"إِكْتِشاف"

55 0 0
                                    


كان مرتعب و مستغرب بشده .. لكنه زاد هذا عندما رأى الدم ينزف من خصرها و هي تكاد تفقد وعيها من الالم .. لمسكها و يخرج من المدرسة متجه لمنزله .. فهو لم يتركها بعد ملاحظة ذلك الشيء

تفتح عينها ببطئ تنظر يمينها و شمالها .. لترى ذلك الشاب يضع يديه على رأسه و يترحك يمينا شمالا.. و بعد أن توقف هم عن الحركة نظر لها

"استقيظتي؟ .. اعتذر على كونك هنا".

لترد الأخرى بخوف يتمكلها

"من انت؟ ... و لماذا انا هنا؟"

ليرد بغموضه و نبرته المخيفه

" انا .. دايل .. تشرفت بلقائك .. و لعلمك دايل لطيف و لا يحب إيذاء الآخرين .. لكنه فضولي تجاه اشياء تخصه لذلك .. لدي بعض الاسئلة و بعدها سأجعلك تذهبين .. و لعلمك .. انا مخيف عندما اغضب
-ليقترب من أذنها هامسا-
"كوني مطيعة"

لترد خائفة و متوتره من نبرته و عائلته المخيفه

"ماذا تريد ؟"

"هل .. حلمتي بي من قبل؟"

"لا .. أنها المرة الأولى اراك بها"

"حسنا اذا .. اسمك سيليا؟ .. أخبريني اشياء أكثر عنك"

" احب القطط .. و التسكع .."

-كانت تتحدث بتوتر و خوف ليقاطعها-

"انا دايل .. احب الطعام الحار  و اللون الاحمر .. و البقاء مستيقظ.. "

" هل يمكنني الذهاب الان؟"

"أجل.. اذا علمت أن أحدا علم انك كنتي هنا..ستندمي .. لا تجعلي نفسك تبكي .. حسنا ؟

هزت برأسها ليفك ربطاها و لم تكمل اول خطوه لها عندما سحبها من خصرك و جعل الهواء بينهم منعدم ثم نطق بصوته العميق

"انسي ما حدث "

-لتذهب نائمه بحضنه-

ليبقى ينظر بوجهها

" اقسم أنه نفس الوجه -يتلمس وجهها- "و نفس لون الشعر "-يتلمس شعرها" كيف لهذا أن يحدث.. هل يعقل أنني اقابل عشيقتي"

ليتحدث بأبتسامته العريضه

صباح اليوم التالي تستيقظ تلك الفتاة في حديقة المدرسة و حقيبة مدرستها بجانبها و الفطور كذلك

"لماذا انا هنا؟ اشعر بصداع".

مسح ذاكرتها بالفعل

في بداية الحصص دخل الاستاذ

"سيليا .. لديك طالبين جديدين في الفصل عليك تعويضهما عن ما فاتهم.. هل تستطيعين فعل ذلك؟"

"اجل... لا بأس"

"لديك .. دايل في الخلف و بجانبك ملاس .. اعتني بهم"

لتنظر يمينها فتى يملك شعر مخصل بخصلات شقراء غامقة بعيون خضراء و تنظر ورائها فتى بشعر اسود بعيون مائلة إلى الأحمر

"لماذا أشكالهم مخيفه "

الاستاذ "يمكنك أخذهم للمكتبة "
يخرج

لتقف سيليا " يمكنكم القدوم معي"

ليقف ملاس لاحق بها و يقف دايل كذلك و لكن قبل بدئه بالمشي يفقد توازنه و يسمع الصراخ ذلك و الصراخ مستمر في أذنه .. و بدء في رؤية تلك الفتاة في مخيلته و هي ترتدي الابيض بالكامل و تستدير حوله ... أنه يرى أن فستانها ملطخ بالدماء من ظهره و يسمع الصراخ .. و يستمر ذلك

تقدمت سيليا و مسكت رأسه .. ليهدأ فجأه و يتوقف كل هذا ..

.رُكْنٌ "السَّيْطَرَة عَلَى الرُّوحِ".Where stories live. Discover now