𝒑𝒂𝒓𝒕 10

209 53 57
                                    

اقتربت فايولت من يونغي كان جالسًا بجوار قبر والده، جلست بجانبه. رفعَ رأسَهُ عندما لاحظَها وابتسمَ لها. كيف يمكنه الابتسام رغم هذه الآلام وفقدانه لوالده؟ ابتسامتُه لا تزال جميلةً. فايولت لم تقل شيء ،جلست فقط تنظر اليه.
- لا أعلم لماذا أشعر بالحزن لرحيله.
قالها يونغي، نظرت فايولت أليه بتعجب!!

- لم يكن اباً جيداً بالنسبة لنا
اضاف بصوت مبحوح،
- لم يعاملنا كأبناء لهُ أبدا. كان قاسيًا ، يصرخ كثيرًا وعندما يغضب يلجأ للعنف. لم يُظهِر اهتمامًا بنا أبدًا، لا يعرف كم عمري، متى وُلِدتُ، لوني المفضل، طعامي المفضل ،دعكِ من هذا كله..أنه حتى لم يقل ابني او ابناي يوما!
قال تلك الاخيرة وقد سقطت دمعة من عينيه.

- انا اكرهه جداً حياتنا سيئه بسببه. لن أسامحه على تحطيمه لطفولتنا وفعلته لوالداتنا.
امتلئت عيون فايولت
- لم أكن أعرف إن والدك هكذا، رأيته مرة واحده فقط. لقد كان لطيف وحنون جداً.
قالت فايولت، كان يونغي ينظر إليها مندهش وابتسم أبتسامه ورائها حزن كبير
- هل أبي لطيف وحنون؟ مستحيل ان يكون كذلك، هذا ليس أبي خلطت بين أبي وشخص اخر

- حقاً كان والدك، وأعجبت به حقًا، بعد أن سمع قصة ناي لقد نصحنا بحُب بالاخص  نصح ناي. تأثرت كثيرًا من كلماته، وأعجبتني جدًا. وكلامه كان له تأثير كبير على ناي، الذي بكى بشدة بسببه.
بدأت فايولت بالبكاء بسبب تذكرها صديقها العزيز..

- انا سعيد أن أبي فعل شيء جيد على الأقل قبل موته.
قالها يونغي وهو مبتسم، زاد بكاء فايولت وهي تحاول ان تمسك نفسها وتمسح دموعها بيديها، ولكن لم تتوقف دموعها
- ما كان ذنب العم؟ وما ذنب ناي؟ لماذا فعلو هكذا بهم؟ أين ذهب ناي.. هل قتلوه؟ ولماذا قتلو العم؟

كان شعرها البني يطير مع نسيم الليل وعينها العسليتن تلمعان بسبب دموعها التي للا تتوقف عن الانهمار وقد اضاف نمشها البني براءة لوجها. يقترب يونغي من فايولت بلطف، ويرفع يديه ليمسح دموعها ، كأنه يريد محو كل ألمها وحزنها. ينظر إلى عينيها العسليتين بعمق، وكأنه يتواصل معها عبر لغة لا يفهمها غيرهما. ثم يميل قليلاً ويقبل جبينها برقة.... ترفع فايولت رأسها مندهشه مما حدث.واضعة يدها في مكان القبلة ودقات قلبها تتزايد، يبتعد يونغي قليلاً

- شكرًا لك فايولت.
يعرض لها ابتسامته التي تظهر أسنانه ولثته الوردية التي نحبها جميعًا. لم تعرف فايولت على ماذا يشكرها.. ولكن لم تسأل ، فإنها لا تزال تحت صدمة تقبيله جبينها...! فهذه اللقطه كانت كل يوم قبل ان تنام تتخيلها وتضع سيناريوهات كثيره. بادلته فايولت بابتسامة مختلطه مع الدموع.

جاء جونغكوك و قطع رومنسيتهم...
- يونغي هيا نعد للبيت؟
هز يونغي رأسه بإتفاق، ووقف وبعده فايولت. بهذه الاثناء جائو هيونجين و ايانا...تباً إنهم مبللان جداً من رأسهما إلى قدميهما ماعدا كانت ايانا ترتدي معطفاً لم يتعرض للماء

𝑫𝑨𝑹𝑲 𝑻𝒀𝑷𝑬 Where stories live. Discover now