نحن مراقبون

7 1 2
                                    


سارة، هي زوجة جوناثان وزميلته في العمل كصحفية هي تشعر بالقلق على زوجها الذي اختفى منذ أسبوع دون أن يترك أي أثر، هي تحاول الاتصال به عبر هاتفه وبريده الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لكن دون جدوى، هي تخشى أن يكون قد حدث له شيء سيء أو أن يكون قد تورط في مشكلة خطيرة لا يستطيع الخروج منها، هي تتذكر آخر مرة تحدثت معه عندما أخبرها عن ما اكتشفه عن العالم وعن الاشياء الغريبة التي يحقق فيها وعن شخص غامض يسمى المخبر الذي يزوده بمعلومات سرية عن الزواحف والمحاكاة، هي لم تصدقه حينها وظنت أنه مجرد هلوسة أو مزحة سخيفة ولكن الآن تبدأ بالشك في كل شيء، هل كان زوجها على حق؟ هل كان يقول لها الحقيقة؟ هل كان في خطر؟

تقرر سارة أن تبحث عن أدلة في منزلهما ربما قد تجد شيئًا يشير إلى مكان وجوده أو ما يفعله قامت بالتفتيش في غرفته ومكتبه وحاسوبه لكنها لا تجد سوى بعض المستندات والصور والمقالات المتعلقة بعمله كصحفي وحينما لم تجد شيء تشعر بالإحباط واليأس وحينها فكرت في الذهاب إلى الشرطة والإبلاغ عن اختفاء زوجها لكنها تخاف أن يضعوه في قائمة المطلوبين أو المشتبه بهم، خصوصًا إذا كان ما يقوله صحيحًا وأن هناك قوى خفية تلاحقه وهي تفكر في الاتصال بأصدقائه وزملائه وأقاربه لكنها تخاف أن يكونوا جزءًا من المؤامرة أو أن يخبروا الزواحف عن محاولاتها للعثور عليه

فجأة، تسمع صوتًا خارج الباب، هي تسرع إلى النافذة وتنظر إلى الشارع، ترى سيارة سوداء مظلمة تقف أمام منزلهما، وهي ترى رجلاً يخرج من السيارة ويتجه نحو الباب، رجل يرتدي بدلة سوداء ونظارات شمسية وسماعة أذن هو يبدو كعميل سري أو رجل مخابرات، بدأت سارة تشعر بالخوف والرعب، تدرك أنه جاء لها هي تدرك أنها في خطر الان وبأن الامور ستزداد سوء

تحاول سارة العثور علي مخرج ثم فجأة رئة وسيلته للهروب من هذا الجنون، النافذة، لكنها تخاف أن يراها الرجل أو أن يسمعها، تفكر في الاختباء في الحمام أو الخزانة، لكنها تخاف أن يجدها الرجل أو أن يكسر الباب، تفكر في مواجهة الرجل والتحدث معه لكنها تخاف أن يقتلها الرجل أو أن يأخذها معه، تفكر في الاتصال بالشرطة أو بأحد معارفها لكنها تخاف أن يكون الرجل قد قطع خطوط الاتصال أو أن يكون لديه متعاونون

هي تشعر بالفزع والارتباك، هي لا تعرف ماذا تفعل، وفجأة سمع صوت الجرس وصوت خطوات على الدرج، ارتفعت اصوت طرق الباب، الرجل تحدث من خلف الباب وقال:

"سارة، افتحي الباب نحن نعلم أنك هنا، نحن نريد التحدث معك فقط"

تتجمد سارة في مكانها من الخوف وهي لا تستطيع التفكير في اي شيء، يتسارع نبض قلبها بشكل جنوني، عقلها يغلي بالأسئلة، من هو هذا الرجل؟ ماذا يريد منها؟ كيف يعرف اسمها؟ هل يعلم شيئًا عن زوجها؟ هل هو صديق أم عدو؟

حياة سارة علي المحك يجب علبها اتخاذ قرار سريع او عليه تحمل العواقب هل ستهرب ام ستواجه الرجل الغامض

اتخذت سارة قرارة وقفزت من النافذة كان الهبوط قاسيا ولكنه كان افضل من انت تفكر ماذا كان سيفعل بها هذا الرجل اذا فتحت الباب

تتجه بأقصى سرعه ممكنه نحو محطه القطار ظنن منها بانها الطريقة الاكثر أمانا للسفر، استمرت سارة بالركض حتي وصلت الي محطه القطار وقطعت تذكرة الي اقرب مدينه

 ظلت سارة تنتظر القطار بقلق شديد خوفا من ان يكون الرجل الغامض قد اتبعها الي هنا وحينما رئة القطار شعرت بفرحه شديده واسرعت للركوب الية وجلست علي مقعد بالقرب من النفاذة وهي تتأمل مدينته وهي تبتعد


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 17, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حقيقة العالم الكاذبWhere stories live. Discover now