((البارت الثامن الجزء الأول))

243 13 2
                                    

توجهت للمرحاض الخاص بالمول وهي تتمتم بحنق: عالم عاوزة الحرق والله.

سارت في الممر الضيق المؤدي إلي هناك وهي تحول نظراتها تستشف معالم المكان ف قابلت في طريقها بابً حديدياً إلى جانب الممر..نظرت أعلاه ف وجدت لوحة مدون عليها "مخزن" فهزت كتفيها بلامبالاة وكادت تكمل سيرها ولكنها توقفت بتعجب حالما استمعت ل صوت ارتطام داخل المخزن..ليس هذا ما أثار تعجبها بل ذلك الصوت الخافت الذي بدا مألوفاً لها..قاومت فضولها بشدة فهي ليست في ظروفٍ مناسبة للوقوع في المشاكل الآن ثم أكملت طريقها.

خرجت من المرحاض بعد أن عدلت من هيئتها التي فسدت وغسلت يداها..سارت في ذلك الممر مجدداً حتى تعود للفتيات..ألقت نظرة خاطفة علي ذلك المخزن ثانية واكملت سيرها ولكن وفي ثانيةٍ واحدة شعرت ب قبضةٍ تجذبها بعنف داخل المخزن ثم دفعتها للحائط..رفعت انظارها بفزع لكن لم يتبين لها من هذا الشخص بسبب الظلام الدامس بينما الاخير هتف ببسمة مقزز ونبرة مختله وهو يحتجزها بينه وبين الحائط: ههه اي يا حلوة....راحة فين؟.

دفعته بقبضتيها بغضب وهي تصرخ: ابعد عني يا حيوان.....ابعد بدل ما والله لا ألم عليك أمة لا إلٰه إلا الله وهدخلك الحبس كمان.
_هششش....بطلي كلام واهدي على نفسك لأحسن انتي هتحتاجي طاقتك دي بعدين.....ثم انك لو صرختي محدش هيسمعك هنا.

قالها ببسمة مقيته وهو يمرر نظراته علي جسدها ب وقاحة ثم اقترب منها اكثر ف دفعته بغضب عارم وهي تصرخ ثم رفعت اصبعها في وجهه
: اوعاااا.....اياك تقرب......ابعد عني يا*** يابن ال**** يا***.

كتم فاهها بيديه وهو يقول: هششش.......انا هوريكي ابن ال**** هيعمل اي.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان شارداً طوال الطريق قبل ان يخرج من شرود بفزع حينما أبصر شخصاً ما يقف أمام سيارته عن عمد ف أوقفها بسرعة قبل ان تصطدم به وهو يرمق ذلك الشخص ببلاهة قبل أن يجده يصعد جواره صارخاً بعنف: سوق بسرعة سوووووووووق.

لم يفهم ما يحدث ولكنه انتفض حينما صرخت بدموع: بقووولك سووق بسرعه.

حاول ان يتحدث ويفهم منها ما يحدث لكنها لم تدع له المجال وانفجرت في البكاء ف ادار السيارة بسرعه وتحرك بها لأقرب كافيه.

بعد مدة توقف بالسيارة وهبط منها ثم حثها علي الهبوط ايضاً واخذها لأحدى الطاولات البعيدة عن الضوضاء وطلب لها كوب عصير حتى يساعدها على الهدوء قليلاً..بعد ان احضر النادل ما طلبه ورحل هتف مالك بجدية وعيناه تلتهمان كل تفصيلة بها: قوليلي بقى اي اللي حصل؟.

صمتت دون رد وهي تحاول إيقاف دموعها ولكنها تأبى الانصياع لها.
_ملاك.

هتف بها ل ترفع عينيها رامقتاً إياه بنظره اصابته في مقتل ف ردد هو بنبرة جعلها حنونة قدر الامكان رغم قلقه الواضح: قوليلي مالك؟......مين ضايقك؟.......انتي قولي اسمه بس وسيبي الباقي عليا بس متسكتيش كده.

عشق تخطى الزمن (عشق منذ الطفولة ج2)Where stories live. Discover now