"هائِلٌ"

24 1 0
                                    

ليقف ملاس لاحق بها و يقف دايل كذلك و لكن قبل بدئه بالمشي يفقد توازنه و يسمع الصراخ ذلك و الصراخ مستمر في أذنه .. و بدء في رؤية تلك الفتاة في مخيلته و هي ترتدي الابيض بالكامل و تستدير حوله ... أنه يرى أن فستانها ملطخ بالدماء من ظهره و يسمع الصراخ .. و يستمر ذلك

تقدمت سيليا و مسكت رأسه .. ليهدأ فجأه و يتوقف كل هذا ..

ملاس"هل انت بخير ما بك؟"

سيليا" يبدو أنه فقد توازنه أو داخ قليلا .. يمكنك الاستراحه أن كنت متعب"-موجهة كلامها لدايل-

دايل" لا .. انا بخير.. اريد الذهاب معك" -قالها أثناء توازنه ثم وقف أمامها و كأن شيء لم يحدث-

سيليا" هل انت متأكد؟ .. تبدو متعب"

دايل"لست كذلك .. هيا "

سيليا" حسنا .. كما تريد "

ذهبو متجهين للمكتبة و دايل شارد في ما وراء كل ما يحدث معه..

بدأت سيليا بالشرح لهم عن الدروس الماضية و اعطائهم ملخصات ثم ذهبت لأحضار بعض الكتب و تركتهم

دايل" ياه انت ؟ عن ماذا كانت تشرح منذ قليل؟ "

ملاس" لم اعلم .. لم اركز؟ "

دايل"لماذا لم تركز ؟"

ملاس"لأنها جميلة.. يصعب علي هذا"

دايل"صحيح .. أنها جميلة لذلك .. -ضربه على رأسه بالكتاب- لا تركز على جمالها"

ملاس" ايها اللعين .. كيف تجرأ على ضربي ؟"

دايل" كيف تجرأ على مغازلة فتاة عرفتها للتو؟"

ملاس" أنني اعرفها منذ ساعتين و ثلاثه و عشرين دقيقه و ليس للتو"

دايل" يا الهي ظننتك اذكى من هذا"

ملاس" أنني ذكي فعليا .. و افكر في الكلام قبل قوله "

سيليا" لماذا تتشاجرو في المكتبة ؟ .. و لماذا تتشاجرو اصلا ؟"

ملاس" أخبرته شرح شيء لم يفهمه و غضب لأنه لم يفهمه .. أنه لا يفهم فحسب "

سيليا" لا بأس دايل.. سأعيد شرحه لك لاحقا "

دايل: حسنا اذا .. هذا رائع ..

سيليا"لم اجد ما كنت ابحث عنه .. لذلك لنكمل غدا.. أراكم لاحقا"

لتتركهم حامله اغراضها و ذاهبه و أثناء صعودها الدرج تسقطهم على الدرج و يتبعثرو  ..و أثناء لمها لهم تمد يد لمساعدتها في لمهم ..

دايل" انتي .. تجيدين الرسم اذا "- ممسك بورقة عليها رسمة لورود زرقاء شديدة الجمال-

سيليا" أجل .. احب الرسم "

ليشرد دايل قليلا و ينقطع شردوه بصوتها

سيليا" الن تعطيني الورقة؟"
- تسحبها لكنه ممسك بالورقة بشده-

دايل" لا .. هل يمكنني الاحتفاظ بها؟"

سيليا" أجل .. لا بأس أن أعجبتك "

-استقام دايل للذهاب و استقامت كذلك لكنه فجأه اقترب منها منحني ليصل وجهه مقابل لوجهها-

دايل" لا تشعري بعدم الارتياح .. انتي فقط تبدين لطيفه عن قرب"

-ليبتعد عنها و يذهب تاركها في حالة صدمة-






بعد انتهاء الدوام المدرسي و عودته للمنزل بدأ بخلع ملابسه و دخل للأستحمام بماء ساخنه و لكنه بدأ بالتألم في جميع أنحاء ظهره و صدره و كأنه سيف اخترقه و بدأ يمشي في جسده

راكض للمرآة لرؤية أن كان قد احترق من الماء أو ما شابه  لكنه أنصدم عندما رأى تلك الجروح المرسومة و كأنها  موجات محيطية و لكنها بدأت بالاختفاء .. و اختفاء الالم

" مالذي يحدث معي ؟"

قالها بتشتت و تعب

ليخرج من الحمام و يستلقي على سريره شارد في هذا و خائف من النوم و ظهور تلك الكوابيس مجددا .. نام في النهاية

رأى .. لكن لم يكن كابوس .. كان يراها ترسم موجات محيط و تلحن بصوتها العازف ..مرتدية ثوب ابيض صاف ..

.رُكْنٌ "السَّيْطَرَة عَلَى الرُّوحِ".Where stories live. Discover now