"التَّعَارُف"

178 2 0
                                    


-صراخ-

ليشرب كأس ماء و يأخذ نفس .. الكوابيس نفسها دائما .. فتاة جميلة يراها تتعذب من قبله في كوابيسه .. أنه لا يعرف تلك الفتاة و لم يراها من قبل 

يبقى مستيقظا .. أنه ذاهب الى مدرسة جديده

يدخل المدرسة يمشي بهدوئه واضعا سماعته و بملابسه السوداء دون المبالاة بالطلاب و مرحهم ليصتدم فتاة و يقع أرضا بقوه

"اسفه اسفه لم انتبه"

الاخر متجمد من الالم في جسده لمجرد سقوطه من ارتفاع خفيف .. و اصدامه بفتاة نحيله و تبدو بحجم صغير

"هل انت بخير ؟"
تمد يدها للمساعده ليرفها الآخر لكنها تتشنج أثناء رفعها

"يبدو أن يدك تشنجت؟"

"ابتعدي عني"
قالها بصوته العميق المخيف لترتجف الأخرى من نبرته و تذهب

ثم يهدأ جسده و يستقيم ليكمل سيره بهدوء و يدخل فصله بعد أن عرف اين هو و يجلس بالزاوية

أثناء الحصه الدراسيه بكامل هدوء الطلاب و سكونهم يصدر صوت صراخ الفتاة التي يراها في كوابيسه .. يسمع هذا الصوت في أذنيه و هذه اول مرة يسمع صوتها و هو مستيقظ و يقف فجأه أمام الطلاب

ليستغرب الاستاء مستفسر عن سبب وقوفه بهذه الطريقة المفاجأة

ليرد الآخر"الم تسمع ؟ الصراخ؟"

"لم يصدر أي صوت .. عن ماذا تتحدث"

"لا شيء .. هل يمكنني الذهاب لدورة المياه؟"

"بالتأكيد"

يذهب الآخر مستغرب و مشغول البال و يجلس في ساحة المدرسة قليلا حتى يصدم رأسه بكرة قدم قد رماها أحد .. ليتلفت و لا يرى لحد .. يتجاهل الأمر لعله احد يحب المزاح لكن استمر الأمر لثلاث مرات

"اللعنه من هنا؟"

يسمع صوت صراخ تلك الفتاة مرة أخرى و لكن يستمر الصراخ أكثر ليضع يديه على رأسه يحاول المقاومه لكن فجاه يختفي الصوت و فور اختفائه تأتي الفتاة التي اصتدمت به

"لماذا تضع يديك على رأسك ؟ هل انت بخير؟"

يرفع رأسه لينظر لها

"انا بخير "

يستدير و تستدير الفتاة للمشي لكنه فجأة يلتفت لها و يمسها بأحكام و يبدأ بالنظر لوجهها

"من انتي؟"

"سيليا"
ترد مستغربه

"تشبهينها بشده... اصرخي"

"ماذا ؟"

ليغرز اظافره في خصرها لتصرخ الما ..

"نفس الصوت "

كان مرتعب و مستغرب بشده .. لكنه زاد هذا عندما رأى الدم ينزف من خصرها و هي تكاد تفقد وعيها من الالم .. لمسكها و يخرج من المدرسة متجه لمنزله .. فهو لم يتركها بعد ملاحظة ذلك الشيء

.رُكْنٌ "السَّيْطَرَة عَلَى الرُّوحِ".Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu