((البارت الثامن الجزء الثاني))

209 10 21
                                    

وحشوني خاااااالص يا لطاف...احب اسمع رأيكم في البارت😉🧡



حل المساء حاملاً معه نسمات الهواء العليل وبعض الأحداث اللطيفة.

وصل للمنزل وأخيرًا بعد يومٍ شاق ومرهق قضاه في محاولة ل إيجاد طرف الخيط الذي سيرسم نهاية تلك المشاكل ونهاية عائلة الأسيوطي للأبد ويبدوا أنَّ جهوده لم تضع هبائًا حيث عثر وأخيرًا على أول دليل سيوصلهم لنهاية كل تلك الأحداث ولكن صبرًا فهو سوف يرسم نهاية تليق بهم وحدهم، سوف ينتقم منهم شر انتقام ويُدفعهم ثمن تدميرهم ل عائلته وطفولته، كم يفتقد والديه بشده رغم انه لم يرى منهما حنانًا ولم يعش معهما طفولة جميلة إلا ان ذلك افضل من ان يكون يتيمًا ويتحمل مسؤولية اخوته ومتاعب الحياة بالكامل، لولا ذلك الحقير المدعو صابر الأسيوطي لكانت حياته افضل الآن، لقد ندمت والدته وأخيرًا وشعرت بالذنب مما ارتكبته بعد عدت سنواتٍ صعبة وكانت على وشك ان تبدأ حياة جديدة معهم ولكن تدخل ذلك الحقير هو ما افسد الأمور.

مسح وجهه براحة يده يحاول تمالك اعصابه ثم هتف بنبرة متألمة وبسمة منكسرة: لو مكنتش صدقتهم يا بابا كان زمانكم عايشين ومسبتونيش لوحدي كده.....انا تعبت من الحياة والمسؤولية ومن كل حاجه......ياريتكم ترجعوا تاني.

زفر بعمق وهو يبعد تلك الأفكار عن ذهنه فقد تملك منه التعب والأرهاق وهو في امس الحاجة للنوم، امسك بأكياس الطعام التي قد ابتاعها لتلك المسكينة التي تركها بمفردها منذ الصباح لكنه يعلم ان هناك بعض الوجبات الخفيفة في مكانٍ ما بالمطبخ لذلك لا مشكله، ترجل من السيارة ثم توجه للمنزل يقدم قدم ويأخر الأخرى من شدة تعبه ف اليوم قد بذل مجهودًا شديدًا ولم يرتح ولو قليلاً وفي النهاية قد حصد ثمار ذلك، دخل المنزل ف وجد المكان يعم بالظلام والسكون ف خمن انها قد غفت ولها كامل الحق ف الساعة قد تعدت منتصف الليل، ترك الحقائب على الطاولة المتواجدة في المطبخ غير مهتمٍ ب اي شيء ثم صعد الدرج للأعلى وتوقف عند غرفتها، رمق بابها ل برهة ثم توجه ل غرفته، كان يريد الاطمئنان عليها لكنه يشعر بالأرهاق الشديد ل ذلك فاليأجلها للغد.

فتح باب غرفته ثم توغل للداخل واغلق الباب خلفه وما لبث ان استدار حتى تصنم مكانه وهو يراها تنام بعمق على سريره، لحظة ماذا؟ ما الذي أتى بها إلي غرفته؟.

تقدم منها بتعجب وجثى جوار السرير رامقاً وجهها بهدوء، تلك الفتاة جعلته مجنوناً بحق، لقد اصبح مهووساً بها ولا يعلم ما نهاية ذلك العشق حتى اضحت ترافقه في احلامه وخيالاته ولا تفارق باله، لقد تعب كل تلك السنين الماضية في البحث عنها حتى عثر عليها وأخيرًا وبالتأكيد لن يتركها تضيع من بين يده وهذا ما يعمل عليه الآن، تخلصه من الأخطار المحيطة بهما حتى يتفرغ لها ولحياته الجديدة، ابتسم بحب ثم نهض من مكانه واغلق النافذة حتى لا تبرد ليلاً ثم خلع قميصه العلوي وتسطح جوارها فهو بالتاكيد لن يفوت تلك الفرصة بالنوم بين احضانها ولا خطأ في ذلك مادامت زوجته في الشرع والقانون، سحبها بين احضانه وهو يضع الغطاء عليها جيداً ثم قبل خصلاتها بعشقٍ جارف مغمضاً عيناه والابتسامة ترتسم على محياه ولأول مرة ينام بعمقٍ وهدوء وهو يشعر بكل هذه الراحة منذ تلك الحادثة المشؤومة.

عشق تخطى الزمن (عشق منذ الطفولة ج2)Where stories live. Discover now