغيرها، لكنه كان يعتبرها خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، لكنه كان فضوليًا أيضًا، فقد شعر بأن هذه قد تكون فرصته لكسب قصة كبيرة وجعل اسمه مشهورًا، قرر جوناثان أن يضغط علي الرابط ويدخل كلمة المرور التي أعطاه إياها المخبر

عندما فتح جوناثان الموقع، فوجئ بما وجده، كان الموقع عبارة عن مخزن معلومات ضخم للوثائق والصور والفيديوهات والشهادات التي تثبت صحة نظريات المؤامرة المختلفة، كان هناك أدلة على وجود كائنات فضائية تزور الأرض وتتعاون مع الحكومات السرية منذ آلاف السنين، وعلى وجود منظمات سرية تسعى لإنشاء نظام عالمي جديد يوحد كافة البشر تحت حكم واحد، وعلى وجود تقنيات متطورة تستخدم للتحكم في العقول والطقس والزلازل لخدمه مصالح، كان جوناثان مذهولًا ومرتبكًا من كمية ونوعية المعلومات التي كانت أمامه، هل كان هذا حقيقيًا أم مجرد خدعة؟

جوناثان قرر أن يتحقق من مصداقية بعض المعلومات التي عثر عليها، بدأ بالبحث عن مصادر موثوقة وشهود عيان ادعو اختطافهم من قبل مخلوقات غامضة وخبراء في المجالات المتعلقة بالخوارق الطبيعة، كلما بحث أكثر، كلما ازداد اقتناعه بأن هذه المعلومات ليست مجرد خيال، بل حقائق مخفية عن العالم، جوناثان شعر بأنه اكتشف سرًا عظيمًا، وأنه عليه أن يكشفه للناس

جوناثان قرر أن يكتب سلسلة من المقالات في صحيفة نيويورك تايمز عن الحقائق والاسرار التي تعلمها من المخبر، كتب عن الزواحف البشرية، وهي كائنات تشبه السحالي تستطيع تغيير شكلها وتتنكر في صورة بشر، وتحتل مناصب هامة في السياسة والإعلام والدين، كتب عن المنطقة 51، وهي قاعدة عسكرية سرية في صحراء نيفادا تستخدم لإخفاء ودراسة الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية التي تم احتجازها، كتب عن جماعة الماسونية الذين يسمون انفسهم بالبنائين الأحرار، وهي منظمة قديمة تضم أغنى وأقوى أفراد في العالم، وتسعى لإقامة حكومة عالمية واحدة تحكم البشرية

جوناثان نشر مقالاته في صحيفته، متوقعًا أن يثير ضجة كبيرة وأن يحصل على إشادة وتقدير من زملائه والجمهور ولكن العكس قد حدث، جوناثان تعرض للسخرية والانتقاد من قبل زملائه في الصحافة، الذين اعتبروه غريب أطوال وغير محترف، جوناثان تعرض أيضًا للهجوم من قبل السلطات، الذين اتهموه بالتحريض على الفوضى والإخلال بالأمن القومي، جوناثان تعرض أخيرًا للخطر من قبل بعض الأشخاص المجهول